نبض الدار :عام جديد.. والقلب الموجوع
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
[email protected]
نودّع عام ٢٠٢٣ وفي قلوبنا من أقصى عمان إلى أقصاها غصّة وألم ممض، تتلاقى عيوننا وتتحدث بهذا الوجع قبل أي كلام آخر، نرحّب ونحتفي ببعضنا البعض بوجه حزين، الكلام والحديث غير الكلام وغير الحديث؛ فهناك شيء ما يجعلنا لا نهنأ بشراب أو طعام أو حديث، شيء ما مهمومون به جميعا في الدار، فهو نبض الدار الآن، فلا فرحة نشعر بها، ولا جلسة نهنأ فيها؛ فالأيام تمر قاسية ومتعبة.
همٌّ نصحو وننام عليه، مهما شغلنا أنفسنا أو تشاغلنا إلا أننا نعود بلهفة إلى شاشات التلفزة والهواتف الجوالة لتعيدنا إليه.
بركان ألم لا يهدأ، ننام الليل على نشرة أخبار باحثين عن خبر عن أطفال ونساء وأسر مشرّدين في البرد، تلسعهم سياط الجوع والمرض والآلام، نصحو صباحا باحثين ومتلهفين عن خبر يفرح القلب الحزين.
يتهددهم القصف الوحشي كل دقيقة وساعة، تشهَّدوا الشهادتين وينتظرون الدور للرحيل، يودعوننا وأحبابهم في وسائل التواصل، لا يدرون هل سيطلع عليهم نهار جديد؛ فالمجزرة مستمرة بلا رادع أو حسيب.
كل الذي تختزنه ذاكرتنا منذ نيف وثمانين يوما أشلاء طفل ممزق، ومسن ملقى على وجهه مقتول غدرا، وامرأة تبكي وتنادي «وآه يا قوماه» ولا من مجيب. فقط أحياء ومربعات سكنية مهدّمة على رؤوس مئات من ساكنيها، وجوع وجراحات وتشرد وأوبئة في شتاء قارس تحت قطعة قماش لا تقي حرا أو بردا.
دعاؤنا لله تعالى بأن ينزل شآبيب رحمته وعطفه ونصره المؤزر المبين، وينتقم من بني صهيون شر انتقام.
نستقبل عاما جديدا وأكبر الأمنيات على لساننا وفي قلوبنا جميعا في عماننا أن يتوقف الذبح، ويتوقف سيل الدماء، وأن ينصرهم الله نصرا مؤزرا يشفي القلوب والنفوس الموجوعة إلى النخاع.
يا ربنا.. يا إلهنا.. ليكن هذا العام عام الفرحة والنصر المبين وكسر شوكة العدو، وذلا قاهرا لا قيام بعده، وإساءة وجوه عدو لله وللإنسانية، علت وتجبّرت وتسلطت على الأبرياء في بلادهم وبيوتهم عند بيتك الأقصى؛ حتى لا تقوم لها قائمة إلى يوم الدين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الوزيرة قبوات خلال زيارة دار لرعاية المسنين: تقديم أفضل الخدمات للأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة أولوية
دمشق-سانا
اطّلعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات اليوم على أوضاع المقيمين بدار مار منصور لرعاية المسنين في مدينة صيدنايا بريف دمشق.
وأكدت الوزيرة قبوات خلال جولتها على أقسام الدار أن أولويات عمل الوزارة خلال المرحلة القادمة هي تقديم أفضل الخدمات للأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أهمية الدعم الذي تقدمه جمعية مار منصور ناجي المسعود للمقيمين في الدار من مختلف المناطق السورية.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التي تأسست عام 1863 أن الجمعية خيرية تنموية تقدم العديد من الخدمات التعليمية والصحية ورعاية المسنين، لافتاً إلى أن لدى الجمعية مركزاً لغسيل الكلية وأنها تقدم الأدوية للأمراض المزمنة والمساعدات للطلاب الجامعيين.
من جانبها بينت مديرة الدار آمال فلوح أن الخدمات المقدمة للمسنين تشمل الرعاية الصحية والنفسية ويقوم بها فريق وكوادر متميزة، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية والتدريب على الحرف اليدوية.