الأسبوع:
2024-10-01@23:38:35 GMT

«منير».. ينصر دينك!

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

«منير».. ينصر دينك!

من بين الإيجابيات التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة الصمود والبسالة.. أفرزت لنا فنا ثائرًا مقاتلا.. يزاحم المجاهدين في خنادق المقاومة.. ولا يقل عنهم تأثيرًا وإصابة وإلهابًا للحماس.

بإطلالة غاضبة مخيفة.. وبكلمات مصقولة كالطلقة.. لخص الفنان محمد منير (غناءً).. والشاعر عصام عبد الله (كلمات).

. وأحمد عبد المحسن (إخراجًا).. لخصوا جميعا الرد اللائق الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيليّ الغاشم..

«منير» الذي عهدنا ابتسامته العذبة الخجول التي لا تغيض.. وتكاد تلتحم بملامحه.. وحركته الرشيقة التي لا تهدأ ولا يقرّ لها قرار على المسرح.. ولغة جسده.. وحركات أنامله وكأنها ترسل شيئا ما إلى السماء.. هو «منير» نفسه في أغنيته الأخيرة «يا فلسطيني».. التي نراه فيها ثابتا مرتكزا في زاوية «الكادر».. صوت حزنه كالرعد المزلزِل.. نظراته حادة نافذة.. تطلق شررًا.. يليق بعدوٍ غادر.. يسكت يسكت رد الشعب.. وفجأة يطرشقلك شرايينك.. ينتحر الصبر في فيضانه.. وينفجر الشعب المكبوت «يطرشقلك».. «ينتحر».. «ينفجر»..

كلمات ذات إيقاع موسيقي هادر، انتقاها «عبد الله» من قلب غضب الشعب الفلسطينيّ البطل.. اختارها قوية عاتية في دلالاتها.. تحمل إلى متلقيها كل عنف اللغة.. تنزل كالقنابل المدوية على رأس العدو الغاصب المحتل.. وتلهب حماس مستمعيها من شعوب وطننا العربي من محيطه إلى خليجه.

محمد منير

وترسم كلمات الأغنية ملامح السياسة العدوانية الحمقاء القبيحة للعدو الإسرائيلي منذ «النكبة» وحتى «طوفان الأقصى».. مواجِهة إياه في جرأة وجسارة:

يا اللي مخطط تلغي العدل.. وشياطين الشر في تكوينك

تسرق.. تحرق.. تقتل.. تهدم.. تتفنن في صنوف الغدر

وردّ الشعب الفلسطينيّ طويل الصبر.. الواثق من النصر.. المستهين بترسانة العدو الجبان

يسكت يسكت الاستحمال لما مراره يساوي الموت

آدي الشعب.. إن حب يردّ.. بحجارة جندل تأمينك

«جندل تأمينك» ليست مجرد جملة شعرية اختزلت النجاح الباذخ للمقاومة فحسب، ولكنها المعادل الفني لما قامت به المقاومة الفلسطينية على الأرض في عملية «طوفان الأقصى» المباركة يوم السابع من أكتوبر (شهر الانتصارات)، لأن أثمن ما يبحث عنه «العدو» ـ حقا ـ هو الأمن، الذي يكرّس الإسرئيليون من أجله كل هذا التأمين والتحصين، الذي فضح «طوفان الأقصى» هشاشته.

فهو العدو الجبان، الذي لا يقاتل إلا من وراء جُدر.. وتلك طبيعته التي أخبرنا بها القرآن الكريم: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ (الحشر:14) حتى لو كانت هذه الجُدر دولًا عظمى كبريطانيا، الإمبراطورية التي غربت عنها الشمس، ثم أمريكا التي أشرقت شمسها، وتولت من بعدها كِبر الاستعمار والدمار.

«جندل» هذه الكلمة الموفقة، التي تشهد على البراعة الأسلوبية للشاعر، لجمعه بين المتباعدات.. فهي كلمة موغلة في فصاحتها.. ولكنها تتعايش في سلام إلى جوار شقيقتها المغرقة في عاميتها «يطرشقلك» بوقعها الانفجاري.. وجمال كلمة «جندل» في جمعها بين معنيين يجمعان طرفيْ معادلة الصراع وهما: «الحجر» من ناحية و «القتل أو الموت أو الصرْع».

من ناحية أخرى: الأول (الحجر) وهو الأداة الفذة المبتكرة في يد المقاومة الفلسطينية المبدعة. والآخر (الموت) ساخنا فائرًا زؤامًا للعدو.

تحية مصرية وعربية مستحقة من ربوع مصر.. ومن كل ربوع الوطن العربيّ الأكبر للفلسطيني المقاوم.. سليل شعب الجبارين: يا فلسطيني.. ينصر دينك! ولـ «منير» الفنان الأصيل: ينصر دينك!

اقرأ أيضاًفلسطين: تصريحات نتنياهو وسموتريتش وبن جفير اعترافات رسمية بمخطط تهجير الشعب الفلسطيني

«خط أحمر».. مستشار الرئيس الفلسطيني يحذر من الاقتراب لـ ملف تهجير الفلسطينيين | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الشعب الفلسطيني منير المقاومة الحرب الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني: إيران منعت حزب الله من الرد على نتنياهو

أكد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن هناك معطيات مستجدة فيما يخص بالرد الإيراني على إسرائيل، إذ إن إيران اتبعت سياسة الصبر الاستراتيجي، لضمان مصالحها، وهي تعتقد حتى الآن أنه يمكن تسوية هذا الصراع بأقل الخسائر، ولذلك لا تريد أن تذهب إيران إلى حرب إقليمية مفتوحة، يرغب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو وتوريط الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في هذا الصراع، بما يهدد الأمن القومي في الشرق الأوسط.

إيران لم تسمح لحزب الله بالرد على اغتيال فؤاد شكر

وأوضح «عبدالعاطي»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه لذلك ضغطت إيران على كل حلفائها وبما في ذلك حزب الله من أجل ضمان تقنين الرد، ولذلك لم تفتح بوابة لاستخدام السلاح الدقيق الذي يمتلكه حزب الله للرد على إسرائيل، مؤكدًا أن سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو إلى الردود القوية، لأنها لم ترد على مقتل أو اغتيال إسماعيل هنية بعد اغتياله داخل إيران، واهتزاز كبريائها وسيادتها، بالإضافة إلى أن إيران لم تسمح لحزب الله بالرد على اغتيال فؤاد شكر.

وأشار إلى أنه لعدم الرد الإيراني أو من حزب الله على عمليات إسرائيل، سجل الاحتلال الإسرائيلي اختراقًا تكنولوجياً يصفه بأنه ليس كبيرًا بالمعني الذي تصوره إسرائيل، ولكن حزب الله ولبنان تعرض لعملية اختراق لسلسله التوريد بتوريد أجهزة البيجر، متابعًا: «إسرائيل تجسست على أجهزة اللاسلكي لحزب الله.. تبيت مع قوات حزب الله في بيوتهم وتأكل معهم وتذهب معهم في أي مكان.. امتكلت إسرائيل من هذه العملية ترسانة من المعلومات الكبيرة».

 

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يصور الاختراقات على أنها انجاز كبير له، لكنها إنجاز لقوى استعمارية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي سهلت لكل هذه العمليات التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستوى كل الجبهات.

مقالات مشابهة

  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني: إيران منعت حزب الله من الرد على نتنياهو
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • العدل وحقوق الإنسان: العدوان الإسرائيلي لن يثني موقف اليمن من نصرة الشعب الفلسطيني
  • مصطفى بكري: مصر تسعى للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني
  • حماس ولجان المقاومة في فلسطين تدينان لعدوان علي الحديدة
  • «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوسيع الصراع الإقليمي
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل قتل الشعب الفلسطيني