بوابة الوفد:
2025-04-13@03:16:12 GMT

اللا شىء

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

كل شىء موجود، إلا أننا لا نرى إلا ما يمكن أن تتصوره عقولنا، من ثم لا يوجد تصور «اللا شىء» لأنه غير محدد الشكل أو الهيئة. ولذلك يعد «اللا شىء» كلامًا فلسفياً أو خيالاً لا أكثر. رغم ذلك أشار إليه نجيب محفوظ فى رواية «ثرثرة فوق النيل» عندما نادى على اللا شىء وطلب منه أن يفعل شيئاً، وأخبره بأننا طحنا منه أى أصبحنا لا شىء، فهذه العبارة شديدة العبقرية، قال الكاتب فى منتصف القرن الماضى منتقداً فكرة التنظيم السياسى الواحد، لم يحدث له شىء من اللا شىء، هكذا واجب المثقفين فى مختلف المجالات، سواء كان أدباً أو فناً، فالمثقف الواعى لا يجلس كالتمثال لا يتحرك مهما اشتدت الريح عليه، ولكن مثقفى هذا الزمن هم الذين رسخوا لدى فرعون أنه الإله، حتى آمن هو بذلك، وإن واجهتهم بعيوبهم ينظرون إلى السقف، حتى تحولوا إلى مجرد هاموش لا تأثير لهم، رغم أنهم يتكلمون كلاماً كثيراً من غير مضمون، ينتقدون غيرهم من المثقفين لأنهم احتلوا مكانهم فى المجتمع، يحاولون أن يتكلموا عن الناس دون أن تكون لهم صلة بهم.

كيف لضائع أن يرشد ضالاً على طريق الصواب. أيها المدعون اتركوا الناس فى حالهم لعلهم يجدون طريقهم بأنفسهم، كفانا صداعًا منكم، وعودوا إلى حالة الخمول، لطف الله بكم جزاء ما لم تقدموا.

لم نقصد أحداً!!    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي

إقرأ أيضاً:

حسام الحداد: مصطفى بيومي باحث شامل مُلهم لأجيال من المثقفين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الباحث حسام الحداد المتخصص في الحركات الإسلامية خلال حفل تأبين مصطفى بيومي في صالون مي مختار:  إن للراحل مصطفى بيومي مكانة خاصة في وجدانه، مشيرًا إلى أن هناك شهادة يعتبرها من الأهم في مسيرته الشخصية، وهي ما يتعلق بتأثير بيومي عليه منذ لقائهما الأول في عام 2013.

وقال الحداد: "كنت أقرأ له كثيرًا قبل أن ألتقيه للمرة الأولى عام 2013، حيث دار بيننا نقاش عميق حول أفكار الدكتور نصر حامد أبو زيد، ووقتها أدرك أنني أعمل على مشروع فكري يتقاطع مع خط الإسلام السياسي من منظور علم الاجتماع والاقتصاد ومنذ تلك اللحظة، بدأ تأثيره الحقيقي في مسيرتي.

وأوضح أن مصطفى بيومي لعب دورًا محوريًا في إنجاز كتابه "العنف والدم"، من خلال توجيهات فكرية هامة.

وأضاف: "لم يكن بيومي مجرد ناقد أو روائي، بل كان باحثًا شاملًا، يتحدث من منطلق إيماني داخلي، ويكتب بكل حب وفخر، حتى لو تناول موضوعًا بسيطًا مثل كرة القدم، كان يكتبه بإتقان واعتزاز، لا كأنه مجرد كلام على الهامش".

ووصف الحداد الراحل بأنه كان مختلفًا عن كثير من أصدقائه في الوسط الثقافي، حيث كان يراقب تصرفاته ويحرص على الحفاظ على صورته الفكرية والإنسانية، مؤمنًا بمكانته الرفيعة ووعيه العميق. وقد انعكس ذلك على كل من عمل معه، سواء محررين أو متدربين، إذ كان يشعرهم دومًا بأن لهم دورًا حقيقيًا فيما يقدمونه.

وأشار إلى أن بيومي ساعد عددًا كبيرًا من الباحثين، خاصة طلاب الماجستير، الذين وصل كثير منهم إلى مواقع مرموقة بفضل دعمه وتوجيهه. 

وختم قائلا: في جريدة البوابة، الجميع يعتز باسم مصطفى بيومي، ويحاولون رد الجميل له بتقديم أقصى ما يمكن، تقديرا لعطائه الممتد وتأثيره في الأجيال.

مقالات مشابهة

  • حسام الحداد: مصطفى بيومي باحث شامل مُلهم لأجيال من المثقفين