حرب الإبادة الجماعية تكلف بايدن ثمنًا غاليًا قد تجعله يخسر رئاسة أمريكا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تقف إدارة الرئيس جوزيف بايدن والكونجرس الأمريكي بثبات إلى جانب إسرائيل إلا أن الرأي العام الأمريكي يشعر بعدم الاستقرار.
ويطالب الأمريكيون من خلال الاحتجاجات بوقف إطلاق النار في غزة ويراقبون قرارات الحكومة وفق ماذكرت صحيفة سنترال ميتشيجان لايف الأمريكية.
وبعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر أيد بايدن بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأدان تصرفات حماس.
وقال بايدن في بيان : “سوف نتأكد من أن دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها اليوم وغدًا، كما فعلنا دائمًا".
وافق مجلس النواب على مساعدة بقيمة 14.5 مليار دولار تقريبًا لإسرائيل في الثاني من نوفمبر، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس .
ومع ذلك، لم يقف الجميع مع قرار بايدن ومجلس النواب.
فالنائبة عن ميشيجان رشيدة طليب (ديمقراطية من 12 سنة) هي أول امرأة فلسطينية أمريكية في الكونرس وهي أيضًا عضوة في الكونجرس في منطقة ميشيجان التي تضم ديبورن بأكبر جالية عربية في الولايات المتحدة.
صوتت طليب ضد القرار H-771 ، الذي يدين حماس وتحدثت مرارًا وتكرارًا عن دعمها للفلسطينيين. كما صوتت حاضرة على القرار H-888 الذي يعترف بحق دولة إسرائيل في الوجود.
وقالت طليب في بيان صحفي : “لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بديمقراطية وأمان وسلام وكرامة إنسانية . إن هذا القرار الذي يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني لا يقربنا من التعايش السلمي. … ليس لإسرائيل الحق في تنفيذ الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري – وهو ما لن يؤدي أبدًا إلى سلام عادل ودائم”.
وقالت أستاذة العلوم السياسية السابقة في جامعة ميشيجان نهلة حمدان، إن إدارة بايدن اتخذت قرارا سيئا بالوقوف إلى جانب إسرائيل.
وذكرت إنه بهذه الطريقة سيخسر الدعم العربي الأميركي في انتخاباته المقبلة، كما سيدمر العلاقات مع الدول العربية.
أضافت "كيف يقبلون هذا؟.. هناك الكثير من الأطفال الذين سيموتون قريبًا بخلاف من قتلوا وهذا غير مقبول على أي مستوى إنها حلقة مفرغة ويجب أن تتوقف".
وقالت إن هناك حاجة إلى عمليات تدقيق دولية لتحقيق العدالة لوقف القصف الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة.
وبالمثل، ذكرت وكالة رويترز أن دعم بايدن لإسرائيل سيكلفه الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين خاصة في ميشيجان.
ويشكل العرب الأميركيون 5% من الأصوات في ميشيجان، وهم من ساعد بايدن على الفوز بولاية ميشيجان بنسبة 50.6% في عام 2020، بحسب رويترز.
وقالت طليب رداً على موافقة بايدن على مساعدات عسكرية بقيمة 100 مليون دولار لإسرائيل في 11 ديسمبر: “ منطقتنا لم ترسل الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض لجعله يسهل قتل المدنيين الأبرياء و بالقنابل اللازمة للإبادة الجماعية".
دوليًا، سبق وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتًا لصالح وقف إطلاق النار الإنساني في غزة يوم 12 ديسمبر مقابل 10 أصوات وامتناع 23 عن التصويت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس جوزيف بايدن الكونجرس الأمريكي إطلاق النار غزة إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
مغردون ينددون بقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة فماذا قالوا؟
ووصفت إسرائيل القرار بأنه محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تزامنا مع ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة في الدوحة.
ولم يستبعد متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع الحكومة المياه أيضا عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حماس.
ودانت حماس القرار الإسرائيلي ووصفته بأنه "ابتزاز رخيص"، وقالت، في بيان، إن "قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ووقف المساعدات إمعان في ممارسة العقاب الجماعي وجريمة حرب".
وكان قطاع غزة يعاني عجزا كبيرا في الكهرباء قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في حين توقفت محطة التوليد عن العمل مع بدء الحرب، وكذلك قطعت إسرائيل معظم الكهرباء القادمة منها، مما يعني أن غزة بلا كهرباء.
وعطل القرار الإسرائيلي عمل محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة، التي تخدم 600 ألف شخص، مما سيزيد الكارثة الإنسانية والمأساة الصحية بسبب أزمة شح المياه الموجودة أصلا منذ بدء الحرب.
مخاوف وتحذيرات
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/3/10) تعليقات الناشطين الغاضبة على مواقع التواصل بشأن القرار الإسرائيلي.
وحذر عز الدين شاهين في تغريدته من الاستهانة بأخبار قطع خطوط الكهرباء عن غزة، إذ قال "هذه الخطوط على قلتها هي شريان الحياة لمحطات تحلية المياه، وقطعها يتسبب بكارثة في توفير مياه الشرب للناس".
إعلانوحاول علي أبو رزق توضيح الصورة القاتمة في قطاع غزة جراء الحرب قائلا "الحقيقة أن الكهرباء مقطوعة منذ 500 يوم، وربما القصد أنها قُطعت بشكل نهائي عن المرافق الإنسانية العاجلة كالمستشفيات ومحطات توليد المياه والصرف الصحي".
واستهجن فايد أبو شمالة صمت المجتمع الدولي عن ممارسات إسرائيل بحق الغزيين قائلا "قطع المعونات وإمدادات الغذاء والدواء، ثم قطع الكهرباء عن محطة التحلية، ثم قطع خطوط المياه، كلها تصنف كجرائم حرب وإبادة جماعية، ومع ذلك فالعالم يسكت".
وأبرز إياد الحجار، في تغريدته، الأهداف الإسرائيلية من سياسة تكثيف الضغط على الغزيين، إذ قال "غزة الآن بلا بيوت، بلا طعام، بلا شراب، بلا كهرباء. قطعت إسرائيل عنها كل شيء بهدف تركيعها وتركيع مقاومتها".
وسلط تامر قديح الضوء على الواقع الإنساني المأساوي في القطاع المحاصر بقوله "حرب التجويع تتفاقم، والكارثة تتفاقم من دون أي تحركات جدية لوقف إسرائيل عن قتل أهل غزة جوعا، بدعم أميركي في شهر رمضان".
بدورها، اعتبرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز القرار الإسرائيلي بمثابة "إنذار بإبادة جماعية".
10/3/2025