وثائق رُفعت عنها السرية اليوم: تقارير شفوية قادت استراليا الى حرب العراق في 2003
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن وثائق رفعت عنها السرية تتعلق بانضمام استراليا الى الحرب على العراق في العام 2003، تظهر ان استراليا انضمت إلى التحالف ضد بغداد، في قرار مثير للجدل، من جانب رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد، من دون تقديم تقرير رسمي من مجلس الوزراء يتضمن تحليلا كاملا للمخاطر.
وأوضح التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان وثائق مجلس الوزراء الأسترالي التي نشرها الأرشيف الوطني اليوم الاثنين، أن مجلس وزراء هاورد وقع على قرار الانضمام الى الحرب، في 18 مارس/آذار 2003 مكتفيا ب"تقارير شفهية من رئيس الوزراء".
واشار التقرير الى ان وثيقة قرار الانضمام للحرب، لا تتضمن أي اشارة الى شكوك محتملة حول استمرار الرئيس العراقي صدام حسين في حيازة اسلحة الدمار الشامل، وهو المبرر الرئيسي للحرب والذي سقط بعد شهور من عمليات البحث الفاشلة بعد الغزو.
ونقل التقرير عن نص الوثيقة أن "مجلس الوزراء اشار كذلك الى ان هدف استراليا من الانخراط في أي عمل عسكري هو نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية".
وذكّر التقرير بأن هاورد قال للبرلمان قبل ذلك بشهر "ان الحكومة الاسترالية تدرك ان العراق لا يزال يمتلك اسلحة كيميائية وبيولوجية وانه يريد تطوير أسلحة نووية"، الا ان تحقيقا امريكياً شاملا خلص في وقت لاحق الى ان العراق دمر آخر ما كان يمتلكه من أسلحة الدمار الشامل لديه قبل أكثر من عقد من الغزو في مارس/آذار 2003، وان قدرته على بناء أسلحة جديدة تقلصت على مر السنوات.
وأشار التقرير إلى أن استعداد استراليا للانضمام إلى ما يسمى "تحالف الراغبين" الذي شكله الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش، وبدعم من رئيس الحكومة البريطاني طوني بلير، كان مثيرا للجدل الى حد كبير، حيث خرج مئات الالاف من الأشخاص إلى شوارع أستراليا في فبراير/شباط 2003 للاحتجاج ضد الحرب، أي قبل شهر من صدور القرار الرسمي بالانخراط فيها.
كما ذكّر التقرير بأنه عندما أعلن هاورد قرار المشاركة في الحرب، قال زعيم حزب العمال وقتها سايمون كرين، انه "يوم اسود لاستراليا".
وبحسب التقرير، فإن العديد من الاتصالات الاستراتيجية الرئيسية للحكومة قد تم إجراؤها من قبل لجنة الأمن القومي السرية التابعة لمجلس الوزراء (ان اس سي)، والتي لم يتم الكشف عن سجلاتها. وتابع ان وثائق مجلس الوزراء تشير الى ان هاورد رفع المسألة إلى حكومته الكاملة للموافقة عليها في 18 آذار/مارس 2003. من دون أن يقدم الوثائق المفصلة.
ونقل التقرير عن الأستاذ في جامعة نيو ساوث ويلز كانبيرا ديفيد لي قوله حول وثائق مجلس الوزراء للعام 2003، أنه "لم يكن هناك تقرير الى مجلس الوزراء بشأن التكاليف والفوائد والآثار المترتبة على دخول استراليا في الحرب".
وأوضح ديفيد لي قائلا ان ذلك جرى على الرغم من حقيقة أن الالتزام بالحرب في العراق، على حد تعبير هوارد، "كان قرار السياسة الخارجية الأكثر إثارة للجدل الذي اتخذته حكومتي خلال ما يقرب من 12 عاما منذ توليها السلطة". واضاف لي ان "هذا يدل على ان لجنة الامن القومي التابعة لمجلس الوزراء، كانت هي مركز اتخاذ القرار بشأن الحرب".
ونقل التقرير عن هاورد قوله في كتابه تحت عنوان "لازاروس رايزينغ"، قوله ان "مجلس الأمن القومي كان يجتمع بشكل منتظم حول العراق، لكنني اردت الحصول على موافقة مجلس الوزراء الكاملة على القرار النهائي بالالتزام بالغزو".
واوضح التقرير ان وثيقة محضر اجتماع مجلس الوزراء الاسترالي والمؤلف من 6 صفحات، والتي تحمل تاريخ 18 آذار/مارس 2003، تظهر ان هاورد اطلع وزراءه على "مناقشاته الموسعة على مدى فترة من الزمن" مع بوش وبلير "فيما يتعلق بنزع اسلحة الدمار الشامل في العراق واحتمال استخدام القوة ضد العراق إذا لقد فشلت في نزع سلاحها".
كما ان هاورد أبلغ مجلس الوزراء أنه تلقى اتصالا هاتفيا في اليوم نفسه من بوش الذي طلب منه رسميا "أن تشارك أستراليا في عمل عسكري من جانب تحالف لنزع اسلحة الدمار الشامل من العراق"، وان بوش ابلغه بان الولايات المتحدة ستصدر "انذارا نهائيا" للعراق قريبا جدا.
واضاف التقرير ان في غضون يومين، كانت الاستعدادات لبدء الحرب تتسارع.
ولفت التقرير الى ان وزراء الحكومة تلقوا "احاطة شفهية" من قائد قوات الدفاع الاسترالية آنذاك بيتر كوسجروف، وقائد القوات الجوية انجوس هيوستن، حول استعداد القوات الاسترالية "المنتشرة مسبقا" بالفعل في الشرق الاوسط.
وتابع التقرير ان هذه الاحاطة الشفهية تضمنت الاشارة الى "المخاطر المحتملة للعمل العسكري في العراق، بما في ذلك المخاطر التي يتعرض لها المدنيون العراقيون وغيرهم من المدنيين والعناصر المختلفة للقوة العسكرية (الاسترالية) بالإضافة إلى نطاق الحد من المخاطر"، إلا أن التفاصيل لم يتم تسجيلها في محضر مجلس الوزراء.
ولفت التقرير إلى أن الوزراء استندوا على عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة باعتبار أنها، تؤمن حد تعبير وثيقة محضر مجلس الوزراء، "السلطة الواضحة لاستخدام القوة ضد العراق".
واضاف ان حكومة هاورد تبنت المنطق القائل بأن سلوك العراق "يضعف الحظر العالمي على انتشار أسلحة الدمار الشامل، مع احتمال إلحاق ضرر جسيم بأمن استراليا"، بينما نقل التقرير عن وزير الدفاع الاسترالي وقتها روبرت قوله ان احتمال شن عملية عسكرية امريكية كان يتزايد منذ أواخر العام 2002، موضحا انه "لم يطلب منا رسميا المشاركة حتى اللحظة الاخيرة، لكننا شعرنا باحتمالية أن يطلب منا ذلك".
وبحسب وزير الدفاع الأسترالي الأسبق، فانه يعتقد ان حكومة هاورد اتخذت القرار الصحيح "بناء على المعلومات التي كانت متاحة في ذلك الوقت"، مضيفا ان صدام حسين كان يمتلك اسلحة دمار شامل في الماضي و المسألة هي "ما إذا كان قد تخلص منها".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وثائق سرية احتلال العراق الدمار الشامل مجلس الوزراء التقریر عن الى ان
إقرأ أيضاً:
الخلطة السرية للميتفورمين.. دراسة جديدة تُظهر كيف يعمل «الدواء العجيب»
المناطق_متابعات
الميتفورمين، المعروف باسم “الدواء العجيب”، يُستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني منذ أكثر من 60 عاما، ويتميز بفعاليته في خفض مستويات السكر في الدم.
إلى جانب ذلك، أظهرت دراسات سابقة قدرته على إبطاء نمو السرطان، وتحسين نتائج الإصابة بـ”كوفيد-19″، وتقليل الالتهابات، ولكن، حتى الآن، ظل العلماء غير قادرين على فهم الآلية الدقيقة التي يعمل بها الدواء.
أخبار قد تهمك «ساعات العمر».. توظيف علامات الدم للتنبؤ بالصحة وعمر الإنسان 21 ديسمبر 2024 - 7:05 مساءً مصر تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية 21 ديسمبر 2024 - 7:02 مساءًوفي دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة نورث وسترن ونُشرت في مجلة “ساينس أدفانسيس”، قدّم الباحثون دليلا مباشرا في الفئران على أن الميتفورمين يقلل من إمدادات الطاقة للخلايا عن طريق التأثير على الميتوكوندريا، وهو ما يسهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
آلية التأثيروأوضحت الدراسة أن الميتفورمين يعطل جزءا محددا من آلية إنتاج الطاقة داخل الخلايا يُعرف باسم “المجمع الأول في الميتوكوندريا” (mitochondrial complex I)، ومن خلال هذا التعطيل، يستهدف الدواء الخلايا التي قد تسهم في تقدم المرض، دون أن يُلحق ضررا كبيرا بالخلايا السليمة.
ويقول الدكتور نافديب شاندل، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب وعلم الوراثة الحيوية والجزيئية”: “هذه الدراسة تقدم فهما أعمق لآلية عمل الميتفورمين، لقد ساعدتنا التجارب على كشف كيف يخفض الميتفورمين مستويات السكر عن طريق التأثير على الميتوكوندريا داخل الخلايا”.
دراسة تعتمد على نهج مبتكرلإثبات دور المجمع الأول في الميتوكوندريا، قامت الباحثة كولين ريتشيك، المؤلفة الأولى للدراسة، بتطوير فئران معدلة وراثيا تنتج إنزيما خميريا يُشبه المجمع الأول ولكنه مقاوم لتأثير الميتفورمين.
وعند مقارنة مستويات الجلوكوز في الدم بين الفئران المعدلة وراثيا وغير المعدلة، تبين أن الميتفورمين خفض مستويات الجلوكوز في الفئران الطبيعية، أما في الفئران المعدلة وراثيا، فقد تم تخفيف تأثير الميتفورمين على خفض الجلوكوز، مما يؤكد دور المجمع الأول في آلية عمل الدواء.
آفاق واسعة لتأثيرات الميتفورمينإضافة إلى خفض مستويات الجلوكوز، تشير الدراسات السابقة التي أجراها فريق شاندل إلى أن الميتفورمين يمتلك تأثيرات مضادة للسرطان ويقلل من الالتهابات الناتجة عن التلوث، وهو ما يرجح أنه مرتبط بتثبيط المجمع الأول في الميتوكوندريا.
وأكد شاندل أن “تأثيرات الميتفورمين المتنوعة، مثل خفض السكر، تقليل الالتهاب، وآثاره المحتملة ضد السرطان، قد تُفسر جزئيا من خلال تثبيط المجمع الأول في الميتوكوندريا، و نأمل أن تسهم أبحاث مستقبلية في تأكيد هذا المفهوم وتوسيع استخدام الميتفورمين لتحسين الصحة البشرية”.
والميتفورمين، الذي اشتُق في الأصل من مركبات نبات الليلك الفرنسي، يُستخدم اليوم كخط دفاع أول لمعظم مرضى السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم، و في الولايات المتحدة، يتم تناوله أحيانًا بجانب أدوية حديثة مثل أوزمبيك ومونجارو.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 ديسمبر 2024 - 7:06 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 7:02 مساءًاستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية شمال الضفة الغربية أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 7:01 مساءًمعرض جدة للكتاب 2024.. مزج الأنميشن بالثقافة المحلية في ورشة إبداعية أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 6:50 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على 6 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 120 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 6:47 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على 4 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 144 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 6:44 مساءًحرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر21 ديسمبر 2024 - 7:02 مساءًاستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية شمال الضفة الغربية21 ديسمبر 2024 - 7:01 مساءًمعرض جدة للكتاب 2024.. مزج الأنميشن بالثقافة المحلية في ورشة إبداعية21 ديسمبر 2024 - 6:50 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على 6 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 120 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر21 ديسمبر 2024 - 6:47 مساءًحرس الحدود بمنطقة جازان يقبض على 4 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 144 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر21 ديسمبر 2024 - 6:44 مساءًحرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر «ساعات العمر».. توظيف علامات الدم للتنبؤ بالصحة وعمر الإنسان «ساعات العمر».. توظيف علامات الدم للتنبؤ بالصحة وعمر الإنسان تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن