سكاي نيوز : الهجوم المضاد.. كيف يرى العالم تحركات أوكرانيا العسكرية؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد الهجوم المضاد كيف يرى العالم تحركات أوكرانيا العسكرية؟، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي في تفاصيل الخطة الأوكرانية، التي كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الجمعة قوات كييف هدفها الوصول إلى .، والان مشاهدة التفاصيل.
الهجوم المضاد.. كيف يرى العالم تحركات أوكرانيا...
في تفاصيل الخطة الأوكرانية، التي كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة:
قوات كييف "هدفها الوصول إلى بحر آزوف وتقسيم القوات الروسية في الجنوب، مما يقطع الجسر البري الروسي بين موسكو وشبه جزيرة القرم". "يؤدي هذا إلى تهديد الإمدادات العسكرية للجيش الروسي في أقصى الغرب". "القوات الأوكرانية شكلت أيضا تكتلا على بعد 5 أميال من الخطوط الروسية، وسيطرت على التحصينات الجاهزة التي أقامها الجنود الروس المنسحبون".لكن في المقابل، فإن روسيا تلقي بكل ثقلها العسكري لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، وفقا لتحذير أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، بينما أفاد جنرال أوكراني كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية.
ويعرض خبيران، أحدهما روسي والآخر أوكراني، لموقع "سكاي نيوز عربية"، تقييمهما لسير الهجوم المضاد وخطة أوكرانيا، مع استعراض تأثير الضغط الغربي المستمر على الجيش الأوكراني وتكتيكاته العسكرية.
اعتراف أميركي ببطء الهجوم
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية:
"حقول الألغام الروسية تشكل أكبر التحديات والمشكلة الرئيسية لأوكرانيا خلال الهجوم، وتطهيرها أمر صعب". " الجيش الأوكراني لا يزال يملك قوات كبيرة لمواصلة المعركة". " كييف ستصبح جزءا من الناتو بعد انتهاء الحرب". "تسليم مقاتلات (إف 16) لأوكرانيا قد يستغرق شهورا".أما مدير العمليات في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال دوغلاس سيمس، فقال إن:
"الهجوم المضاد الأوكراني لا يسير بالسرعة التي ترغبها واشنطن". "كييف تضطر لخوض معارك صعبة للغاية". "تقدم القوات الأوكرانية ليس أمرا سهلا في ظل الألغام الروسية"."تكتيك بحر آزوف"
وفي استعراض لخطة أوكرانيا لتنفيذ الهجوم المضاد، كشفت "نيويورك تايمز" أن كييف حققت تقدما في هجومها المستمر منذ 4 يونيو الماضي، وحققت التالي:
السيطرة على التحصينات الجاهزة التي أقامها الجنود الروس المنسحبون. مهاجمة ما لا يقل عن 3 مواقع على الجبهة الروسية. تشكيل تكتل على بعد 5 أميال من الخطوط الروسية. التخطيط للوصول إلى بحر آزوف. في حال نجاح الخطة، سيتم تقسيم الجنوب الخاضع لسيطرة روسيا إلى منطقتين، مما يقطع الجسر البري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم ويهدد إمدادات موسكو العسكرية في أقصى الغرب.وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، قال الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي أحد المسؤولين عن الهجوم المضاد، إن الذخائر العنقودية التي أرسلتها واشنطن "يمكنها تغيير ساحة المعركة جذريا"، وأضاف:
"نحاول اختراق الدفاعات الروسية جنوبي أوكرانيا وشق القوات الروسية إلى نصفين". "قواتنا ستكون لها الأفضلية بعد حصولها على الذخائر العنقودية". "الهجوم لم يحقق سوى مكاسب متواضعة في منطقته المليئة بالألغام، ونجح لكن ليس بنفس القدر الذي نود". "الروس صنعوا حقول ألغام معقدة ومكثفة بالمناطق التي ستعبرها المعدات والأفراد الأوكرانيون". "نحن بحاجة ماسة للذخيرة طويلة المدى"."الهلع يصيب الغرب"
وتعليقا على هذه التطورات، اعتبر الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور أن "فشل الهجوم المضاد لأوكرانيا يصيب الغرب بالهلع، خشية انتصار روسيا".
وأضاف إيغور لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الأوكراني على "شفا الانهيار"، وأشار إلى أن:
"كييف تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح". "طبقا لبعض القراءات والمعلومات، فإن روسيا ستشن هجوما معاكسا في أغسطس المقبل". "من المستحيل نجاح أي هجوم مضاد لأوكرانيا، وخطة كييف للوصول إلى بحر آزوف لن تنجح بسبب الألغام والتحصينات الروسية المنيعة". " الغرب يهدر قدراته العسكرية والمالية بإرسال السلاح لأوكرانيا، لأنها تفتقر للمقومات العسكرية من الأساس".أما الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ستيبانوف، فاعتبر أن "كييف تحقق مكاسب وانتصارات في الهجوم المضاد، على رأسها قدرتها على الصمود في وجه قوة نووية على غرار روسيا".
وقال في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية":
"كييف أعلنت سيطرتها على 9 آلاف كلم مربع واستعادة نحو 7 بلدات وقرى شرقي خاركيف وخيروسون، خلال الهجوم المضاد". "القوات الأوكرانية تتقدم في الجانب الجنوبي باتجاه باخموت وتحاصر الروس". "حصول كييف على ضمانات أمنية غربية ومساعدات غير مسبوقة قد يعكس بوصلة الحرب لصالحها". "التحصينات الروسية وحقول الألغام تحد من نتائج الهجوم المضاد". "ضغوط الغرب على كييف قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الهجوم وليس نجاحه".المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الهجوم المضاد سکای نیوز
إقرأ أيضاً:
السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
لا يُمكن فصل السّيَاسات الدولية اليوم تجاه فلسطين أو تجاه كافة دول العالم الإسلامي عن الموقف من الإسلام في حد ذاته. تحكم السياساتِ الدولية بشكل عامّ مصالح وصراعاتٌ اقتصادية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعالم الإسلامي يُلاحَظ أن هناك عاملا خفيا يُغلِّف كل هذه السياسات له علاقة بكون هذه الدولة بها غالبية من المسلمين أم لا، بغضِّ النظر عن المذهب أو طبيعة نظام الحكم أو التاريخ أو الجغرافيا لتلك الدولة.
في آخر المطاف تجد اتفاقا بين الدول الغربية في أسلوب التعامل مع أي منها يقوم على فكرة مركزية مفادها ضرورة إذعان هذه الدولة للنظام العالمي الغربي والقَبول بهيمنة القواعد المتحكِّمة فيه وعدم الخروج عنها بأيِّ صفة كانت، وإلا فإنها ستُحارَب بكافة الوسائل والطرق. لا يهم إن كانت هذه الدولة فقيرة مثل الصومال أو غنيّة مثل السعودية أو تركيا أو إيران. جميعهم في نظر السياسات الغربية واحد، فقط هي أساليب التعامل مع كل منهم التي تختلف. بعضهم يحتاج إلى القوة وآخر إلى الحصار وثالث إلى التّهديد ورابع إلى تحريك الصراعات الداخلية إلى حد الاقتتال وسادس إلى إثارة خلافات حدودية مع جيرانه… الخ، أي أنها ينبغي جميعا أن تبقى في حالة توتر وخوف وقلق من المستقبل.
تكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالمتكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالم للتأكد من ذلك، فحيث لا يوجد إخضاع تام من خلال القواعد العسكرية المباشرة والقَبول كرها بخدمة المصالح الغربية، يوجد إخضاع غير مباشر من خلال الحروب الأهلية أو اصطناع الجماعات الإرهابية أو إثارة النّعرات القبلية والعرقية أو تحريك مشكلات الحدود الجغرافية.. نادرا ما تُترك فرصة لِدولة من دولنا لتتحرّك بعيدا عن هذه الضغوط. السيناريوهات فقط هي التي تتبدّل أما الغاية فباستمرار واحدة: ينبغي ألا تستقلّ دول العالم الإسلامي بقرارها، ومن الممنوعات الإستراتيجية أن تُعيد التفكير في مشروع وحدة على طريق جمال الدين الأفغاني في القرن التاسع عشر مثلا!
وهنا تبرز فلسطين كحلقة مركزية في هذا العالم الإسلامي، ويتحدد إقليم غزة بالتحديد كمكان يتكثف فيه الصراع.
ما يحدث في غزة اليوم ليس المستهدَف منه سكان فلسطين وحدهم، إنما كل كتلة العالم الإسلامي المفترض وجودها كذلك. أيّ إبادة لسكان هذا القطاع إنما تحمل في معناها العميق تهديد أي دولة من دول العالم الإسلامي تُريد الخروج عن هيمنة النظام العالمي الغربي المفروض بالقوة اليوم على جميع الشعوب غير الغربية، وبالدرجة الأولى على الشعوب الإسلامية.. وكذلك الأمر بالنسبة للحصار والتجويع والقهر بجميع أنواعه. إنها ممارساتٌ تحمل رسائل مُوجَّهة لكافة المسلمين ولكافة دول الجنوب الفقير وليس فقط للفلسطينيين في قطاع غزة بمفردهم. محتوى هذه الرسائل واحد: الغرب بمختلف اتجاهاته يستخدم اليد الضاربة للصهيونية في قلب أمة الإسلام، ليس فقط لإخضاع غزة إنما إخضاع كل هذه المساحة الجيوستراتيجية الشاسعة لسيطرته الكاملة ثم إخضاع بقية العالم.
يُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط
وعليه، فإن السلوك المُشتَّت اليوم للمسلمين، وبقاء نظرتهم المُجزّأة للصراع، كل يسعى لإنقاذ نفسه، إنما هو في الواقع إنقاذٌ مؤقت إلى حين تتحول البوصلة نحو بلد آخر يُحاصَر أو يُقَسَّم أو تُثار به أنواع أخرى من الفتن… ويُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط أو ضد حركة الجهاد في فلسطين، ذلك أن كل الاتجاهات الإسلامية هي في نظر الاستراتيجي الغربي واحدة، تختلف فقط من حيث الشكل أو من حيث الحدة والأسلوب. لذلك فجميعها موضوعة على القائمة للتصفية يوما من الأيام، بما في ذلك تلك التي تعلن أنها مسلمة لائكية حداثية أو عصرية!.. لا خلاف سوى مرحليًّا بينها، لا فرق عند الغربيين بين المُعمَّم بالعمامة السوداء أو البيضاء أو صاحب ربطة العنق أو الدشداش أو الكوفية أو الشاش، ولا فرق عندهم بين جميع أشكال الحجاب أو الخمار أو ألوانها في كل بقعة من العالم الإسلامي، جميعها تدل على الأمر ذاته.
وفي هذه المسألة بالذات هم متّحدون، وإن أبدوا بعض الليونة المؤقتة تجاه هذا أو ذاك إلى حين.
فهل تصل الشعوب والحكومات في البلدان الإسلامية إلى مثل هذه القناعة وتتحرّك ككتلة واحدة تجاه الآخرين كما يفعل الغرب الذي يتصرّف بشكل موحد تجاه المسلمين وإنْ تنافس على النيل منهم؟
ذلك هو السؤال الذي تحكم طبيعة الإجابة عنه مصير غزة وفلسطين.. ومادام الغرب يعرف الإجابة اليوم، فإنه سيستمرّ في سياسته إلى حين يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا وتتبدَّل الموازين.
(نقلا عن صحيفة الشروق الجزائرية)