بوابة الوفد:
2025-02-07@09:57:41 GMT

العلامة 111 شوهت وجوهنا

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

ماذا حدث للمصريين؟ ولماذا تغيرت طبائعهم وخصالهم الحميدة؟ وأين ذهبت المودة والرحمة والزمالة وحسن الجيرة والجوار؟ كيف تحولوا فيما بينهم من مسلمين متوادين متراحمين إلى عداوة وبغضاء وتربص ومحاولات لا تنتهى للفتك بالآخر والقضاء عليه إذا لزم الأمر؟!
شخصية المصرى بين الأبيض والأسود والألوان وأفلام المقاولات بين القديم المفرح المبهج الذى يزيد المجتمع ترابطا وتماسكا، والحديث الدموى المبنى على بحور الدماء والشر والفزع وإثارة الفاحشة والفساد بكل صوره.


الناس فى بلادى كانت طيبة ودودة متراحمة، وعلاقاتها قائمة على الرحمة وإطعام المساكين ومشاركة الجار أفراحه ومساندته وشد أزره فى أزماته ونكباته، وصندوق الخير كان جاهزا وممتلئًا لمساعدة المحتاجين والمكروبين، لم يكن فى بلادى فقير ولا محتاج ولا ينام أحد بدون عشاء أبدا.
تحول الناس إلى كائنات عجيبة غريبة، فظهر على وجوه الناس ما بداخلهم، فقست ملامحهم وأكل الحقد والغل محاسن وجوههم، وتاهت الابتسامة فى غياهب السنين، وباتت الماركة «111» علامة مصرية مسجلة تعتلى جباه الجميع لأسباب مختلفة، لكنها فى النهاية تجسد حياة شعب بائس أكل منه الزمن وشرب.
الأمر ليس وليد صدفة أو يوم وليلة، وإنما هو نتاج سنوات طويلة من المعاناة وانقطاع الأمل، فعلى مدار عقود قاسية بدأ التفاؤل والابتسامة يتلاشيان، واختفت معهما حتى النكتة التى كانت تظهر كلما اشتدت الأزمات والتى فاقت الاحتمال فأخذت معها كل شيء.
نحتاج أن نطعم قلوبنا قبل بطوننا، نعم كلٌ منا يحتاج من يحنو عليه.. الشعب كله يحتاج من يطبطب عليه، فضغوط متطلبات الحياة أصبحت قوة قتل ليست ثنائية ولا ثلاثية، ولكنها سباعية تضرب فى مقتل.
باختصار.. الشعب المصرى معروف عنه أنه الأخف دمًا على مستوى العالم والأسرع فى إطلاق النكات وقت الأزمات.. المصرى «طول عمره» يقاوم مستجدات الزمن وطوارئ الأيام بالنكتة والابتسامة والكلمة الطيبة ويتخلص من ضغوط الحياة وآلامهما ونكباتها عبر بوابة الابتسامة والدم الخفيف، وبات المثل الشعبى «لاقينى ولا تغديني» هو الأصل تجسيدا لأهمية الاستقبال ودوره فى تقوية الروابط والعلاقات الإنسانية.
ما يحدث للمصريين الآن من تغيير فى ملامحهم بعد آلاف السنين يكشف الحالة الطارئة التى حولت حياتنا إلى ملامح مختلفة وخرج كل ما داخل النفوس إلى شكلنا الخارجى غمًّا وهمًّا وحزنًا.. الأمر الذى يؤكد معنى واحدًا فقط أن المصريين يبحثون عمن يحنو عليهم لنتوغل فى الجذور ونعود إلى السطح مرة أخرى وتعم الفرحة والابتسامة حياتنا مهما كانت الضغوط، ويعود للعالم المصرى أبو دم خفيف.


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية: الحكومة تسعى لتوفير فرص استثمارية متميزة للمصريين بالخارج

أكد السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أهمية مشاركة رموز الجاليات المصرية حول العالم في النسخة المقبلة من مؤتمر المصريين بالخارج، المزمع عقده يومي 3-4 أغسطس 2025، والذي يمثل منصة للحوار بين الجاليات المصرية ووزارة الخارجية، إذ سيتم خلاله مناقشة ما تم إنجازه من مبادرات لتلبية الاحتياجات والاستجابة لطلبات المصريين بالخارج.


جاء ذلك خلال لقاء السفير نبيل حبشي، بلفيف من رموز الجالية المصرية في زامبيا، حيث تم إطلاعهم على العديد من إنجازات الحكومة المصرية، وقد استهدف اللقاء أيضا الوقوف على احتياجاتهم والتعرف على أوضاعهم والاستماع إلى مقترحاتهم بهدف العمل على حلها، وذلك بمشاركة السفيرة ميادة عصام، سفيرة مصر لدى زامبيا.


وأكد السفير نبيل حبشي - خلال اللقاء - على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، الخاصة بالتواصل المباشر والمستمر مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج، مبرزا الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية والهجرة في هذا الصدد، حيث تضع تيسير أمور المصريين بالخارج على رأس أولوياتها، وذلك من خلال العمل على تسريع كافة المعاملات القنصلية ورقمنتها، فضلا عن تقديم مبادرات في العديد من المجالات لتلبية كافة احتياجات أبناء الجالية المصرية بالخارج.


واستعرض السفير نبيل حبشي أهم المبادرات والإنجازات التي تحققت ومن أهمها، إتاحة قنوات التواصل لتلقي المقترحات واستفسارات المصريين حول العالم على مدار الساعة، بالإضافة إلى الفرص والمزايا للمصريين بالخارج في مجالات الإسكان والاستثمار بالزراعة والصناعة والخدمات بتيسيرات كبيرة.


من جانبهم، أشاد أبناء الجالية المصرية في زامبيا بجهود وزارة الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، وما تقدمه للمصريين حول العالم من خدمات متميزة، وتعزيز الحوار المباشر لخدمة الوطن، كما عرضوا بعض مقترحاتهم لتعظيم الاستفادة من الدور الذي تلعبه الجالية المصرية في زامبيا، وذلك في العديد من المجالات ومنها الطب والتجارة وتوليد الكهرباء والصناعات التحويلية.

مقالات مشابهة

  • كلباء يحصد «العلامة الكاملة» بـ«ريمونتادا» أمام الشارقة
  • في ذكرى مولده.. العلامة أحمد عمر هاشم 84 عام من العطاء
  • بسبب إفيه ساخر.. أحمد حلمي في مرمى الهجوم بتهمة الإساءة للمصريين
  • كولر يوضح الحقيقة: الترجمة كانت خطأ.. واحترامي للمصريين كبير
  • وزير العمل: الإعلان غدا عن التدريب على 1450 وظيفة للمصريين في إيطاليا
  • محافظ الغربية أثناء جولته بمتحف كفر الشيخ: إرثنا الحضاري فخر للمصريين
  • نائب وزير الخارجية: الحكومة تسعى لتوفير فرص استثمارية متميزة للمصريين بالخارج
  • بعد انفصال شيماء سيف .. ما السر الذى كانت تخفيه عن جمهورها
  • مفتاح يتفقد سير تجهيز دار الرحمة لإيواء المتشردين بصنعاء
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يطلع على سير تجهيز دار الرحمة لإيواء ورعاية المتشردين