عام جديد.. بين ما هو قائم وقادم
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
لا شك أن عام ٢٠٢٣ شهد الكثير من القضايا والأحداث والتطورات التي لم تكن متوقعة على كافة المستويات، وهي في النهاية سنة الحياة التي لم تكن يوما على وتيرة واحدة. كما أنه لم يكن يحدث من أمر في ملك الله إلا بإرادة الله.
ونحن اليوم مع الأيام الأولى للعام الجديد نأمل أن نعيش في أجواء أفضل في مختلف مناحي الحياة.
والحقيقة أن الشعب المصري وهو يدخل العام الجديد يحتاج إلى حالة من الطمأنينة والأمل تجاه ما هو قائم وما هو قادم، وأن نصل إلى حل الدولتين بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وبما يحفظ أرض وحدود مصر التي هي «خط أحمر» رغم أنف الجميع وبإرة وعزيمة المصريين قبل أي شيء آخر. بل ومحاكمة الكيان الصهيوني الإسرائيلي على جرائمه البشعة في حق الفلسطينيين منذ ١٩٤٨ حتى الآن.
ونتمنى في العام الجديد انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء يومياً بعد أن أصبحت مأساة يومية وعلامة من علامات العام المنتهى، كذلك حتمية الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وتسعير السلع بتاريخ الإنتاج وسعر البيع للمستهلك، فكيف يمكن أن نعرف سعر كل علبة دواء، فيما نظل عاجزين عن تسعير قوت المصريين ولو بشكل استرشادي في ظل توغل السوق الحر وأباطرته.
كذلك نتمنى أن يشهد العام الجديد حالة من الحراك السياسي، وإعطاء مساحة أكبر للأحزاب والقوى السياسية على إثراء المشهد، وإعداد تشريعات تسمح للشباب بالتواجد والتمثيل السياسي دون طغيان أحزاب على أخرى لاعتبارات كثيرة، خاصة أن العام الحالي سيشهد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة حتى عام٢٠٣٠.
كما أن المشهد الإعلامي يحتاج إلى إعادة هيكلة، فليس من المقبول استمرار بعض الوجوه التي يعرفها كل مصري في تقديم برامج تحمل التحليل الركيك، ووجهة النظر الخاصة أكثر مما تقدم المعلومة الصحيحة، فيما غابت شكاوى ومظالم المصريين عن كثير من البرامج التي كانت سبباً في حل الكثير من المشكلات والعقبات للمواطنين.
ونتمنى في العام الجديد أن نرى تشكيلًا وزاريًا يضمن الاستقرار الاقتصادي، بعد أن كانت الأعوام الماضية مليئة بالمتغيرات التي لم تعد تشعر الكثيرين بالطمأنينة في مجال الاستثمار والادخار، إلى جانب حتمية إعادة النظر فيما يتعلق بالقوة الناعمة لمصر ثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وعلميًا وفي مختلف المجالات.
والمواطن المصري عانى كثيراً خلال السنوات الماضية نتيجة القرارات الاقتصادية المتعلقة بسعر الصرف، وتحمل ما لا يتحمله أي مواطن آخر طوال العشر سنوات الماضية على أمل جنى الثمار في بناء دولة قوية تليق به وبالأجيال القادمة التي تستحق أن تعيش بشكل أفضل.
وتبقى أزمة المياه تشغل مساحة كبيرة من تفكيري على المستوى الشخصي، خاصة بعد الإعلان المتواصل عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن السد الإثيوبى، حيث لم يعد هناك مفر من الحفاظ على أمن مصر المائي بأي شكل وبأي طريقة من أجل الحق في الحياة، وسط تحديات نعرفها سواء في تطورات الوضع بالسودان أو ليبيا، لنجد المخاطر في كافة حدود مصر الأربعة تقريبا.
خلاصة القول إن مصر هي الوطن الأكبر الذي نعيش فيه ويعيش فينا، وكل مصري مخلص لوطنه يريد أن يرى بلاده أفضل بلاد العام، خاصة إذا كانت تمتلك مقومات ذلك دون شك لتتصدر المشهد الإقليمي والإفريقي والدولي.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وحدودها من كل سوء.. وبارك الله في والدي ووالدتي وجميع أفراد أسرتي وأحبابنا وكل عام والجميع بخير وأمن وصحة وسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حقوق الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني الإسرائيلي العام الجدید
إقرأ أيضاً:
اليوم.. عرض فيلم "العام الجديد الذي لم يأت أبدا" بمهرجان القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد اليوم 17 نوفمبر، عرض الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، ضمن المسابقة الدولية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
فيلم "العام الجديد الذي لم يأت أبدا" روائي تدور أحداثه في 20 ديسمبر 1989، نظام تشاوشيسكو على وشك الانهيار. الجيش يقمع بعنف انتفاضة في تيميشوارا، لكن الأخبار التي تصل إلى بوخارست قليلة ومنتقاة. يجد ستة أشخاص أنفسهم في عين العاصفة دون أن يدركوا ذلك.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 138 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج بوجدان موريشانو.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".