بوابة الوفد:
2025-01-19@00:26:16 GMT

امرأة الخيام

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

مهرجانات وأشلاء

فى الخيام ترقلين

بلا غطاء ترقدين

تتمدين وترقبين

الأفق فلا ترمقين

سوى البنادق والدوى والأزيز

لا عطر لا منشفة

لا قدرة لا مكحلة

لا إبرة لا مروحة

لا شىء يغرى بالحياة الآسفة

لا صوت فى رحم الأمل...

هذه هى المرأة الفلسطينية فى خيمة الإيواء الخامسة والسبعين مقاومة تصارع الموت والدمار والفقد والخوف والجوع والعطش والبرد.

.. فى كل صباح تفقد ابنًا أو زوجًا أو أخًا أو أبا أو ابنة حياة قاسية لا يقدر عليها سوى الأبطال وهى أحدهم، وإن لم تكن أكثرهم بطولة وصمودًا وبأسًا وجلدًا...

فى العالم المنصرم الذى ولى بكل أحزانه وأتراحه، نستقبل عامًا جديدًا ندعو فيه لعودة الأهل فى غزة وفلسطين المحتلة إلى أراضيهم ودورهم ومساكنهم، ونحن نتابع وحشية وقسوة العالم القريب والبعيد مما يحدث لأهلنا هناك، وأتعجب من هؤلاء الذين على أبواب مدينتهم شرقًا وغربًا يقيمون مهرجانات واحتفالات يدعون إنها فنية وسينمائية عالمية، قد ارتدت بعض الفنانات الملابس السوداء فى حفل افتتاح أحد تلك المهرجانات بدعوى التضامن مع ما يحدث من مجازر وحرب وإبادة جماعية على حدودنا الشرقية، وقد كان هناك قبلها مهرجان آخر على حدود غزة الجنوبية فى بلاد حديثة العهد بالفن والمهرجانات، والعجيب والمثير للدهشة أن هذه المهرجانات تعرض فيها أفلامً وأعمال لسنا مبدعيها، فهل مازالت للسينما فى بلادنا مكانة؟ وهل هناك مسرح خاص أو حتى رسمى يفخر بأعمال مسرحية درامية تجذب الجمهور والنقاد؟ وهل الدراما التليفزيونية المصرية تتنافس على المنصات العربية والدولية أو حتى على الشاشات التى يمولها الإعلان والشركات بصورة تنتقى معها مقومات الدراما وهى تكتب بأسلوب الورش والجماعات الشبابية من أجل نجم أو نجمة وبتمويل إنتاجى لشركات بعينها؟ هل لدينا حركة فنية موسيقية وأغنيات ومسرح غنائى؟ من هو الشاعر الغنائى ومن هو الملحن ومن هى المطربة والمطرب الذى ننتظر إبداعهم… جميعهم يعيدون القديم من الفن.. هل لدينا فرق استعراضية مثل فرقة رضا تعرض الفن الشعبى المصرى وتوثقه وتخرج به إلى العالم؟ أم هل لدينا مسرح للطفل يحتفى بالصغار ويقدم لهم أعمالًا تناسب المرحلة العمرية ومتغيرات العصر التكنولوجي؟ هل هناك مد وزخم نقدى يتواكب مع حركة نشر وإبداع أدبى وفكرى فى مجالات عدة روائية وشعرية ومسرحية ونقدية وترجمة ونظريات فلسفية؟ هل مازلنا نمتلك تلك القوى الفكرية والفنية والإبداعية التى كنا يومًا روادها وأساتذة نعلم ونوجهه وندرب المنطقة من حولنا... مهرجانات إحتفالات وعروض دون طحن ودون منتج له قيمة ومكانة.. أين السينما، والمسرح والدراما والأغنية والأوبريت والاستعراض والكتاب؟ لماذا نشعر بكل هذا الفراغ الفكرى ثم نتبارى فى مهرجانات ونستدعى نجومًا نتوجهم ونعتبرهم أبطالًا وبطلات، بينما الواقع والحقيقة أن البطولة هناك فى امرأة صامدة وطفلة صابرة وطفل يحلم بنور وقطعة خبز وشربة ماء.. هؤلاء هم النجوم وحياتهم تستحق مئات الأعمال الفنية والقصص والروايات، أحد الصبية فى غزة يكتب رواية أسماها «أشلاء» لكل من فقد أهله وبيته أو أحبته أو أطرافه أو حياته.. حياتهم صارت أشلاء متناثرة مخضبة بالدماء... متى تكتب ملاحم عما حدث وتنتج أفلامًا وتصدح كلمات وأغنيات... طوبى لامرأة الخيام والجراح الثخين... وتبًا لكل من يدعى البطولة والكلام المبين...قد تولد من رحم المآسى حياة جديدة لنا جميعًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

قبل الفلانتين.. 4 أفلام رومانسية لقضاء ليلة ساحرة في السينما

في كل عام، ينتظر عشاق الرومانسية موعدا خاصا يجمع القلوب للاحتفال بالحب، وهو الفلانتين، وتتزين شاشات السينما بأفلام تحمل قصصا رومانسية التي تناسب قضاء وقتا ممتعا بين المُحبين، ومؤخرًا تم عرض 4 أفلام رومانسية تصدرت قوائم الإيرادات في شباك التذاكر.

أفلام رومانسية في الفلانتين 

فتح فيلم الهوى سلطان  الباب أمام عدد من الأفلام الرومانسية، وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا فور طرحه في دور العرض السينمائية، ونال إشادات واسعة من الجمهور وعدد من النقاد الفنيين، وذلك بسبب قصته البسيطة المليئة بالمشاعر الرومانسية والتي دارت حول سارة وعلي اللذان تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة، ولكن مع مرور السنوات تأخذ الأمور منعطفًا آخر في حياتهما.

وشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم والنجمات، منهم: منة شلبي، أحمد داوود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، جيهان الشماشرجي، عماد رشاد، وغيرهم، والفيلم من تأليف وإخراج هبة يسري.

فيلم بضع ساعات في يوم ما يجمع مجموعة من قصص الحب

وكذلك شهد الموسم السينمائي طرح فيلم رومانسي جديد يحمل اسم بضع ساعات في يوم ما، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشخصيات التي تترابط وتتشابك القصص بينهم ويجمعهم الحب.

ويعتبر الفيلم من أفلام البطولة الجماعية، إذ يضم كلا من: هشام ماجد، مي عمر، هنا الزاهد، أحمد السعدني، محمد سلام، أسماء جلال، وغيرهم، ويأتي الفيلم من تأليف محمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن.

أفلام رومانسية من بطولة النجوم والشباب

ضمت قائمة الأفلام الرومانسية التي عُرضت مؤخرًا في السينما فيلمين من بطولة النجوم الشباب، وهما فيلم مين يصدق بطولة يوسف عمر، وجايدا منصور، والذي دارت قصته حول شاب وفتاة جمعتهما قصة حب بعد تعاونهما في العديد من عمليات النصب والاحتيال.

وكذلك فيلم 6 أيام بطولة آية سماحة، وأحمد مالك الذي تم عرضه منذ يومين تقريبًا وتمحورت أحداثه في إطار رومانسي، حول يوسف وعالية اللذان جمعتهما قصة حب وصداقة منذ الطفولة، وفرقتهما السنين ليعودان للقاء مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام العائلية
  • 240 منفذاً للدفع الإلكتروني يردون على المركزي العراقي: لدينا إجازة رسمية منذ 15 عاماً
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في الخيام
  • بشرى: محمد سامي مميز .. والشللية تؤثر علي الوسط
  • قبل الفلانتين.. 4 أفلام رومانسية لقضاء ليلة ساحرة في السينما
  • فك لغز قتل امرأة مسنّة في بابل واعتقال القاتل
  • مأساة كبيرة| أميرة عبيد تطالب بتدخل عاجل لحل أزمة التعليم في قرية برك الخيام
  • ضبط 3 متسولين في جازان.. فيديو
  • وفاة المخرج الأمريكي المخضرم ديفيد لينش عن عمر 78 عاما
  • عشر سنوات على رحيل سيدة الشاشة العربية