مسؤول أمريكي: إسرائيل تتحول إلى عمليات أقل كثافة في غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
عواصم - وكالات: كشف مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، أن لا مؤشرات بشأن الاقتراب من اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، مبينا أن المطالب التي تطرحها الحركة الفلسطينية لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل تبدو مبالغا فيها، وأن إسرائيل غير مستعدة لقبولها، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
كما لفت المسؤول الذي لم يذكر اسمه إلى أن الردود التي وصلت من الوسيط القطري لا تشير إلى احتمالية التوصل لاتفاق وشيك بين الجانبين.
وقال المسؤول: «حماس تضع شروطا خيالية وإسرائيل ليست مستعدة لقبولها».
وبحث مجلس الحرب الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، الردود الأولية التي حملها الوسيط القطري، والذي عاد مرة أخرى إلى حماس وسمع منها ردودا جديدة ونقلها لإسرائيل.
وقال المسؤول الإسرائيلي: «الأمر أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد.. حماس عادت للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية وهذا لا يمكن قبوله».
وفي وقت سابق من أمس الإثنين، أكد مصدر في حماس للعربية/الحدث، أن موقف الحركة لا يزال على حاله ألا وهو رفض أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف النار.
كما أوضح المصدر أن وفدا من الحركة يتواجد في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن المفاوضات مستمرة.
وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفا شاملا وتاما لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى مع إسرائيل.
في حين ترفض تل أبيب هذا الشرط مؤكدة أن لا هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس، وفق ما أكد أكثر من مرة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فضلا عن قيادة الجيش.
من جانب آخر نقلت «رويترز» عن مسؤول أمريكي، أمس الإثنين، إن سحب إسرائيل بعض قواتها من غزة هو تحول تدريجي لعمليات أقل كثافة.
وقال المسؤول الأمريكي: «يبدو أن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من غزة هو بداية تحول تدريجي نحو عمليات أقل كثافة في الشمال».
وأضاف: «يبدو أن هذا هو بداية التحول التدريجي نحو عمليات أقل كثافة في الشمال والتي كنا نشجعها، وهو ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك. غير أنني أود أن أحذر من استمرار القتال في الشمال، وهذا لا يعكس حدوث أي تغيير للوضع في الجنوب».
يأتي ذلك، بعدما أعلنت إسرائيل عن مرحلة جديدة وشيكة في الحرب، إذ قال مسؤول، أمس الإثنين، إن الجيش سوف يقلص قواته في غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر لشهور من «عمليات التطهير».
وأضاف المسؤول أن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع جماعة حزب الله اللبنانية.
كما رجح أن تستمر الحرب في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس، قائلا: «قد تستغرق 6 أشهر على الأقل».
كذلك كشف المسؤول الذي طلب عدم نشر هويته نظرا لحساسية الموضوع، أن «الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من غزة، وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية»، وفق تعبيره.
يشار إلى أنه منذ تفجر الحرب على غزة بعد هجوم حماس عبر الحدود يوم السابع من أكتوبر الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم خططوا لشن الهجوم على ثلاث مراحل رئيسية.
وتمثلت المرحلة الأولى في القصف الإسرائيلي المكثف على شمال القطاع ووسطه لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء والنزوح نحو الجنوب.
فيما شكل الغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر، المرحلة الثانية من الخطط الإسرائيلية، على أن تأتي المرحلة الثالثة التي وصفها الإسرائيليون بالأكثر دقة.
الى هذا أفادت مصادر طبية في غزة بارتفاع أعداد القتلى في غزة إلى نحو 22 ألف قتيل وقرابة 60 ألف جريح، وذلك حتى اليوم السابع والثمانين للحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت في الساعات الماضية «13 مجزرة ارتقى فيها 156 شهيدًا وأصيب 246 فلسطينيًا خلال الساعات الماضية». وقالت المصادر الطبية في غزة إن 21978 فلسطينيا قتلوا منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة، مضيفة أن عدد الجرحى جراء القصف الجوي والمدفعي وصل إلى 58697 جريحًا.
وأشارت المصادر الطبية إلى أن نحو مليوني نازح في غزة باتوا معرضين لخطر المجاعة وتفشي الأوبئة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن 326 من الكوادر الصحية قتلوا وتم تدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية تعمدت استهداف 150 مؤسسة صحية وأخرج 30 مستشفى عن الخدمة وأنها مستمرة في اعتقال 99 من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية.
وفي أحدث قصف للقوات الإسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة سقط 10 أشخاص بين قتيل وجريح، وفق مصادر محلية في القطاع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا عملیات أقل کثافة فی الشمال إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
أكد السفير البريطاني في "إسرائيل" سيمون والترز، أن المملكة المتحدة مستعدة لـ"حماية إسرائيل مرة أخرى إذا هاجمتها إيران، وستكون حليفا وثيقا وهي مستعدة لوضع طائراتها وأفرادها في خطر للدفاع عن إسرائيل".
وقال والترز متحدثًا إلى الصحفيين الإسرائيليين في مقر إقامته في رامات غان: إن "سلاح الجو الملكي البريطاني حلّق إلى جانب طيارين إسرائيليين وأمريكيين خلال هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية على إسرائيل في نيسان/ أبريل".
وأضاف أنه "دون الخوض في التفاصيل، لعبت القوات المسلحة البريطانية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر دورا مرة أخرى في محاولة تعطيل الهجوم الإيراني على إسرائيل".
ورغم ذلك، قال والترز إن الضغط العسكري على حماس لن يحرر الرهائن ولن يدمر الحركة في قطاع غزة.
وأوضح "أسمع الناس يدعون إلى استمرار الحرب حتى يتم تدمير حماس وأعتقد أنهم يخدعون أنفسهم. إنهم يتخيلون نتيجة لن تأتي أبدًا، لذلك من الضروري أن ندرك ذلك ونركز جهودنا على الحصول على صفقة رهائن لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادتهم إلى ديارهم".
واعتبر أن حماس مسؤولة في استمرار ما أسماه بـ"الصراع"، قائلا: "إن حماس قادرة على إنهاء هذه المعاناة بالموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط، ويتعين علينا أن ندرك أن المسؤولية عن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر واختطاف الرهائن تقع بالكامل على عاتق حماس".
وفيما يتصل بتعليق بعض تراخيص الأسلحة البريطانية لـ"إسرائيل"، أوضح والترز إن "خطر انتهاك القانون الدولي موجود هنا بوضوح".
وأشار إلى حقيقة مفادها أن "إسرائيل لم تسمح للصليب الأحمر بزيارة السجناء الذين تم أسرهم من غزة.. لو قام الصليب الأحمر بزيارة السجناء بانتظام، لكان ذلك ليطمئن الناس إلى الظروف، ولن يحمي السجناء فحسب".
وأضاف أن ذلك من شأنه أيضاً أن "يحمي الحراس من الاتهامات، والمنظمات غير الحكومية البريطانية تقاضي الحكومة في المحكمة في محاولة لفرض المزيد من القيود على الأسلحة على إسرائيل، وأن الحكومة تحارب هذه المحاولات في المحكمة".
وعلى الرغم من جرائم الإبادة والدمار الهائل في غزة، فشلت "إسرائيل" حتى الآن في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة أسراها من القطاع والتدمير الكامل لقدرات حركة حماس.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.