بعد حرب 1967، أقامت إسرائيل تجمعات سكانية استعمارية يهودية على الأراضى المحتلة أطلقت عليها مستوطنات، واعتبرها الفلسطينيون مغتصبات، وتركزت المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفى الجولان السورية، وسيناء.
أزيلت عبر المتغيرات السياسية بعض هذه المستوطنات التى كانت توجد فى سيناء وقطاع غزة، حيث أخليت مستوطنات سيناء بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، وأخليت مستوطنات القطاع فى عام 2005، بموجب خطة فك الارتباط الأحادي من جانب إسرائيل.
يعتبر السواد الأعظم من «المجتمع الدولى» المستوطنات الإسرائيلية فى «الأراضى الفلسطينية»، خرقًا للقانون الدولى، وأبدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً رؤية: أن بناء إسرائيل للمستوطنات يشكل انتهاكًا للفقرة «49» من اتفاقية جنيف الرابعة، وظهر ذلك على وجه الخصوص بتبنى مجلس الأمن فى الأمم المتحدة للقرار 448 فى مارس 1979 الذى اعتبرها غير قانونية. كما يعتبر المجتمع الدولى حالياً الأحياء الإسرائيلية فى القدس الشرقية والمجتمعات المحلية فى مرتفعات الجولان، والمناطق التى ضمتها إسرائيل مستوطنات، ولا يعترف بالضم الإسرائيلى لهذه الأراضي. كما صرحت محكمة العدل الدولية أيضاً، بأن هذه المستوطنات غير شرعية فى رأى استشارى عام 2004.
كثيرًا ما انتقد الفلسطينون وأطراف دولية أخرى تشمل الأمم المتحدة، وفرنسا والاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة وجود المستوطنات وقيام إسرائيل بالتوسع المستمر فيها وبناء بؤر استيطانية جديدة باعتبارها عقبة أمام عملية السلام بدون اتخاذ أى رد فعل قوى تجاه إسرائيل أكثر من الشجب والإدانة.
المستوطنون فى الأراضى الفلسطينية المغتصبة هم مهاجرون غالباً يهود قدموا من خارج فلسطين واستوطنوا فى الأراضى المحتلة، واليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية، الصهيونى هو من يدعم الإيديولوجيات الصهيونية التى تؤيد تأسيس حكم يجمع شتات اليهود فى جميع نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بما تسمى زوراً بـ«إسرائيل». والإسرائيلى هو المواطن الذى يسكن دولة فلسطين المحتلة.
عند الحديث عن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة كانت وما زالت واحدة من أصعب القضايا التى يجب حلها. ويعتبرها معظم الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة غير قانونية لأنها القوانين الدولية التى تحكم الأراضى المحتلة، أما إسرائيل فلا توافقها الرأى، واستمرت فى بناء المستوطنات وساندها الرئيس الأمريكى السابق ترامب عندما أعلن عن أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبرها مخالفة للقانون الدولى.
والثابت كما هو حادث حالياً، أن أمريكا دائمًا تنصر الباطل، وتقف فى ظهر إسرائيل وتعتبرها الطفل المدلل، وتؤكد أنه شغل يهود!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن المستوطنات الإسرائيلية الأمم المتحدة مجلس الأمن فى الضفة الغربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكثف هجماته الصاروخية باستهداف مواقع صهيونية شمال فلسطين المحتلة
الجديد برس|
واصل حزب الله اللبناني اليوم، الثلاثاء، استهداف مواقع وجنود جيش الاحتلال الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة، حيث أعلن الحزب عن تنفيذ سلسلة من الضربات الصاروخية التي أصابت عدة مستوطنات ومواقع عسكرية بشكل مباشر.
وبحسب بيانات حزب الله، فقد استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:00 ظهرًا مستوطنة “دلتون” بصلية صاروخية، فيما تعرضت تجمعات لقوات العدو في مستوطنات “يفتاح”، “كريات شمونة”، و”مرغليوت” لهجمات مماثلة عند الساعة 5:00 مساءً. كما شملت الهجمات الصاروخية مدينة “نهاريا”، في إطار تحذير وجهته المقاومة للمستوطنات الشمالية.
وفي وقت مبكر من اليوم، عند الساعة 07:00 صباحاً، استهدفت المقاومة مرابض المدفعية الصهيونية في مستوطنة “نؤوت مردخاي” بسرب من المسيرات الانقضاضية، محققةً إصابات دقيقة.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، بالإضافة إلى الدفاع عن لبنان وشعبه ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.