حوار|الأمين العام للطفولة والأمومة لصدى البلد: العدالة التصالحية تقلل من وصول الطفل للمؤسسات العقابية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يهتم المجلس القومي للطفولة والأمومة بقضايا الأطفال في مصر، خاصة أن الأطفال يمثلون 40% من المجتمع المصري مما يحتم ضرورة بناء نظام عدالة صديق للطفل واستخدام أحدث المعايير والآليات الدولية لتمكين الأجيال القادمة وخلق مجتمع آمن وصديق للطفل قادر على الإنتاج والنفع وكان لصدى البلد هذا الحوار مع المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة .
ماذا يقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة للأطفال؟
دور المجلس القومي للطفولة هو الاعتناء بحقوق الطفل في كل جمهورية مصر العربية، والتنسيق بين كافة الجهات الوزارات والهيئات والمجتمع المدني نحو الارتقاء وتأمين حقوق الطفل كما ورد في الدستور المصري، ولدينا تحد كبير وسط الرقمنة والعولمة ودورنا رفع الوعي من خلال البرامج نمكن الطفل ونعرفه حقوقه وواجباته.
من خلال رئاستك للمجلس القومي للطفولة ما أهم المشكلات التي تواجه الطفل المصري؟
من أهم المخاطر التي تواجه الطفل المصري الموجودة في العالم الرقمي والتنمر.
كيف كان للمبادرة الرئاسية "دوي" دور كبير في النهوض بأوضاع الطفولة في مصر؟
المبادرة الرئاسية لتمكين الطفل "دوى" تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية نعطي بها فرص للأطفال من خلال طرف الخيط و دوائر حكي نعرف طريقة تفكيرهم ونقوم بعمل حوار الأجيال من خلال تبادل الأدوار بين الأب والأم والأطفال ونجدد الحوار بينهم الذي فقد نتيجة الانشغال بالعمل والحالة الاقتصادية لأن الحوار هام لتنشئة صحية للأطفال وهناك جزء للرقمنة ونعلمهم كيفية حماية أنفسهم وما الذي يعيدون نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ولدينا جزء عن أسس التربية الإيجابية وكيفية التربية وسماع الأطفال وأن نعطيهم فرصة للوصول لحلول لكل المشاكل التي يواجهونها.
ما رأيك في أن تكون العدالة التصالحية بديل للعدالة الجنائية؟سعيدة جدا بأن نحرص على العدالة التصالحية والتي ستقلل المشاكل والقضايا وتقلل وصول الطفل للمؤسسات العقابية.
ما أهم البرامج الأخرى التي ينفذها المجلس لصالح الطفل ؟
اتخذت مصر تدابير خاصة بحماية الأطفال عبر آليات تضمن حقوق الطفل من خلال مشاريع عدة تنفذها الدولة كالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالتعاون مع عدد من الجهات للارتقاء بجودة الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية وضمان حق الأطفال في الرعاية الصحية والاجتماعية وتم إطلاق عدد من الحملات التوعوية والمبادرات في إطار هذا المشروع فضلا عن عدد من التدخلات التعلمية التي تحد من التسرب من التعليم وعمل الأطفال.
ما أهم التوصيات الموجودة في تقرير المراجعة الاستراتيجية نحو نظام عدالة صديق للأطفال؟الحكومة أطلقت الكتاب الدوري رقم ٧ من النيابة العامة الذي يؤسس لآلية التنسيق بين جميع الجهات الحكومية المعنية لحماية الطفل من الخطر بكافة أنواعه وحماية المصلحة الفضلى للطفل وتحديد أدوار كل شريك.
القضية الفلسطينية تشغل العالم كله حدثينا عن تفاصيل مبادرة "من طفل لطفل" لدعم أطفال فلسطين التي أطلقها المجلس؟الأطفال المصريون يعرفون ما يحدث فى المنطقة ويدعمون الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لظروف شديدة القسوة تمنعهم من التمتع بطفولتهم وحياتهم، لذلك أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة مبادرة من طفل لطفل سيتم تنفيذها إلى كل المدارس على مستوى الجمهورية لجمع التبرعات من أجل تجهيز المساعدات الإنسانية، ولفتت إلى أن هذه المبادرة أُطلقت رسميا في فعالية "حلمنا حقنا.. صوت الطفل"، وهي الفعالية التي أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل والذي يوافق 20 نوفمبر .
حدثينا عن دور خط نجدة الطفل في إنقاذ الأطفال؟رقم ١٦٠٠٠ خط مجاني حكومي يعمل على مدار ٢٤ ساعة على مدى سبعة أيام ، والخط يعمل على حماية وإنقاذ أي طفل سواء مصري أو غير مصري مقيم على الأراضي المصرية من التعرض لأي عنف .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومى للطفولة الاطفال نيفين عثمان التنمر دوي فلسطين القومی للطفولة والأمومة المجلس القومی للطفولة من خلال
إقرأ أيضاً:
«الأمومة والطفولة» يعلن «الحق في الهُوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025
بتوجيهات من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025.
يؤكِّد الشعار أنَّ الحق في الهُوية والثقافة الوطنية يُعدُّ جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هُويته، ويشمل ذلك قدرته على التفاعل مع تراثهِ الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة والتقاليد والفنون، وانطلاقاً من الاعتراف بهذا الحق ورعايته يُسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهُوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطوُّرهم المتكامل.
تعزيز التواصل بين الأجيال
ويهدف شعار يوم الطفل الإماراتي 2025 «حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية» إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبُسَّط وصديق للأطفال، لضمان الحفاظ عليها للأجيال المُقبلة، والتشجيع على القراءة باللغة العربية لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافةً إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة، ما يُسهم في الحفاظ على الموروث الإماراتي، ومقوِّماته التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخاً عريقاً من العادات والتقاليد التي تزخر بها دولة الإمارات.
ويتميَّز هذا العام بالإعلان عن أفضل المشاركات المرتبطة بدعم الحق في الثقافة والهُوية الوطنية، والتي تشمل سبع فئات، منها الفئات الدائمة وهي «احتفالنا بهم.. فرحة لهم»، وُتمنَح للجهة التي تنظِّم الاحتفال الأكثر تأثيراً وتفاعلاً بيوم الطفل الإماراتي، وفئة «صوت الطفولة.. صدى الإعلام»، لأفضل محتوى إعلامي متميز (تلفزيوني أو صحفي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي) يُبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالته بفعالية، و«لطفولتهم تتزيَّن الإمارات»، وتُمنَح لأكثر الزينات ابتكاراً وجمالاً وتعكس أجواء احتفالية شاملة تشجِّع المشاركة المجتمعية.
التراث الثقافي الإماراتي
وتشمل الفئات المرتبطة بشعار هذا العام، فئة «جيلُّ يروي تاريخه»، وتُمنّح لأفضل تطبيق أو برنامج أو لعبة أو كرتون لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي، وفئة «هوية إماراتية - فخر أجيالنا»، وتُمنَح لأفضل برنامج لتعزيز الهُوية الوطنية لدى الأطفال، وفئة «بالعربية نبدع»، وتُمنَح لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الأطفال، وأخيرا فئة «جسور بين الأجيال - تراث عريق»، لأفضل مبادرة تُسهم في تعزيز التواصل بين الأطفال وكبار المواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي. وسيُعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في نهاية عام 2025 أفضل المشاركات في كل فئة من الفئات السبع.
وتتضمَّن المشاركات أنشطة ومبادرات تمتدُّ على مدى عام 2025، تنظِّمها وتشارك فيها المؤسسات والجهات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، وجميع أفراد المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين.
ويؤكِّد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن احترام حق الطفل في الهُوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصيته، من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس، إذ إن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعوراً قوياً بالفخر بهويتهم، ويُسهم ذلك في تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال، وتفاعلاتهم الاجتماعية وتعزيز روابطهم الأسرية.
وأوضح المجلس في «دليل يوم الطفل الإماراتي»، الذي أطلقه عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس، أن التمسُّك بالتقاليد الثقافية يقوِّي الروابط الأسرية، ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعية يساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، ما يُسهم في تنمية قيم التعاطف واحترام الآخرين في نفوس الأطفال.
وأضاف المجلس أنَّ الوعي الثقافي يعزِّز لدى الطفل علاقات اجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المُسبقة والصور النمطية، ويعزِّز لديه المرونة والقدرة على التكيُّف، لاسيّما أنَّ الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتكيُّف مع التغييرات، ويكوِّن لديهم رؤى أوسع، لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظوراً أكثر شمولاً وعالمية ما يعزِّز نجاحهم الأكاديمي، إذ أثبتت التجارب أن المدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسُّناً في مشاركة وأداء طلابها التعليمي.
ودعا المجلس جميع الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية، والمؤسسات غير الحكومية، والشركات الخاصة الصغيرة والكبيرة، والبلديات والجامعات والمدارس والحضانات ووسائل الإعلام والأفراد والجاليات المقيمة في الدولة، إلى المشاركة في الأنشطة التراثية، والإسهام في دعم حق الطفل في الهُوية والثقافة الوطنية، وتعميق فهم الثقافة الإماراتية وترسيخ مكانتها، مع الحفاظ على أصالة التقاليد والعادات التي تميِّز المجتمع الإماراتي.
وشجَّع المجلس على تعزيز الأنشطة التي تحتفي بالثقافة والتراث الإماراتي، مثل الموسيقى التقليدية والرقص والفنون والحرف اليدوية، وإتاحة المكتبات والمراكز الثقافية لجميع الأطفال لدورها المحوري في توفير الموارد والمساحات للتعليم الثقافي والمشاركة لدى الأطفال.
دعم البرامج المجتمعية
ودعا المجلس أيضاً إلى دعم البرامج المجتمعية التي تعزِّز التعبير الثقافي لدى الأطفال، وتوفر أنشطة تعليمية غير رسمية، وتدعم الشعور بالفخر المجتمعي والثقافي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال لمعرفة تراثهم الثقافي، وإنشاء مساحات آمنة يسهل الوصول إليها لهم، ليشاركوا في الأنشطة الثقافية ويستكشفوا هُوياتهم الثقافية.
وأكَّد المجلس أهمية تعزيز المحتوى الذي يعكس التنوُّع الثقافي والتراثي، عبر وسائل الإعلام التي تؤدي دوراً مهماً في تشكيل التصورات والمواقف تجاه التنُّوع الثقافي، وتشجيع برامج الأطفال التي ترفع الوعي وتحتفي بالتقاليد الثقافية.
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «إنَّ الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي لهذا العام تؤكِّد جانباً مهماً جداً في مسيرة بناء شخصيته، وتكوين قناعاته ونظرته إلى مجتمعه ومحيطه، وهو الجانب الثقافي الذي يركِّز على تعزيز ارتباطه بوطنه ومجتمعه، واعتزازه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يتميَّز بها».
وأضافت: «إن الموروث الشعبي الإماراتي بمكوِّناته الغنية والمتنوِّعة، سواء على مستوى الفنون أو العادات أو القيم، يُعدُّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الهُوية الوطنية، التي يسعى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى غرس مبادئها في نفوس الأطفال والناشئة، وتعزيز ارتباطهم بها وتشجيعهم على التمسك بها والمحافظة على أصالتها»، مشددةً على أنَّ هذا الأمر مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جميع الجهود للحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال المُقبلة.
ودعت الفلاسي الجهات الحكومية ذات الصلة إلى الإسهام الفاعل والمشاركة في دعم وتفعيل الحق في الثقافة والهُوية لأطفال الإمارات، والحرص على ضمان احترام الحقوق الثقافية، والمشاركة في تعزيز وتعميق الشعور بالفخر والانتماء لديهم، ما يدعم نموُّهم الشامل ويُسهم في بناء أجيال مُحبة لوطنها، منتمية لترابه، مخلصة في ولائها لقيادته الرشيدة، وقادرة على حمل رايته ومواصلة مسيرته في النهضة والتنمية والعبور نحو المستقبل الذي يتطلع إليه أبناؤه.