عقب الإعلان عن المتحوِّر الجديد.. هل تبدأ "الصحة" في حملة تطعيمات جديدة ضد فيروس كورونا؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أثار إعلان وزارة الصحة والسكان عن ظهور حالات للمتحور الجديد لفيروس كورونا والذي أطلق عليه JN.1 حالة من القلق لدى البعض خاصة أنه طبقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن هذا المتحور مثير للاهتمام نظرا لسرعة انتشاره.
وإلى جانب ذلك أثار المتحور الجديد عدة تساؤلات منها: هل ستقوم وزارة الصحة والسكان بحملة تطعيمات ضد الفيروس أو المتحور الجديد؟ وهل توجد أى إجراءات احترازية يمكنها أن تُتخذ للوقاية من الفيروس؟
طبقا للحالات التى أعلنت عنها وزارة الصحة والتى بلغت حتى الآن حالتين فإن هذه الحالات تم اكتشافها فى إحدى عيادات مستشفيات الصدر التابعة لوزارة الصحة والسكان.
وأكدت الوزارة أن الحالة الصحية للمواطنَيْن مستقرة ولا توجد حاجة طبية لدخولهما المستشفى، حيث إن أعراضه المرضية خفيفة لأنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي فقط.
وأعلنت الوزارة عن متابعتها الدقيقة للوضع الوبائي في مصر مشددة على أن التوصيات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا لا يوجد بها أي تغيير باعتباره أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف ولا توجد أي توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات احترازية مختلفة عن سائر الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
وأشارت الوزارة إلى أن الطريقة المثلى لتجنب الاصابة بعدوى الجهاز التنفسي تتمثل في:
1- التطهير المستمر للأيدي والأسطح.
2- عدم خروج المصابين من المنزل وارتداء الكمامة في حالة الاحتياج للخروج.
3- التهوية الجيدة وعدم التواجد في أماكن مزدحمة، سيئة التهوية وارتداء الكمامة في حال الاحتياج للتواجد بها.
ومن جانبه أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن المتحور JN.1 ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التى سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد والتى تم استخدامها قبل عام 2023 ومع ذلك فإنه حتى الجرعات الأولية من لقاح كوفيد من المحتمل أن تساعد فى الحماية ضد المتغير الفرعي.
وأضاف عبد الغفار أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، كما أنه لا توجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور أوميكرون للأشخاص المصابين بهذا المتحور لافتا إلى أن المخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير لاتزال منخفضة.
وأعلن المتحدث الرسمى عن بعض النصائح التى يجب اتباعها ومنها ضرورة التطهير المستمر الأيدي والأسطح واستخدام الكمامات فى الأماكن المزدحمة سيئة التهوية والبقاء فى المنزل فى حال الإصابة بأعراض تنفسية ومن الأفضل عدم المشاركة فى التجمعات إذا كنت مريضًا.
وأوضح أن كافة المتحورات تشترك فى الأعراض التالية العطس، الحمى الخفيفة، الصداع، التهاب الحلق، وآلام العضلات، انخفاض الشهية.
وفى سياقه أعلن الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، أن لقاح كورونا والذى حصل عليه أغلب المصريين لازال فعالًا ضد مواجهة الفيروس ومتحوراته، كما أنه يقلل من شدة أعراض المتحورات الجديدة محذرا من سوء استخدام المضادات الحيوية ولافتا إلى أن المتحور الجديد لا يصيب الجهاز التنفسى السفلى.
ومن جانبها حذرت هيئة الدواء المصرية من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية.
وأوضحت الهيئة أن أغلب المواطنين يستخدمون المضاد الحيوي باعتباره أدوية خافضة للحرارة ويسبب ذلك تأثيرًا سلبيًا على الصحة بشكل عام ويؤدي إلى تكون البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وأوضحت الهيئة أشهر الاستخدامات الخاطئة للمضادات الحيوية والتي تمثلت في:
-التوقف عن تناول المضاد الحيوي بعد تحسن الأعراض وقبل المدة التي حددها الطبيب.
-استخدام جرعة أقل أو أكثر مما يجب.
-استخدام المضاد الحيوي لفترة أطول مما وصفها الطبيب.
-استخدام المضاد الحيوي بدون الرجوع لمقدم الرعاية.
-استخدام المضاد الذي وصف لشخص آخر أو لحالة أخرى قد أصيبت بنفس الأعراض سابقا.
-تخزين المضاد واستعماله مرة أخرى.
-استخدام المضاد الحيوي لعلاج عدوى فيروسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجهاز التنفسی استخدام المضاد المضاد الحیوی الصحة والسکان فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
عندما يتحول الدواء إلى داء.. خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. ورئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف دعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هل فكرت يوما لماذا كل تلك الحملات التوعوية عن مخاطر استخدام المضادات الحيوية بشكل أوسع، الضرر ليس فقط على متناولها، بل لأنها تفتح مجالًا واسعًا أمام توليد بكتيريا جديدة وأوبئة تنتشر فى محيطنا.
"استهلاك المضادات الحيوية دون داعٍ لا يضر المريض فقط بل يشمل التأثير البيئة المحيطة بالكامل، حتى غير المستخدمين للمضادات الحيوية، خاصة أن ذلك يؤدى إلى تحوّر البكتيريا وزيادة مقاومتها، وهو الأمر الذى يضعف قدرة المضادات الحيوية فى مواجهتها"، وفقًا لمحفوظ رمزى رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة.
اكتشاف المضادات الحيوية
اكتشف ألكسندر فليمنج البنسلين، وهو أوّل مضادّ حيوى طبيعيّ فى عام ١٩٢٨، وحتّى الآن ما تزال المضادات الحيوية التّى أساسها البنسلين مثل الأمبيسيلين والأموكسيسيلين والبنسلين جى متاحة لعلاج مجموعة متنوّعة من العدوى، وقد تمّ استخدامها لسنوات عديدة قبل أن تتكاثر البكتيريا وتسبّب الأعراض المرضية، يعمل الجهاز المناعيّ على قتلها عادةً، حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء WBCs الجراثيم الضارّة وتتعامل مع العدوى وتقضى عليها.