لجريدة عمان:
2024-07-08@09:38:18 GMT

نبض الدار :عام جديد.. والقلب الموجوع

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

[email protected]

نودّع عام ٢٠٢٣ وفي قلوبنا من أقصى عمان إلى أقصاها غصّة وألم ممض، تتلاقى عيوننا وتتحدث بهذا الوجع قبل أي كلام آخر، نرحّب ونحتفي ببعضنا البعض بوجه حزين، الكلام والحديث غير الكلام وغير الحديث؛ فهناك شيء ما يجعلنا لا نهنأ بشراب أو طعام أو حديث، شيء ما مهمومون به جميعا في الدار، فهو نبض الدار الآن، فلا فرحة نشعر بها، ولا جلسة نهنأ فيها؛ فالأيام تمر قاسية ومتعبة.

همٌّ نصحو وننام عليه، مهما شغلنا أنفسنا أو تشاغلنا إلا أننا نعود بلهفة إلى شاشات التلفزة والهواتف الجوالة لتعيدنا إليه.

بركان ألم لا يهدأ، ننام الليل على نشرة أخبار باحثين عن خبر عن أطفال ونساء وأسر مشرّدين في البرد، تلسعهم سياط الجوع والمرض والآلام، نصحو صباحا باحثين ومتلهفين عن خبر يفرح القلب الحزين.

يتهددهم القصف الوحشي كل دقيقة وساعة، تشهَّدوا الشهادتين وينتظرون الدور للرحيل، يودعوننا وأحبابهم في وسائل التواصل، لا يدرون هل سيطلع عليهم نهار جديد؛ فالمجزرة مستمرة بلا رادع أو حسيب.

كل الذي تختزنه ذاكرتنا منذ نيف وثمانين يوما أشلاء طفل ممزق، ومسن ملقى على وجهه مقتول غدرا، وامرأة تبكي وتنادي «وآه يا قوماه» ولا من مجيب. فقط أحياء ومربعات سكنية مهدّمة على رؤوس مئات من ساكنيها، وجوع وجراحات وتشرد وأوبئة في شتاء قارس تحت قطعة قماش لا تقي حرا أو بردا.

دعاؤنا لله تعالى بأن ينزل شآبيب رحمته وعطفه ونصره المؤزر المبين، وينتقم من بني صهيون شر انتقام.

نستقبل عاما جديدا وأكبر الأمنيات على لساننا وفي قلوبنا جميعا في عماننا أن يتوقف الذبح، ويتوقف سيل الدماء، وأن ينصرهم الله نصرا مؤزرا يشفي القلوب والنفوس الموجوعة إلى النخاع.

يا ربنا.. يا إلهنا.. ليكن هذا العام عام الفرحة والنصر المبين وكسر شوكة العدو، وذلا قاهرا لا قيام بعده، وإساءة وجوه عدو لله وللإنسانية، علت وتجبّرت وتسلطت على الأبرياء في بلادهم وبيوتهم عند بيتك الأقصى؛ حتى لا تقوم لها قائمة إلى يوم الدين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رئيس المركز القومي للسينما ينعي مدير التصوير عصام فريد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعي مدير التصوير د. حسين بكر رئيس المركز القومي للسينما، وفاة مدير التصوير الكبير د. عصام فريد والذي وافته المنية اليوم ، حيث ذكر بكر أن الراحل كان له بصمات مميزة في تاريخ السينما المصرية وستظل أعماله خالدة دائماً في أذهاننا جميعاً.

وتقدم حسين بكر بخالص التعازي والمواساة لأسرة الراحل متمنياً من الله أن يلهمهم جميعاً الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

يُذكر أن الراحل عصام فريد ولد في 8 نوفمبر 1941، ونشأ وترعرع في حي المعادي، حصل على  بكالوريوس المعهد العالي للسينما، أكاديمية الفنون عام 1964 بتقدير جيد جداً، الدفعة الثانية.
 صوَّر عصام فريد 36 فيلما روائيا كمصور، و61 فيلما روائيا كمدير تصوير، و24 مسلسل تليفزيونيا، وحاصل على العديد من التقديرات والجوائز والتكريمات، وأصبح مديراً للتصوير من عام 1970.
ومن أهم الأعمال التي شارك فيها هي: النمر والانثي، كراكون في الشارع، حتي لا يطير الدخان، يارب ولد، أشياء ضد القانون، بريق عينيكي، الحب وحده لا يكفي، وغيرها من الأعمال الهامة في تاريخ السينما المصرية.

مقالات مشابهة

  • حلو الكلام.. يا نهري الحزين كالمطر
  • بشرط أكله 3 مرات أسبوعيًا.. نوع خضار لذيذ يمنع الإصابة بالسرطان والقلب
  • لقطة إنسانية من جماهير الزمالك لأحمد رفعت بعد رحيله: أوجع قلوبنا
  • توقف قلبه وأوجع قلوبنا .. جماهير الزمالك تنعي أحمد رفعت من مدرجات ستاد القاهرة
  • حلو الكلام.. مساء الخير يا عم!
  • رئيس المركز القومي للسينما ينعي مدير التصوير عصام فريد
  • حلو الكلام.. وجد نفسه وحيدًا
  • وزير الخارجية المصري يوجه رسالة للشعب السوداني: مشاهد الدمار تدمي قلوبنا
  • وزير الخارجية: مشاهد القتل والدمار في السودان تدمي قلوبنا جميعا
  • حلو الكلام.. لم أفكِّر بالنصر