الأسبوع:
2025-04-08@09:30:13 GMT

«منير».. ينصر دينك!

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

«منير».. ينصر دينك!

من بين الإيجابيات التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة الصمود والبسالة.. أفرزت لنا فنا ثائرًا مقاتلا.. يزاحم المجاهدين في خنادق المقاومة.. ولا يقل عنهم تأثيرًا وإصابة وإلهابًا للحماس.

بإطلالة غاضبة مخيفة.. وبكلمات مصقولة كالطلقة.. لخص الفنان محمد منير (غناءً).. والشاعر عصام عبد الله (كلمات).

. وأحمد عبد المحسن (إخراجًا).. لخصوا جميعا الرد اللائق الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيليّ الغاشم..

«منير» الذي عهدنا ابتسامته العذبة الخجول التي لا تغيض.. وتكاد تلتحم بملامحه.. وحركته الرشيقة التي لا تهدأ ولا يقرّ لها قرار على المسرح.. ولغة جسده.. وحركات أنامله وكأنها ترسل شيئا ما إلى السماء.. هو «منير» نفسه في أغنيته الأخيرة «يا فلسطيني».. التي نراه فيها ثابتا مرتكزا في زاوية «الكادر».. صوت حزنه كالرعد المزلزِل.. نظراته حادة نافذة.. تطلق شررًا.. يليق بعدوٍ غادر.. يسكت يسكت رد الشعب.. وفجأة يطرشقلك شرايينك.. ينتحر الصبر في فيضانه.. وينفجر الشعب المكبوت «يطرشقلك».. «ينتحر».. «ينفجر»..

كلمات ذات إيقاع موسيقي هادر، انتقاها «عبد الله» من قلب غضب الشعب الفلسطينيّ البطل.. اختارها قوية عاتية في دلالاتها.. تحمل إلى متلقيها كل عنف اللغة.. تنزل كالقنابل المدوية على رأس العدو الغاصب المحتل.. وتلهب حماس مستمعيها من شعوب وطننا العربي من محيطه إلى خليجه.

محمد منير

وترسم كلمات الأغنية ملامح السياسة العدوانية الحمقاء القبيحة للعدو الإسرائيلي منذ «النكبة» وحتى «طوفان الأقصى».. مواجِهة إياه في جرأة وجسارة:

يا اللي مخطط تلغي العدل.. وشياطين الشر في تكوينك

تسرق.. تحرق.. تقتل.. تهدم.. تتفنن في صنوف الغدر

وردّ الشعب الفلسطينيّ طويل الصبر.. الواثق من النصر.. المستهين بترسانة العدو الجبان

يسكت يسكت الاستحمال لما مراره يساوي الموت

آدي الشعب.. إن حب يردّ.. بحجارة جندل تأمينك

«جندل تأمينك» ليست مجرد جملة شعرية اختزلت النجاح الباذخ للمقاومة فحسب، ولكنها المعادل الفني لما قامت به المقاومة الفلسطينية على الأرض في عملية «طوفان الأقصى» المباركة يوم السابع من أكتوبر (شهر الانتصارات)، لأن أثمن ما يبحث عنه «العدو» ـ حقا ـ هو الأمن، الذي يكرّس الإسرئيليون من أجله كل هذا التأمين والتحصين، الذي فضح «طوفان الأقصى» هشاشته.

فهو العدو الجبان، الذي لا يقاتل إلا من وراء جُدر.. وتلك طبيعته التي أخبرنا بها القرآن الكريم: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ (الحشر:14) حتى لو كانت هذه الجُدر دولًا عظمى كبريطانيا، الإمبراطورية التي غربت عنها الشمس، ثم أمريكا التي أشرقت شمسها، وتولت من بعدها كِبر الاستعمار والدمار.

«جندل» هذه الكلمة الموفقة، التي تشهد على البراعة الأسلوبية للشاعر، لجمعه بين المتباعدات.. فهي كلمة موغلة في فصاحتها.. ولكنها تتعايش في سلام إلى جوار شقيقتها المغرقة في عاميتها «يطرشقلك» بوقعها الانفجاري.. وجمال كلمة «جندل» في جمعها بين معنيين يجمعان طرفيْ معادلة الصراع وهما: «الحجر» من ناحية و «القتل أو الموت أو الصرْع».

من ناحية أخرى: الأول (الحجر) وهو الأداة الفذة المبتكرة في يد المقاومة الفلسطينية المبدعة. والآخر (الموت) ساخنا فائرًا زؤامًا للعدو.

تحية مصرية وعربية مستحقة من ربوع مصر.. ومن كل ربوع الوطن العربيّ الأكبر للفلسطيني المقاوم.. سليل شعب الجبارين: يا فلسطيني.. ينصر دينك! ولـ «منير» الفنان الأصيل: ينصر دينك!

اقرأ أيضاًفلسطين: تصريحات نتنياهو وسموتريتش وبن جفير اعترافات رسمية بمخطط تهجير الشعب الفلسطيني

«خط أحمر».. مستشار الرئيس الفلسطيني يحذر من الاقتراب لـ ملف تهجير الفلسطينيين | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الشعب الفلسطيني منير المقاومة الحرب الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

التَّجمُّع الإعلامي الفلسطيني يَنعى الصحفي أحمد منصور

نعى التجمع الإعلامي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء ، الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.
وقال التجمع في بيان له: “يَنعى التَّجمُّع الإعلامي الفلسطيني الزَّميل الصحفيّ في وكالة “فلسطين اليوم” الإخباريَّة أحمد منصور، الذي ارْتقى شَهيدًا متأثِّرًا بجروحه “الخطيرة” وحروقه “البليغة”؛ جرَّاء قصف طائرات الاحتلال خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس فجر أمس الإثنين، في واحدة من أفظع جرائم الحرب، ضد الصّحفيين والإعلاميِّين الفلسطينيِّين في قطاع غزة”.
وأوضح أنه “باسْتشهاد الزَّميل الصحفي أحمد منصور؛ يرتفع عدد شُهداء الحركة الإعلامية في القطاع إلى (211) صحفيًّا وصحفية، فضلاً عن إصابة واعْتقال العشرات، منذ بدء جريمة الإبادة “الإسرائيلية” في السابع من أكتوبر 2023″.
وجدد التجمع إدانته بأشَدّ العبارات قَتل العدو واستهدافه المباشر لخيمة الصحفيين في خان يونس؛ ليؤكّد أنَّها جريمة ضد الإنسانية، تَضاف إلى سجلّ جرائمه الدمويَّة وانتهاكاته الجَسيمة، الرامية إلى إخفاء الحَقيقة، وطَمسْ السَّردية الفلسطينيَّة.
وطالب مُختلف الاتّحادات والأجسام والمؤسَّسات الإعلاميَّة والحقوقيَّة حول العالم التَّدخل العَاجل لوقف جرائم القَتل المتعمّد والاستهداف المباشر التي يرتكبها العدو ضدّ الصّحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، واتّخاذ كل التَّدابير الفعليَّة لحمايتهم وضَمان سلامتهم، اسْتنادًا للقوانين الدوليَّة ومَواثيق حُقوق الإنسان.
كما طالب التَّجمُّع الإعلامي الفلسطيني بالتَّحرك الفوريّ لوقف جريمة الإبادة الجماعيَّة والتَّطهير العرقيّ في قطاع غزة المُحاصر، والعمل الجادّ على ملاحقة العدو النّازي وتقديم مسؤوليه للمحاكمة أمام المَحافل الدولية بصفتهم مُجرمي حرب، ومحاسبتهم على إرهابهم المنظَّم ضد شُهود الحقيقة، وحُرّاس الكلمة والصُّورة.

مقالات مشابهة

  • التَّجمُّع الإعلامي الفلسطيني يَنعى الصحفي أحمد منصور
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • سلاح المقاومة في غزة
  • إضراب عالمي تنديداً بحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني
  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • حرائر جحانة ينددن باستمرار الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني