بوابة الوفد:
2024-11-20@09:25:19 GMT

العلامة 111 شوهت وجوهنا

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

ماذا حدث للمصريين؟ ولماذا تغيرت طبائعهم وخصالهم الحميدة؟ وأين ذهبت المودة والرحمة والزمالة وحسن الجيرة والجوار؟ كيف تحولوا فيما بينهم من مسلمين متوادين متراحمين إلى عداوة وبغضاء وتربص ومحاولات لا تنتهى للفتك بالآخر والقضاء عليه إذا لزم الأمر؟!
شخصية المصرى بين الأبيض والأسود والألوان وأفلام المقاولات بين القديم المفرح المبهج الذى يزيد المجتمع ترابطا وتماسكا، والحديث الدموى المبنى على بحور الدماء والشر والفزع وإثارة الفاحشة والفساد بكل صوره.


الناس فى بلادى كانت طيبة ودودة متراحمة، وعلاقاتها قائمة على الرحمة وإطعام المساكين ومشاركة الجار أفراحه ومساندته وشد أزره فى أزماته ونكباته، وصندوق الخير كان جاهزا وممتلئًا لمساعدة المحتاجين والمكروبين، لم يكن فى بلادى فقير ولا محتاج ولا ينام أحد بدون عشاء أبدا.
تحول الناس إلى كائنات عجيبة غريبة، فظهر على وجوه الناس ما بداخلهم، فقست ملامحهم وأكل الحقد والغل محاسن وجوههم، وتاهت الابتسامة فى غياهب السنين، وباتت الماركة «111» علامة مصرية مسجلة تعتلى جباه الجميع لأسباب مختلفة، لكنها فى النهاية تجسد حياة شعب بائس أكل منه الزمن وشرب.
الأمر ليس وليد صدفة أو يوم وليلة، وإنما هو نتاج سنوات طويلة من المعاناة وانقطاع الأمل، فعلى مدار عقود قاسية بدأ التفاؤل والابتسامة يتلاشيان، واختفت معهما حتى النكتة التى كانت تظهر كلما اشتدت الأزمات والتى فاقت الاحتمال فأخذت معها كل شيء.
نحتاج أن نطعم قلوبنا قبل بطوننا، نعم كلٌ منا يحتاج من يحنو عليه.. الشعب كله يحتاج من يطبطب عليه، فضغوط متطلبات الحياة أصبحت قوة قتل ليست ثنائية ولا ثلاثية، ولكنها سباعية تضرب فى مقتل.
باختصار.. الشعب المصرى معروف عنه أنه الأخف دمًا على مستوى العالم والأسرع فى إطلاق النكات وقت الأزمات.. المصرى «طول عمره» يقاوم مستجدات الزمن وطوارئ الأيام بالنكتة والابتسامة والكلمة الطيبة ويتخلص من ضغوط الحياة وآلامهما ونكباتها عبر بوابة الابتسامة والدم الخفيف، وبات المثل الشعبى «لاقينى ولا تغديني» هو الأصل تجسيدا لأهمية الاستقبال ودوره فى تقوية الروابط والعلاقات الإنسانية.
ما يحدث للمصريين الآن من تغيير فى ملامحهم بعد آلاف السنين يكشف الحالة الطارئة التى حولت حياتنا إلى ملامح مختلفة وخرج كل ما داخل النفوس إلى شكلنا الخارجى غمًّا وهمًّا وحزنًا.. الأمر الذى يؤكد معنى واحدًا فقط أن المصريين يبحثون عمن يحنو عليهم لنتوغل فى الجذور ونعود إلى السطح مرة أخرى وتعم الفرحة والابتسامة حياتنا مهما كانت الضغوط، ويعود للعالم المصرى أبو دم خفيف.


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

النائب الأول لرئيس الوزراء يفتتح معرض صور شهداء قطاع التعليم

الثورة نت|

افتتح النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، اليوم، معرض صور شهداء التعليم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.

وفي الافتتاح الذي حضره رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء طه جران وقيادات الوزارة تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية، لينعم أبناء شعبنا اليمني العظيم بالعزة والكرامة.

وطاف مفتاح والصعدي ومرافقوهم بأروقة المعرض الذي ضم في جنباته صورا لشهداء قطاع التعليم.

وثمن العلامة مفتاح تضحيات الشهداء لإعلاء كلمة الله والانتصار لمظلومية الشعب اليمني.. مشيدا بتضحيات التربويين ودورهم في إنارة عقول الأجيال وتعليمهم.

وجدد العهد بالوفاء لتضحيات الشهداء والمضي على دربهم والسير على خطاهم حتى تحقيق النصر المؤزر.. سائلا المولى عز وجل أن ينصر المجاهدين في ساحات محور المقاومة وأن يخذل ويدحر أعداء الله ومن هاودهم.

من جانبه أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد وفاء لتضحيات الشهداء والسير على خطاهم في مقارعة قوى العدوان، والانتصار للحق ومواجهة الباطل.

وأشار إلى عظمة تضحيات الشهداء التي أثمرت عزة وشموخ وكرامة.. لافتا إلى أهمية استشعار الجميع لمسؤولياتهم في تلمس احتياجات أسر الشهداء والاهتمام بها.

فيما اعتبر رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء الذكرى السنوية للشهيد محطة للتذكير بمآثر وبطولات الشهداء.. لافتا إلى مسؤولية الجميع في رعاية أسرهم وذويهم وتلمس احتياجاتهم وفاء لتضحياتهم.

عقب ذلك ناقش لقاء ضم النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي الجوانب المتصلة بالنهوض بالتعليم.

وفي اللقاء الذي حضره عدد من قيادات الوزارة استعرض الوزير الصعدي الجهود المبذولة في سبيل النهوض بالتعليم العام والعالي والفني وأبرز الصعاب التي تواجهها.

وأكد العلامة مفتاح أهمية تضافر الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبار التعليم مسؤولية وطنية وركيزة لتطور الشعوب وازدهارها.

مقالات مشابهة

  • باكستان تلاحق مافيا فريدة شوهت سمعتها في السعودية
  • ليما يتصدر نجوم العالم بـ«العلامة الكاملة» و4 أهداف ممتعة
  • عزة الأمة وكرامتها ما بين “الشهادة والانتظار”
  • من هم "أهل الفترة" وبيان المقصود منهم
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يفتتح معرض صور شهداء قطاع التعليم
  • إناء سحري يكشف أسرار المشروبات المهلوسة للمصريين القدماء
  • عودة ازدهار الصناعة المحلية.. أحمد موسى يزف بشرى للمصريين
  • العلامة مفتاح يفتتح المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء
  • وزير الإسكان: جار طرح مرحلة جديدة من «بيت الوطن» للمصريين العاملين بالخارج
  • أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية