جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-23@01:24:59 GMT

آفاق العملة الخليجية الموحدة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

آفاق العملة الخليجية الموحدة

 

علي حبيب اللواتي

وقَّعت كل من إيران وروسيا اتفاقًا يهدف إلى استبدال الدولار الأمريكي بعملتيهما المحليتين في التعاملات التجارية بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن وسائل إعلام رسمية إيرانية، وأضافت الوكالة أن الاتفاق جرى توقيعه خلال اجتماع بين محافظي البنكين المركزيين للبلدين في روسيا.

 

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فإنه "يمكن للبنوك والجهات الاقتصادية الفاعلة الآن استخدام البنى التحتية بما في ذلك الأنظمة المصرفية الداخلية بين البنوك، دون الحاجة إلى استخدام نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، للتعامل بالعملات المحلية".

 

ومنذ عدة شهور وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقاً مشابهاً مع جمهورية الصين الشعبية. الواضح أن أعضاء تحالف "بريكس" يتحركون في هذه المرحلة لتوقيع اتفاقيات متبادلة بتمكين التبادل التجاري بينهم بالعملات المحلية الوطنية.

لكن.. ماذا يعني ذلك؟

أولًا أن تلك الدول تتمكن من تطوير علاقاتها التجارية بحُريَّة، بعيدًا من العقوبات الأحادية الأمريكية التي ليس لها سند قانوني إنما هي مجرد هيمنة تفرض على الدولة التي لا تتماشى مع التوجهات الأمريكية.

كما إن هذا الإجراء يعزز من قيمة تلك العملات المحلية ويحافظ على ثباتها وعدم تأثرها. وفي هذا الإطار، فإننا نرى أن إصدار العملة الخليجية الموحدة قد بات الآن في غاية الأهمية، خاصة وسط التكتلات الاقتصادية المنتشرة في العالم كالاتحاد الأوروبي بعملته اليورو. والعملة الخليجية الموحدة يمكن استخدامها؛ كمرحلة أولى في جميع التعاملات التجارية وتشمل أيضًا بيع النفط والغاز من خلالها، وهذا الإجراء سيساهم في ثبات قيمة العملة الخليجية وعدم تأثرها بمتغيرات سعر الدولار.

وهنا نسأل ما الفوائد التي ستجنيها منظومة التعاون الخليجي في حالة تم اعتماد إصدار عملة موحدة رديفة للعملات المحلية؟

بلا شك هناك العديد من النتائج الإيجابية التي يمكن أن تتحقق، استعرض بعضًا منها:

1. العملة الخليجية تتحول إلى عملة عالمية يسهُل تداولها عالميًا.

2. تعزيز وزيادة معدل مستوى التجارة البينية في دول الخليج.

3. تسهيل انتقال رؤوس الأموال المحلية والأجنبية والاستثمارات بين دول الخليج.

4. تعزيز موقف منظومة دول الخليج لتنفيذ الصفقات التجارية الجماعية الموحدة.

5. التأسيس لكيان مالي خليجي على المستوى العالمي يسهل عليها تحقيق طفرات اقتصادية مستقبلًا.

6. رفع تصنيف دول الخليج إلى الدرجة الممتازة بفضل الوفرة المالية التي ستتحقق لاقتصاديات دول الخليج.

7. تحوُّل كل مبيعات النفط والغاز الخليجي بالعملة الموحدة، وهو ما سيؤدي إلى ثبات وقوة ومتانة العملة الجديدة.

8. سيتجنب المتعاملون والمستثمرون دفع رسوم تغيير وتبديل العملة عند نقل الأموال من دولة خليجية إلى أخرى.

9. مع مرور الزمن سيساهم ذلك في تحول الاقتصاديات الخليجية من المنافسة إلى التكاملية فيما بينها.

10. تحول دول الخليج إلى كتلة مالية موحدة يمكنها أن تواجه التكتلات الاقتصادية العالمية باقتدار.

11. إضفاء صفة العالمية على العملة الموحدة، مع رغبة العالم في الاحتفاظ بها كاستثمار بالعملات كما هو الحال مع بقية العملات الدولية الأخرى.

12. تسهيل المسارات الاقتصادية وحركة النقل ورسوم الجمارك وتبادل الخدمات.

13. تسهيل انتقال القوى البشرية الخليجية بين دول الخليج بعد بدء بتطبيق نظام معاملة موحدة لمواطني مجلس التعاون عند التوظيف والتقاعد.

14. تسهيل توقيع المعاهدات والاتفاقات الاقتصادية الدولية مع دول الخليج.

ونلاحظ أن هناك توجهًا كبيرًا لتقوية مظلة مجلس التعاون في جميع المجالات، فقد تم اعتماد مشروع التأشيرة الموحدة التي تسهل حرية تنقل الأجانب بسهولة في ربوع بلدان الخليج؛ مما سيساعد في تنشيط اقتصادياتها وتنشيط أسواقها والتجارة البينية بينها.

وهناك اتفاقية أبرمت سابقًا بين 4 دول خليجية؛ هي: السعودية والكويت والبحرين وقطر لإنشاء الاتحاد النقدي الذي يتضمن إيجاد عملة موحدة، إضافة الى إنشاء مجلس النقد الخليجي ومقره الرياض، والتحضيرات الأولية لإصدار العملة الموحدة، أصبحت شبه جاهزة، ويُنتظر تنفيذ المشروع قرار هذه الدول للمضي قدمًا في إصدارها.

هذا إلى جانب عدة مشاريع ستتبع إصدار العملة الخليجية الموحدة، في إطار الوحدة الاقتصادية، مثل: إنشاء السوق الخليجية المشتركة، وتنفيذ ضوابط الاتحاد الجمركي الموحد، وتفعيل فتح أسواق العمل والمعاملة الوطنية والتنقل بحريّة بين دول المجلس وأن تحظى بمعاملة العمالة الوطنية في كل دولة.

إنَّ مجموع هذه المشاريع الأساسية سيمثل مرحلة تكامل جديدة ونقلة نوعية لجميع دول الخليج. إنه حلم كل مجتمعات وأبناء الخليج؛ فالجميع ينتظر خطوات تحقيق هذا الحلم المنشود.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تأهل العربي والكويت للمربع الذهبي بالبطولة الخليجية لليد

تأهل نادي العربي القطري إلى المربع الذهبي للبطولة الخليجية الـ41 للأندية أبطال الكؤوس في كرة اليد، التي تُقام منافساتها في سلطنة عمان حتى 24 من الشهر الجاري، وذلك كأول المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، كما تأهل أيضًا فريق الكويت الكويتي، الذي حلّ في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، أما نادي عُمان فقد جاء في المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما حلّ دبا الحصن الإماراتي في المركز الرابع بدون أي نقاط، وفشل نادي عُمان في بلوغ المربع الذهبي بعدما انقاد إلى الخسارة أمام الكويت الكويتي بنتيجة 26/ 32، بينما نجح العربي القطري في الحصول على العلامة الكاملة بتغلبه على دبا الحصن الإماراتي بنتيجة 41/ 32، وذلك في المباراتين اللتين أُقيمتا على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في ختام دور المجموعات من البطولة.

وشهدت بداية لقاء نادي عُمان والكويت الكويتي إثارة سريعة، حيث أضاع نادي عُمان فرصة عبر أسعد الحسني، وردّ الكويت بهدف التقدم عبر لاعبه أنجل زوليتا، ونجح عُمان في الرد عبر لاعبه المحترف البحريني علي عبدالله علي من علامة الجزاء، وحاول حارس مرمى عُمان محمد قاسم، استغلال غياب حارس المنافس وسدد كرة من مسافة بعيدة، لكنها جاءت خارج المرمى، ثم سجل الكويت هدف التفوق عبر لاعبه فرانكيس مارزو، وعاد عُمان ليعدّل النتيجة عبر اللاعب البحريني علي عبدالله علي، وأضاف زميله سميح آل عزان هدفًا رابعًا لنادي عُمان، ليتقدم عُمان في النتيجة 3/ 2، وتألق محمد قاسم حارس مرمى عُمان في التصدي لعدة فرص.

ونجح بعد ذلك مشعل الحربي لاعب الكويت، في تعديل الكفة لفريقه من نقطة الجزاء، ثم عاد اللاعب نفسه ليسجل هدف التقدم للكويت، لتصبح النتيجة 4/ 3 لصالح الكويت، واستمر التنافس بين الفريقين وإحراز الأهداف، حيث تمكن عُمان من تذليل الفارق عبر علي عبدالله علي، لكن الأفضلية بعد ذلك كانت للكويت، الذي نجح في إضافة هدفين.

تبادل الفريقان بعد ذلك تسجيل الأهداف، حيث سجل نصر التمتمي لعُمان، وعاد الكويت للتسجيل مجددًا، وتألق نصر التمتمي وأسعد الحسني والبحريني علي عبدالله علي ليقلصوا الفارق إلى هدف وحيد، لكن إصرار لاعبي الكويت كان كبيرًا، إذ نجحوا في توسيع الفارق لتصبح النتيجة تأخر عُمان 6/ 9، بفضل أهداف شادي رمضان وسيف العدواني.

ومنح المحترف الجزائري محمد إيهاب أمل العودة لعُمان بعدما سجل هدفًا قلص به الفارق، لكن سرعان ما زاد المنافس من غلّته التهديفية ليصل الفارق إلى 5 أهداف، ثم سجل عُمان هدفًا من نقطة جزاء حمل توقيع علي عبدالله علي، وتواصل اللعب بنسق عالٍ، وانتهى الشوط الأول بتأخر عُمان 10/ 17.

في الشوط الثاني، فرض الكويت أفضليته منذ بدايته، ومنح حسين المطوع فريقه الأفضلية بهدف مبكر وسّع به الفارق، ثم أضاع زملاؤه جملة من الفرص التي لم تعرف طريقها إلى الشباك، وحصل حمد الدغيشي على فرصة ذهبية لتذليل فارق الأهداف بعدما لعب كرة ساقطة من فوق الحارس، إلا أنها جاءت فوق المرمى، ونجح الكويت في زيارة الشباك عبر لاعبه أنجل زوليتا، واستمر لاعبو الكويت في تفوقهم في النتيجة.

بدا فارق الأهداف كبيرًا بين الفريقين بعدما وصل إلى 19/ 10 لصالح الكويت، لكن عبدالحكيم السيابي لاعب عُمان، نجح بعدها في زيارة الشباك، مانحًا زملاءه فرصة للعودة لتذليل الفارق، لكن الكويت واصل أفضليته في المباراة بعدما هز شباك عُمان مرارًا وتكرارًا، وأضاع نصر التمتمي ورفاقه عدة فرص أمام مرمى علي صفار حارس الكويت.

رفع لاعبو عُمان من وتيرة أدائهم ونجح الفريق في إحراز هدفين عبر الجزائري محمد عبدالوهاب والبحريني علي عبدالله علي، ليقلّص الفارق إلى 8 أهداف، وتصبح النتيجة 16/ 24.

وشهدت الدقائق المتبقية من زمن المباراة تبادلًا في تسجيل الأهداف، لكن الكلمة الأخيرة كانت للكويت، ليخسر نادي عُمان اللقاء بنتيجة 26/ 32.

أدار اللقاء حكمان من الإمارات، هما عمر الزبير ومحمد جمعة، وراقب الحكام القطري فهد الكعبي والإماراتي ياسر النقبي، وكان حكما الطاولة سالم الغزالي وسالم السيابي، والقطري حمد النعيمي مراقبًا عامًا للمباراة.

فوز ثالث للعربي

حقق العربي القطري فوزه الثالث في دور المجموعات بعدما تمكن من التفوق على دبا الحصن الإماراتي بنتيجة 41/ 32. انطلق الشوط الأول بتنافس قوي، حيث تمكن دبا الحصن من افتتاح التسجيل عبر هوبيرت مندو، وسجل العربي هدف التعادل عبر لاعبه فلادان ليبوفينا، لكن سرعان ما منح عمر الشحي التفوق لدبا الحصن، وردّ العربي بقوة بعدما تمكن من إضافة هدفين، ثم عادل دبا الحصن النتيجة عبر هوبيرت مندو، لتتساوى الكفة عند 3/ 3.

واستمر الصراع بين الفريقين ومسلسل إحراز الأهداف، لتصبح النتيجة 8/ 8 بعد مرور 10 دقائق من زمن الشوط الأول.

وتمكن نضال الهادي من منح الأفضلية للعربي من نقطة الجزاء، ثم أضاف زميله أمير نور الدين هدفًا إضافيًا للعربي ليتفوق الفريق بفارق هدفين، واستطاع أحمد المنياوي حارس العربي، التصدي لعدد من التصويبات.

ومع مرور دقائق اللعب، نجح العربي في توسيع الفارق مع منافسه، وشكّل حارس مرمى العربي أحمد المنياوي، سدًّا منيعًا أمام هجوم دبا الحصن، لينتهي الشوط الأول بتفوق العربي 22/ 13.

بقي الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني، حيث واصل العربي تألقه، بينما تمكن دبا الحصن من تسجيل هدفين فقط، لتصبح النتيجة 26/ 15. وأسهم أمير نور الدين وجارسا جونسالو وعمر خالد حجه في منح الأفضلية للعربي، بينما لم يظهر لاعبو دبا الحصن بأداء جيد، على الرغم من الأداء القوي للاعب الفريق الكاميروني هوبيرت مندو، الذي تميز بتصويباته القوية وتمريراته المتقنة، لكنها لم تجد المتابعة المطلوبة من زملائه. وأسهمت أهداف باسل موسى الريس لاعب العربي، في منح فريقه تفوقًا مريحًا.

وحافظ العربي على تفوقه حتى نهاية الشوط الثاني، الذي انتهى بفوز مستحق على حساب دبا الحصن بنتيجة 41/ 32.

أدار المباراة حكما الساحة عمر الشحي وخميس الوهيبي، وراقب الحكام السعودي محمد فرج الطلال والعماني راشد الشمخي، بينما كان حكام الطاولة كلٌّ من سالم الغزالي وسالم السيابي، فيما كان السعودي حسين الأصيل مراقبًا عامًا للمباراة.

مقالات مشابهة

  • منتخب العراق للقدامى يبدأ مشواره في البطولة الخليجية اليوم
  • دعم فلسطين ورفض التهجير.. ملفات على طاولة اجتماع رؤساء البرلمانات العربية
  • عمرو أديب: ترامب لا يتراجع إلا أمام المواقف الموحدة
  • 5 فرسان يمثلون «التقاط الأوتاد» في «الشاطئية الخليجية»
  • واشنطن تدعو لاتفاق حول الميزانية الموحدة للحفاظ على الاقتصاد الليبي
  • العلاقات الاقتصادية بين قطر وإيران.. آفاق وتحديات
  • المشاط: ترفيع العلاقات المصرية الإسبانية يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • المشاط: ترفيع علاقات مصر إسبانيا يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والشراكة الاقتصادية
  • 8 رياضات في «الشاطئية الخليجية»
  • تأهل العربي والكويت للمربع الذهبي بالبطولة الخليجية لليد