هيمنة أمريكية على سوق إطلاق الصواريخ الفضائية في 2023
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
سرايا - - هيمنت الولايات المتحدة مجدداً بفضل شركة «سبايس إكس» على السوق العالمية للصواريخ الفضائية؛ إذ نفذت 107 رحلات مدارية عام 2023، متقدمة بفارق كبير عن الدول الأخرى في هذا القطاع الاستراتيجي.
واستحوذت شركة «سبايس إكس» وحدها على 96 عملية إطلاق، أي بمعدل عمليتين تقريباً في الأسبوع. وشكّلت مواصلة نشر شبكة الأقمار الاصطناعية «ستارلينك» التابعة لها الهدف الرئيسي لعمليات الإطلاق هذه لصاروخها «فالكون9».
كذلك، أطلقت صاروخها «فالكون هيفي» الذي نقل إلى المدار المسيّرة العسكرية الأميركية «إكس-37 بي» في مهمّة بحثية، وأجرت عمليتَي إطلاق تجريبيتين لصاروخها العملاق «ستارشيب» انتهتا بانفجارين. ويُتوقع أن يُخصص هذا الصاروخ لإنزال رواد فضاء مجدداً على سطح القمر في إطار مهام «أرتيميس».
وقال نائب رئيس «سبايس إكس»، بيل غيرستنماير، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت: إن الشركة تعتزم «زيادة عدد الرحلات إلى نحو 12 شهرياً، أي 144» سنوياً، في 2024.
وفي مواجهة الهيمنة الأميركية، تعمل الصين على تطوير نشاطها الفضائي بخطى سريعة، وقد نفذت 67 عملية إطلاق عام 2023 في مقابل 64 عام 2022، وفقاً لموقع «سبايس نيوز».
ونفذت الجمعية الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الجمعة آخر عملية إطلاق في 2023، وأفادت عبر موقعها الإلكتروني بأن إجمالي عمليات الإطلاق التي نفذتها خلال السنة لمجموعة صواريخ «لونغ مارش» وحدها بلغت سبعاً وأربعين.
ونفذت روسيا 19 عملية إطلاق من بينها 17 لصاروخها «سويوز»، معظمها أقمار اصطناعية لتلبية احتياجاتها الحكومية والعسكرية، بالإضافة إلى مركبة الشحن «بروغرس» إلى محطة الفضاء الدولية، بحسب موقع «غونترز سبايس بيدج» الفضائي المتخصص.
أما صاروخ «إلكترون» من شركة «روكت لاب» الأميركية - النيوزيلندية، وهو أحد الصواريخ الصغيرة النادرة، فاُطلق تسع مرات.
ونفذت هيئة الفضاء الهندية «إيسرو» سبع عمليات إطلاق خلال السنة لصواريخها من طراز «جي إس إل في» و«بي إس إل في» و«إس إس إل في».
كان أول إطلاق سنة 2024 من «إيسرو»، وهو صاروخ «بي إس إل في» في 04.30 ت غ من يوم الاثنين، وضع في المدار قمراً اصطناعياً.
غير أن أوروبا التي تعاني أزمة في هذا المجال، اكتفت بثلاث عمليات إطلاق عام 2023، بينهما آخر رحلتين لصاروخ «أريان 5» وثالثة لصاروخ «فيغا».
ويأمل الأوروبيون في استعادة قدرتهم على الوصول إلى الفضاء بشكل مستقل بعد الرحلة الأولى لصاروخ «أريان 6» المقررة بين 15 يونيو (حزيران) ونهاية يوليو (تموز)، وعودة الصاروخ الإيطالي «فيغا سي» في نهاية العام، بعدما توقفت الاستعانة به منذ فشل رحلته التجارية الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2023.
ونفذت اليابان أيضاً ثلاث عمليات إطلاق عام 2023، من بينها محاولة فاشلة لإطلاق صاروخها الثقيل الجديد «إتش3». وأعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» الخميس، أن 15 فبراير (شباط) المقبل حُدد موعداً لمحاولة جديدة.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عملیة إطلاق إس إل فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
الإيكونوميست: أردوغان يستثمر في الفضاء ومهندسي تركيا يهربون
أنقرة (زمان التركية) – نشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية تقريراً عن أهداف تركيا الفضائية.
وذكرت المجلة أنه على الرغم من أن تركيا قد أقرت 140 مليون دولار لإنشاء ميناء فضائي في الصومال، إلا أن المهندسين هربوا من البلاد بسبب بحثهم عن الرواتب العالية.
ذكرت الإيكونوميست طموحات تركيا في مجال الفضاء، وأشارت إلى أن أول رائد فضاء تركي ألبر جيزيرافجي، الذي سافر إلى الفضاء على متن صاروخ فالكون 9 في يناير 2024، شارك في الحملة الانتخابية مع حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان عند عودته.
وذكر التقرير أن وكالة الفضاء التركية، التي تأسست في عام 2018، تواصل العمل على تحقيق أهداف إنتاج الأقمار الصناعية المحلية والهبوط على سطح القمر في إطار برنامج الفضاء العشري الذي أعلن عنه أردوغان في عام 2021.
وذكرت مجلة ”الإيكونوميست“ أن ميزانية تركيا لأبحاث الفضاء سترتفع من 4.7 مليون دولار في عام 2013 إلى 140 مليون دولار في عام 2025، وأن هذه الاستثمارات تتواصل مع بناء ميناء فضائي في الصومال الذي من المتوقع أن تبلغ تكلفته 350 مليون دولار.
وأُشير إلى أن الميناء لن يستخدم فقط للمشاريع الفضائية بل أيضاً لاختبارات الصواريخ، وأن أردوغان أعلن عن خطط لتطوير صاروخ يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.
وأكد المقال على أن تركيا تقدمت بطلب للانضمام إلى محطة الاستكشاف القمرية الدولية، وهو مشروع مشترك بين الصين وروسيا، وأن هذه الخطوة قد تخلق توترات جديدة مع الحلفاء الغربيين.
كما ذكرت مجلة الإيكونوميست أن أردوغان استثمر بكثافة في صناعة الدفاع، بل واقترح فرض ضريبة على بطاقات الائتمان والسيارات ومبيعات العقارات لدعم هذا القطاع. ومع ذلك، ذُكر أن المشاريع قد تواجه صعوبات بسبب عجز الميزانية وهجرة المهندسين المؤهلين إلى الخارج.
وذكرت المجلة أن المهندسين الشباب يتجهون إلى الخارج بسبب توقعهم الحصول على رواتب أعلى، على الرغم من أن أردوغان يواصل السعي لتحقيق أهداف الفضاء.
وأنهت المجلة تقريرها قائلة: “أردوغان استثمر بكثافة في صناعة الدفاع، حتى أنه أثار مسألة فرض ضرائب على مبيعات بطاقات الائتمان والسيارات والعقارات لدعم هذا القطاع. ومع ذلك، فإن العجز في الميزانية وهجرة المهندسين الموهوبين إلى الخارج يجعل هذه الخطط صعبة. وعلى الرغم من أن أردوغان قد وضع نصب عينيه الفضاء، إلا أن المهندسين الشباب أكثر قلقاً بشأن رواتبهم”.
Tags: أنقرةاسطنبولالإيكونوميستتركيا