تتولى بلجيكا، اعتبارا من اليوم وحتى 30 يونيو 2024، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لمدة ستة أشهر، وذلك للمرة الثالثة عشرة في تاريخها.

وبصفتها رئيسة للمجلس، ستدير بلجيكا جدول الأعمال الأوروبي وتعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، بهدف إحراز تقدم في عدة مجالات، مثل تغير المناخ والنمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، ستلعب بلجيكا دور الوسيط لتوجيه العمل التشريعي والبحث عن حلول وسط بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وينطوي هذا الدور على مهمتين رئيسيتين، الهدف النهائي منهما هو التصديق على تشريعات الاتحاد الأوروبي. فمن ناحية، تتولى الرئاسة تنظيم وإعداد وتوجيه “تشكيلات المجلس” العشرة. يتعلق الأمر باجتماعات الوزراء المعنيين من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي. وتمثل هذه التشكيلات قطاعات “الزراعة والصيد البحري”، “البيئة”، “الشؤون الاقتصادية والمالية”، “النقل والاتصالات والطاقة”..الخ.

أما مجالس الشؤون الخارجية والدفاع والتعاون التنموي فلا تترأسها الرئاسة الدورية، بل تقع هذه المهمة على عاتق جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية.

وداخل كل مجلس، يتعين على بلجيكا، بصفتها رئيسة، أن تساعد الدول الأعضاء في إيجاد حلول وسط بشأن تشريعات الاتحاد الأوروبي، من خلال لعب دور الوسيط “المحايد والنزيه”.

ويتم إعداد التشريعات من خلال ما لا يقل عن 250 مجموعة عمل موضوعاتية توضع تحت إشراف الرئاسة.

وتتمثل المهمة الرئيسية الثانية للرئاسة في تمثيل المجلس في علاقاته مع المؤسسات الأوروبية الأخرى، ولا سيما المفوضية والبرلمان الأوروبي. وهنا أيضا تحاول الرئاسة التوصل إلى اتفاق حول الملفات التشريعية.

ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية في يونيو، فإن الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي هي الأخيرة في هذه الهيئة التشريعية التي بدأت في عام 2019. وبالتالي فإن ولايتها ستكون مزدحمة بشكل خاص. حيث لا يزال نحو 150 ملفا على طاولة المؤسسات الأوروبية.

وفي حين من المقرر أن تعقد الجلسة العامة الأخيرة للبرلمان الأوروبي في نهاية شهر أبريل، فإن نافذة الفرصة للتوصل إلى حلول وسط لابد أن تغلق في شهر مارس تقريا. وسيكون هذا هو الحال، من بين أمور أخرى، في المحادثات النهائية بشأن القواعد الجديدة التي تحكم انضباط الميزانية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومراجعة منتصف المدة لميزانية الاتحاد الأوروبي 2021-2027، وتشريعات التكنولوجيا النظيفة في أوروبا، وتحديد الأولويات السياسية للدورة التشريعية المقبلة (2024-2029)، بل كذلك حول آفاق توسيع الاتحاد الأوروبي وإصلاح المؤسسات.

وخلال هذه الأشهر الستة، حددت الرئاسة البلجيكية ست أولويات: الدفاع عن سيادة القانون والديمقراطية والوحدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والسعي إلى التحول البيئي العادل، وتعزيز البرنامج الاجتماعي والصحي لأوروبا، وحماية الأفراد والحدود، وتعزيز أوروبا العالمية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

أوربان: سياسات الاتحاد الأوروبي أدت لحرب اقتصادية باردة

قال فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري ، إن سياسات الاتحاد الأوروبي أدت إلى حرب اقتصادية باردة، وإن بلاده تريد البقاء محايدة من خلال التجارة مع الشرق والغرب. 

الاتحاد الأوروبي: تصاعد الهجمات والردود الانتقامية يهدد بالخروج عن السيطرة محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الأوروبى يتفقدان مدرستين فى تلا

وبحسب روسيا اليوم،  أضاف في حديث إذاعي: "لنقولها بصراحة- هذه حرب اقتصادية باردة... ما نفعله الآن، أو بالأحرى ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي، هو حرب اقتصادية باردة. 

وشدد أوربان على أن الانقسام المحتمل إلى كتل اقتصادية غربية وشرقية، يشكل "خطرا كبيرا" على "الاقتصاد الهنغاري الموجه للتصدير".

وقال رئيس وزراء المجر "لهذا السبب نقوم الآن باعتماد الحياد الاقتصادي".

وأشار أوربان إلى أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب اقتصادية باردة بل تفضل الحياد والحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الكتلتين، وتبحث عن الفرص لتحقيق مصالحها من خلال التجارة في جميع الاتجاهات.

وأضاف  أيضا أن "الخطوة التالية في هذه الحرب الباردة" ستكون فرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، التي يريد الاتحاد الأوروبي من خلالها الحفاظ على "قدرته التنافسية ونموه وقدرته على التطور".

وفي وقت سابق، قال أوربان إن الاقتصاد العالمي، نتيجة للسياسات الانتحارية التي ينتهجها الغرب، والتي تشمل العقوبات، مهدد بالانقسام إلى كتلتين غربية وشرقية ولا تريد هنغاريا أن تنتمي إلى أي منهما، بل ترغب في الحفاظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع كليهما.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يعربون عن التزامهم الثابت بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب
  • "الدولية للفرانكوفونية": ارتفاع الدول الأعضاء بالمنظمة إلى 93 دولة وحكومة
  • بلجيكا تجدد التأكيد على تمسكها بالشراكة الإستراتيجية بين الإتحاد الأوروبي والمملكة المغربية
  • قرار محكمة العدل الأوربية... بلجيكا تجدد تشبثها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوربي والمغرب
  • السفير محمد عرفي: مصر لن تدخر جهدا للعمل على تقديم العون الإنساني للبنان
  • قرار محكمة العدل الأوروبية.. بلجيكا تجدد تشبثها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب
  • رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية تؤكد أهمية تبادل الخبرات لدعم المرأة وتعزيز دورها في تنمية المجتمع
  • برنامج الجوازات الذهبية في الاتحاد الأوروبي يتلقى دعما قانونيا من أعلى محكمة
  • أوربان: سياسات الاتحاد الأوروبي أدت لحرب اقتصادية باردة
  • الاتحاد الأوروبي في حالة انقسام.. الدول تتباين في مواقفها بشأن الرسوم على السيارات الصينية