«حسام».. أحد المستفيدين من «حياة كريمة»: «وفَّروا لي كرسي»
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بضغطة زر بسيطة، يتنقل حسام محمود بين الشوارع والحارات وصولاً إلى الحرم الجامعى، فالكرسى الكهربائى الذى بات بمثابة قدميه أنهى معاناة كبيرة امتدت على مدار سنوات طويلة، كان فيها جليس المنزل، لا يمتلك رفاهية الخروج والتنزه كباقى أقرانه.
«الكرسى هو إيدى ورجلى، ولولا حياة كريمة ومساعدتها لينا كان زمانى فى وضع صعب»، بهذه الكلمات بدأ «حسام» الطالب بجامعة السويس، وأحد المستفيدين من مبادرات «حياة كريمة» حديثه، وتابع: «كنت بعانى خلال دراستى بسبب الإعاقة، ولولا الكرسى كان زمانى مش عايش، وشكراً «حياة كريمة» حافظت لينا على كرامتنا وخلتنا نعيش».
تعود فصول المعاناة التى عاشها الطالب العشرينى إلى إصابته بمرض ضمور العضلات الذى جعله حبيس مقعده وتسبب فى عجزه عن الحركة والمشى، لتحمل والدته على عاتقها مهمة حمله ونقله من مكان إلى آخر، وأضاف: «كان أصدقائى يقومون بحملى على أيديهم، وما كانش فيه كرسى متحرك بسبب الظروف المادية، وكنت أشعر بالخجل بسبب حملى، وبدون الكرسى كنت أشعر بذلة المرض، وأشعر بمعاناة أصدقائى أيضاً الذين كانوا يعطلون مواعيدهم حتى يصطحبونى معهم إلى المدرسة، وفى الجامعة كان أصدقائى يحضرون إلى المنزل ويحملوننى للذهاب للكلية بأى وسيلة مواصلات، وللأسف ميزانية الأسرة لا تستطيع توفير الكرسى الكهربائى دائم لى».
جاءت مبادرة «حياة كريمة» ووزعت الكراسى المتحركة على ذوى الهمم، لتعيد الحياة لـ«حسام»، وواصل: «ربنا وضع حياة كريمة فى طريقى لتعيدنى للحياة من جديد وتعيد لى الأمل، فالكرسى أصبح كل حاجة فى حياتى ورجّعنى أثق فى نفسى، خاصة مع سهولة الحركة والسير لأنه كرسى كهربائى، فأستطيع الاعتماد على نفسى والتجول فى كل مكان، ومشوار الجامعة لم يعد صعباً وبعد حصولى عل الكرسى، أسير بمفردى فى الكلية، وأذهب لبعض المشاوير القريبة بمفردى، لا أستطيع العيش بدونه وحياتى هتتوقف لو حصل له حاجة».
وبوجه مبتسم، وجّه «حسام» الشكر لمبادرة «حياة كريمة» لمساعدتها ذوى الهمم فى تحقيق آمالهم البسيطة، وقال: «أشكر الرئيس السيسى اللى أطلق «حياة كريمة» لخدمة المصريين وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: «حياة كريمة» زرعت الأمل في نفوس ملايين المصريين
قالت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مؤسسة «حياة كريمة» عملت منذ انطلاقها على تجسيد معنى التضامن الإنساني بأرقى صوره، حيث امتدت جهودها لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع، حاملةً معها رسالة أمل ودعم يعيد بناء الحياة ويزرع الأمل في نفوس الملايين، مشيرة إلى أن العملية التنموية في جوهرها تهدف لتحقيق التنمية البشرية وضمان الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.
تأسيس حياة كريمةوأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيس مؤسسة حياة كريمة، فنجد أنفسنا أمام قصة نجاح مصرية ملهمة، عنوانها «من إنسان لإنسان»، تروي حكاية عطاء يمتد من أقصى الصعيد إلى قلب الدلتا، ليصل إلى كل بيت وكل فرد، وقبل خمس سنوات، لبى المصريون النداء الأول الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتحوّل هذا النداء إلى عمل مؤسسي منظم، حين تأسست مؤسسة حياة كريمة لتكون المظلة التي تجمع تحتها 50 ألف شاب وشابة متطوعين، يحملون رسالة تضامن ومحبة، ينطلقون من قلب الدولة المصرية بأيديهم البناءة ليزرعوا الأمل في شرايين المجتمع.
وأكدت أن خمس سنوات كانت كفيلة بتحويل القرى والنجوع إلى مراكز نابضة بالحياة، أصبحت المرأة المصرية أكثر قوة وتمكينًا، ووجد الشباب فرصًا جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل، وكبر الأطفال في بيئة آمنة تحقق أحلامهم، كما استفاد 35 مليون شخص من المبادرة الرئاسية وتغيرت حياتهم للأفضل، وأصبحت حياة كريمة علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، بفضل الجهود التي بذلها أبناء المؤسسة في خدمة مجتمعهم.
خدمة الإنسانوقالت إن وزارة التضامن الاجتماعي -وهي إحدى ركائز العمل الإنساني في مصر- تؤمن بأن خدمة الإنسان ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي رسالة ومسؤولية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة، وتسعى الوزارة إلى تقديم الدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق حياة كريمة ومستدامة، وإعطاء الشباب فرص للتطوع وخدمة المجتمعات.
دعم الجهود الإنسانيةكما قدمت الوزارة دوراً محورياً في دعم الجهود الإنسانية، سواء عبر المبادرات الكبرى مثل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تعد نموذجًا عالميًا للعمل التنموي الشامل، أو من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، وعلى رأسها برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، مع برامج تهتم بتمكين المرأة المعيلة، وحماية الأطفال في خطر، وكبار السن وذوي الإعاقة.