بريطانيا تمنع الطلاب الأجانب من اصطحاب عائلاتهم.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، إن "الممارسات غير المعقولة" للطلاب الأجانب الذين يجلبون أسرهم إلى المملكة المتحدة، ستنتهي مع دخول القيود المفروضة على مسارات التأشيرات حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا " عن كليفرلي القول إن الحظر، الذي سيؤثر على الجميع باستثناء من يلتحقون بدورات بحثية للدراسات العليا ومن لديهم منح دراسية بتمويل حكومي، سيخفض أعداد المهاجرين بعشرات الآلاف.
وكانت وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان أعلنت هذه الإجراءات في مايو الماضي، قبل وقت قصير من إعلان الأعداد الرسمية للمهاجرين التي بلغت 672 ألفا.
#بريطانيا تتسلم قيادة قوة المهام المشتركة لحلف شمال الأطلسي #الناتو ابتداء من يناير 2024#اليومhttps://t.co/qnsYdCXleE— صحيفة اليوم (@alyaum) December 29, 2023طلاب الجامعات الأجانب
وحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤثر على الجامعات التي تعتمد على الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب، وأنها قد تضر أيضا بسمعة المملكة المتحدة كوجهة دولية.
واعتبارا من اليوم الاثنين، لم يعد يسمح للطلاب الدوليين الذين يبدأون دورات في بريطانيا بالحصول على تأشيرات لعائلاتهم، ما لم يكونوا مسجلين في برنامج أبحاث الدراسات العليا أو دورة برعاية حكومية.
وعلق رئيس الوزراء ريشي سوناك في تغريدة على موقع إكس : "اعتبارا من اليوم، لن يتمكن معظم طلاب الجامعات الأجانب من إحضار أفراد أسرهم إلى المملكة المتحدة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: لندن بريطانيا الطلاب في بريطانيا الجامعات البريطانية
إقرأ أيضاً:
مستقبل «العلاقة الخاصة» بين بريطانيا وأمريكا.. هل تغير خلافات ترامب وستارمر المسار؟
العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة من أبرز وأهم العلاقات الدولية على الساحة العالمية، ومنذ عقود، أطلق على هذه العلاقة اسم «العلاقة الخاصة»، ومع اقتراب تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، ووجود كير ستارمر في رئاسة الحكومة البريطانية، تبرز تساؤلات حول كيفية تطور هذه العلاقة في ظل التغيرات السياسية الجديدة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
التاريخ السياسي بين حزب العمال وترامب
توجد بعض الخلفيات التاريخية التي قد تؤثر على علاقات كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، مع ترامب، وذلك بعدما شن العديد من أعضاء حزب العمال الذي يمثله ستارمر، هجومًا حادًا على ترامب، ما جعل العلاقة بينهم مشحونة، ففي 2018، وصف وزير الخارجية البريطاني الحالي، ديفيد لامي، ترامب بـ«الشخص السادي المتعاطف مع النازيين والرافض للنساء».
بالإضافة إلى ذلك، كان ستارمر نفسه قد تعرض لانتقادات من قبل الحزب الجمهوري بسبب المساعدة التي قدمها بعض أعضاء حزب العمال لحملة كامالا هاريس في الولايات المتحدة، حيث ادعى ترامب أن هذه الأنشطة تمثل تدخلاً خارجيًا.
الاختلافات حول القضايا العالميةومن المتوقع أن تواجه بريطانيا تحت قيادة ستارمر بعض التحديات في التفاوض مع ترامب على العديد من القضايا العالمية، منها أن ستارمر يميل إلى تبني سياسة أكثر توافقًا مع الصين في قضايا مثل تغير المناخ والنمو الاقتصادي، بينما كان ترامب قد تبنى موقفًا أكثر عدائية تجاه بكين، مهددًا بفرض تعريفات جمركية ضخمة.
وفي قضايا وحروب الشرق الأوسط، سيظهر ستارمر مواقف أكثر انتقادًا لسياسات اسرائيل مقارنةً بترامب الذي كان دائمًا داعمًا قويًا لها.
وأعلنت بريطانيا أنها ستتبع الإجراءات القانونية إذا زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المملكة المتحدة وذلك عقب صدور مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية، كما قرر ستارمر من قبل تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال بسبب المخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي.
ومن جهة الحرب الروسية الأوكرانية، يعد ستارمر من أبرز الداعمين لأوكرانيا سواء كان دعم عسكري أو سياسي، وذلك علي عكس ترامب الذي أدلى بتصريحات غامضة حول موقفه من دعم أوكرانيا، وخططه التي تضمن الضغط علي كييف للوصول إلى إتفاق.
النزاع على جزر شاجوسومن أبرز القضايا الجيوسياسية بين بريطانيا والولايات المتحدة، هو النزاع على جزر شاجوس في المحيط الهندي، حيث أعلنت الحكومة البريطانية في نوفمبر الحالي عن قرارها بتسليم سيادة الجزر إلى موريشيوس، ما أثار غضب بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أن هذه الخطوة قد تضر بالمصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة، حيث يعتبر ترامب هذه الخطوة تقارب غير مبرر مع الصين، وهو ما قد يخلق توترًا في العلاقات.