توتر شديد بين اسبانيا والولايات المتحدة بسبب الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تسببت العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة لحماية السفن المبحرة في البحر الأحمر من هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن، في توتر غير متوقع بين مدريد وواشنطن.
وحسب وسائل الإعلام الاسبانية فقد بدأ الأمر يوم 19 ديسمبر/كانون الأول عندما قام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بإدراج إسبانيا ضمن الدول العشر التي ستشارك في عملية “حارس الرخاء” التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في البحر الأحمر، دون إشعار مسبق لمدريد.
لذلك اضطرت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، بيلار أليجريا، نفي مشاركة إسبانيا في هذه العملية. وقالت إن البلاد لن تشارك “منفردة” في التحالف. وأوضحت وزارة الدفاع الإسبانية أنها يمكن أن تفعل ذلك “في إطار حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي”.
وأدى ذلك إلى اتخاذ موقف من الاتحاد الأوربي، خلال اجتماع استثنائي للجنة السياسية والأمنية الأوروبية، بين السفراء، على أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مراقبة البحر الأحمر من خلال عملية أتالانتا، التي تكافح منظمة التجارة العالمية القرصنة في المحيط الهندي منذ عام 2008. وأعلن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، القرار وذكر أن أوروبا ستكثف تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة وتعزز وجودها البحري بموارد إضافية. وهو توضيح للدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في إطار التزامه كموفر للأمن البحري.
لكن مع ذلك في اليوم التالي استخدمت اسبانيا، في اجتماع فني “حق النقض ضد تغيير تفويض عملية أتالانتا لتشمل حماية الأمن البحري في البحر الأحمر” وفقًا لصحيفة (El Confidencial) الإسبانية .وهو بالتأكيد ما أغضب واشنطن وأثار القرار مفاجأة دبلوماسية إذ لم تقدم مدريد أي تفسير للنقض.
ووفق صحيفة البايس: كان هذا التحول المفاجئ هو السبب وراء تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 20 ديسمبر/كانون الأول- في أول مكالمة بينهما منذ مدة طويلة- وعلى الرغم من أن لامونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية، لم يشر إلى قضية البحر الأحمر في بيانه، إلا أن البيت الأبيض ذكر أن الزعيمين ناقشا أهمية ضمان عدم انتشار حرب غزة في جميع أنحاء المنطقة. وأدانا “هجمات الحوثيين المستمرة. ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.
نقلت صحيفة البايس الاسبانية عن نائبة الرئيس الإسباني، يولاندا دياز، في تصريحات لمحطة كادينا سير الإذاعية، إنه “من النفاق الشديد” أن يسارع المجتمع الدولي لحماية المصالح التجارية في البحر الأحمر، لكنه يظل سلبيًا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن السكان المدنيين في غزة.
ويدعي المسلحون الحوثيون، المتحالفون مع إيران، أنهم يهاجمون فقط السفن المتجهة إلى إسرائيل. تقول البايس: لكن عمليا فإن أي سفينة مرت عبر الموانئ الإسرائيلية أو مرتبطة باسرائيل هي هدف. وهذا يهدد الأمن البحري على طول الطريق الذي يمر عبره ما يقدر بنحو 10% من التجارة العالمية.
وتلعب إسبانيا دورًا رئيسيًا في عملية أتالانتا، حيث يقع مقرها الرئيسي في قاعدة روتا في مدينة قادش الإسبانية، ويشرف عليها نائب الأميرال الإسباني إجناسيو فيلانويفا سانشيز. علاوة على ذلك، فإن الفرقاطة الإسبانية فيكتوريا هي السفينة الوحيدة التي تمتلكها العملية الأوروبية حاليًا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إجراءات مباشرة إجراء مباشر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
انتشال 68 جثة بعد غارة أمريكية على اليمن
صنعاء - الوكالات
ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن إنه تم انتشال 68 جثة بعد أن أصابت ضربة أمريكية مركز احتجاز يؤوي مهاجرين أفارقة في محافظة صعدة، مضيفة أن 47 آخرين أصيبوا في الهجوم.
وتعد صعدة معقلا للحوثيين، وكانت هدفا لضربات أمريكية في السابق.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن مركز الاحتجاز كان به 115 مهاجرا أفريقيا.
ويكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمليات العسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران. واستهدفت القوات الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر ميناء رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر مما أودى بحياة 74 شخصا على الأقل، في أكبر هجوم من حيث عدد القتلى حتى الآن.
وتتوعد واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من الأراضي في اليمن على مدى العقد الماضي، ويشنون هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، قائلين إنهم يستهدفون سفنا على صلة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين وسط استمرار حرب غزة.