لجريدة عمان:
2024-12-23@10:40:08 GMT

جميلة بوحيرد.. القصيدة.. كتابٌ لآمال لواتي

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

جميلة بوحيرد.. القصيدة.. كتابٌ لآمال لواتي

الجزائر "العُمانية": صدر عن دار خيال للنشر والترجمة والتوزيع، كتابٌ بعنوان "جميلة بوحيرد.. القصيدة" (400 ص)، من تأليف د. آمال لواتي. ويُؤكّد الناشر في تقديم هذا الإصدار أنّ الباحثة قامت باشتِغال كبير ومعمّق شمل الكثير من المدوّنات الشعرية التي اتّخذت من المجاهدة الجزائرية الرمز "جميلة بوحيرد" موضوعا لها.

وخلصت الباحثة في هذا الكتاب إلى أنّ الشعر الرفيع الذي تناول هذه الأيقونة الإنسانية المكافحة، متعدّد الجنسيات، وقادمٌ من أقطار عربية مختلفة، وقد كُتب في "بوحيرد" التي ناضلت ضد المستعمرين بشكل أدخلها التاريخ، وجعلها محطّ اهتمام عربي ودولي. ويجد القارئ العربي في هذا المنجز تجاربَ شعراء يختلفون في الاتجاهات الشعرية، ويتّفقون في الجودة النصيّة التي عبّروا بها عن مجد الثورة الجزائرية، وعن بطولات نسائها ورجالها. وتُضاف هذه الدراسة إلى كتاب آخر صدر بعنوان "كتاب جميلة بوحيرد"، (2012)، لمؤلفه الباحث الجزائري شريبط أحمد شريبط (1957/2018)، تضمّن العديد من القصائد التي كُتبت تخليدا لأسطورة النضال العربي الجزائري جميلة بوحيرد (1935)، وفيه أكثر من خمسين قصيدة للعديد من الشعراء العرب، من بينهم أحمد هيكل، وحسن البياتي، وجميل صادق جبور، وبدر شاكر السياب، وجواد البدوي، وخضر عباس الصالحي، وخليل الخوري، وسعد دعيبس، وسعيد إبراهيم قاسم، وسليمان العيسى، وسليمان الرشدان، وصلاح عبد الصبور، وصلاح جاهين. يُشار إلى أنّ الباحثة د.آمال لواتي، مؤلّفة هذا الكتاب، حاصلةٌ على دكتوراه في الأدب العربي من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة (شرق الجزائر)، وتشتغل بها أستاذة للأدب العربي منذ 2007. وقد أصدرت عددا من المؤلّفات، أبرزُها "دراساتٌ في التراث والحداثة" (كتاب جماعي/ الجزائر/ 2016)، و"جماليات التلقّي في موسوعة الشعر السوداني الفصيح.. رؤى وآفاق" (كتاب جماعي/ الرباط/ 2019)، و"طيف اليقين" (مجموعة قصصيّة/ 2001).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمیلة بوحیرد

إقرأ أيضاً:

الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)

بقلم : حسين الذكر ..

تجاوزت الساعة حدودها المقررة ، والشمس على عجل تجري نحو الغروب . الباص لم يصل بعد ، والمحطة بدأت تختنق بزحام مختلف شرائح أبناء الشعب ممن تجمعهم الضرورة كل يوم تقريبا حتى تآلفت وجوه بعضهم . وفيما تغلغل اليأس بقلوب المتجمعين ، تصاعدت وتيرة الهمس والشك والتسائل ،حتى سادت الفوضى وتفجر الموقف ، سباباً وتهكماً داخلياً مع إفرازات مشوبة بأنواع الغضب النفسي ،الذي لاتسمح الظروف العامة باطلاق آهاته صراحة . في هذه الأثناء وصلت سيارة صغيرة من نوع قديم وبدن متآكل وشكل هرم تتصاعد من فتحاته المتعددة أعمدة الدخان وتسيل منها بقع الزيت ، دالة على عمرها الطويل في الخدمة .. ترجل منها رجل عجوز تجاوز سن التقاعد ، يرتدي بدلة عمل قذرة جداً وعلى رأسه قبعة ، يتصبب منه العرق ، ويحمل بيديه قلماً ودفتراً، وتتصاعد من فمه كتل دخان السكائر ،كانها كورة قير محترق ،لاتفرق بينه وبين سيارته ولاتعلم أيهما أقدم خدمة في مصلحة نقل الركاب. ما أن لحظوه ، حتى هرولوا نحوه وأحاطوه ثم أغروقوه بكم هائل من الاسئلة المتشنجة والمتوترة .كما حاول البعض أن يصب جام غضبه عليه ،عادين إياه رمزاً وظيفياً بسيطاً يمكن ملاسنته بقوة وبصورة أخف خطراً من بقية المسؤولين .
ــ أين حافلات نقل الركاب ؟ومن المسؤول عن تأخرها ؟
ــ إنكم تتلاعبون بسير الخطوط لمصلحتكم الخاصة ومنافعكم الشخصية !
ــ سنبلغ عنكم أعلى السلطات !
ــ إحترموا الناس ، يا أخي ، فلنا عوائل وقد أقلقوا علينا الآن !
ــ حركوا أنفسكم ، إنشغلوا قليلاً بخدمة المواطن ، أين اجراءاتكم التي تدعون !؟والكثير من هذه الاسئلة التي لايخلو بعضها من الخشونة الواضحة والاساءة المتعمدة .
بعدما ضاق الرجل بهم ذرعاً ، رمى بنفسه ، خارج حدود الجمهرة .ونادى بأعلى صوته : ياسادة إرحموني وآرحمو انفسكم ! إنني أقدر معاناتكم ،وآعلموا أن ماحصل ، لم يكن في الحسبان ، وخارج نطاق السيطرة ، وانتم تعلمون ، بأن على هذا الخط تعمل حافلتان فقط – بسبب الحصار الظالم – ويقودها أمهر وأخلص سواقنا العاملين بجد واخلاص بلا كلل أو ملل ، إلا أن احداهن تعرضت لحادث سير مفاجيء مما اضطرنا إدخال الحافلة الى ورشة التصليح ، اما الاخرى ، فقد كلفت من قبل الجهات العاليا بواجب رسمي ، مدة يوم واحد فقط ،وسنتجاوز ماحصل ، بأسرع وقت ، وقد جئتكم معبراً عن أسفي وأسف السادة المسؤولين ، فتدبروا أمركم هذا اليوم .
بعد طول انتظار ، والصبر على ما لايطيقون ، أُبلغوا، بما لايسر ، وبدأوا ينسلون من المحطة تباعا ، وهم ينظرون اليه شزراً ، كما تمتم بعضهم بكلمات غير مفهومة ، إلا إنها بكل تاكيد غير مستحسنة ، إذ انهم ، لم يقتنعوا ، بهذه التبريرات التي سمعوها وسمعوها مراراًرمن قبل . فتحرك الجمع الغاضب وتفرق الحشد المتشنج ، كل بطريقته الخاصة ، البعض استأجر باص اجرة خاص ، وآخرون بحثوا عن خط قريب من مناطقهم ، فيما آنصرف الاخرون لجهات مختلفة ، حتى بدت المحطة بعد قليل ، خالية شبه مهجورة ، وبدأ الظلام يغزوها رويداً رويدا .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • «جميلة» تطلب الطلاق للضرر بعد 15 يوما فقط من الزواج.. حلم تحول لـ«كابوس»
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • جميلة ويفي تحصد جائزة البرج الفضي عن فيلم أحمر
  • الحلقة الثانية من كتاب ..عدسات على الطريق .. !!
  • دعاء العام الجديد 2025.. كلمات جميلة تبدأ بها السنة القادمة
  • الثقافة تُطلق فعاليات برنامج «مصر جميلة» بالغربية
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • عبارات جميلة عن نزول المطر
  • على مدار 5 أيام.. الثقافة تطلق برنامج «مصر جميلة» بالغربية
  • الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)