بوابة الوفد:
2024-10-02@04:07:07 GMT

تهنئة شركاء الوطن

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

تعتبر مصر عبر تاريخها العريق، واحدة من الدول التى تتميز بتنوعها الثقافى والدينى، حيث يعيش فيها المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب منذ قرون طويلة، لتشكل علاقة التعايش والتآلف بينهم جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية وتاريخها الضارب فى الجذور.

لعل شراكة الوطن تتجسد أسمى معانيها فى مصر، بشكل لا نظير لها على امتداد العالم، من أقصاه إلى أقصاه، ويظهر ذلك التعايش، وتلك الشراكة بوضوح فى كافة المجالات، وفى الحياة اليومية أو الدينية، وكافة المؤسسات الثقافية.

فى مصر فقط، يُحتَفل بالأعياد الدينية لجناحى الوطن على نطاق واسع، حيث يشارك المسلمون فى احتفالات المسيحيين والعكس صحيح، وهو ما لن تجده فى بلدان أخرى، مما يعكس التراث الدينى المشترك والتسامح والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين.

إن الشراكة فى الوطن، باتت مثالًا يُحتذى به فى التسامح والتعايش السلمى بين الأديان، كما أن وحدة الوطن والاحترام المتبادل والتضامن فى مواجهة التحديات المشتركة تُعَدُّ أساسًا لهذه العلاقة القوية بين شركاء الوطن فى مصر المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

وفى التاريخ الحديث كانت ثورة 1919 الخالدة حدثًا تاريخيًا مهمًا، شكَّل نقطة تحول فى النضال المصرى ضد الاستعمار البريطانى، كما كان تحركًا شعبيًّا واسع النطاق، جسَّد ذلك التعايش المشترك لشركاء الوطن، وشهد مشاركة المسلمين والمسيحيين إلى جانب بعضهم البعض بروح من التضامن والوحدة الوطنية.

لقد خرج المسلمون والمسيحيون معًا فى مشهد وطنى لا يتكرر كثيرًا فى ثورة 1919، للمطالبة بالاستقلال والحرية من الاستعمار البريطانى، وكانت الشوارع ممتلئة بالمتظاهرين، ينادون بالحرية والاستقلال، فخرجوا تحت راية واحدة لمواجهة الاستعمار ولتحقيق غايات الثورة.

لقد جسَّدت تلك الثورة العظيمة، أسمى معانى الأخوة والمحبة الوطنية، كما شكَّلت مثلًا حيًّا وأنموذجًا رائعًا للتعاون والتضامن والتآخى بين الأديان فى سبيل هدف وطنى مشترك.

إننا كثيرًا لا نُحَبِّذ تصنيف الناس بحسب دياناتهم ومعتقداتهم، لكننا دائمًا نحدد قيمة الشخص بمدى حبه للوطن وإخلاصه والتفانى من أجله، ولذلك قلما نجد فى مصر من يتحدث عن ديانة الأشخاص، لأننا جميعًا متساوون فى الحقوق والواجبات، كمصريين.

كما أن جناحى الأمة فى مصر مسلمين ومسيحيين يعكسان التنوع الثقافى والدينى والاجتماعى والسياسى، ويظهران قدرة الشعب المصرى على التعايش والتآلف رغم التحديات التى قد تطرأ، ولذلك تعتبر هذه العلاقة القوية، عنصرًا أساسيًا لتكوين الهوية الوطنية وتحقيق التقدم والازدهار فى البلاد.

إننا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، نود تقديم أجمل وأسمى التهانى القلبية، الممزوجة بمشاعر المحبة، إلى شركاء الوطن، ونقول للدنيا كلها أن القواسم المشتركة بيننا أكثر من أن تحصى، سواء أكان فى الفضائل أو القيم، لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، خصوصًا تلك المساحات النورانية المشتركة، وفى مقدمتها السماحة والسلام.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا سلامة الشعب المصرى الهوية المصرية فى مصر

إقرأ أيضاً:

عذوبة الوطن

الوطن هو الروح والحب
هو المثالية والانضباط
هو التقيد والنظام
هو الإخلاص والولاء
هو السمع والطاعة
هو البناء والعمل
هو الكفاح والامل
هو الستر والغطاء
هو الأمن والأمان
هو الكون الفسيح .
الوطن : ليس شعارات تردد أو أغنيات تمجد .
الوطن هو طريق العودة إلى الاستقرار هو الصحاري والبراري والقفار والثمام والأشجار والأنهار والأودية والجبال والسهول هو العزف الذي يبكيك في لياليك المظلمة في الغربة .. إنه التضحية والبسالة وإثراء حبه داخل النفس .
هو الجد والعمل ، والخدمة والمساعدة ، والتفاني والإنجاز
كلٍ في عِلمه وعمله وتجارته وأسرته ، وأن تكون مثالا وقدوة ومعلما وتلميذا وأستاذا .
وأن تربي أولادك التربية السليمة الناصحة وأن تعلمهم حب الوطن بالحفاظ على المكتسبات وأن تعلمهم النظام والتقيد بالأنظمة وأن تكون نبراسا لهم .
أعطانا الوطن كل شيء الأمن والأمان ورغد العيش لقد حِيرت لنا فيه الدنيا بحذافيرها ( من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ) الحديث
إنه الوطن يومه عظيم وحياته كريمه وتاريخه مجيد
لقد أغدق علينا بكل شيء . إنه الملاذ الآمن لكل فرد في العالم يأتي إليه من أجل لقمة العيش أو التعبد في المشاعر المقدسة التي أعطتها الدولة كل اهتمام ومازالت تعطي هذه الاماكن قدسيتها حتى أصبح ملوك هذه الدولة يتسمون بخدمة الحرمين الشريفين عظمة وتقربا إلى الله .
اليوم الوطني ليس يوما عابرا أو تاريخا في سنة إنه الحياة التي نعيشها كل يوم ونحافظ عليه وندافع عنه .
الوطن هو الوطنية الحقه في أن تكون نموذجا وسفيرا عندما تذهب إلى بلدان العالم وأن تكون كريما سمح الاخلاق مع الآخرين ، إنه يوم عظيم وتاريخ مجيد نستذكر فيه مؤسس هذه الدولة الكريمة وجميع الملوك الذي أفنوا حياتهم خدمة للوطن وللإسلام والمسلمين وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الذي فتح آفاق الحلم لكل حالم أن يحلم ويحقق . حتى غدت الإنجازات نحتفل بها مرارا في وطننا العظيم .
كم هو فخر هذا الوطن بأبنائه وبناته صلابة وعلما وكرما وأصالة ونقاءً

دُمْتَ عِزّاوعزيزا يا وطني

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الحوار بين أتباع الأديان ضرورة لتحقيق التعايش السلمي
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية بالاو بذكرى استقلال بلاده
  • الرئيس السيسي يهنئ نيجيريا وبوتسوانا بذكرى عيد الاستقلال ويوم بوتسوانا
  • رسائل تهنئة بمناسبة 6 أكتوبر 2024.. عبارات مكتوبة
  • وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل
  • حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
  • ظاهرة الإسلاموفوبيا.. عقود من معاناة المسلمين في بلاد الغرب
  • عذوبة الوطن
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءات ثنائية مع عدد من شركاء التنمية
  • وزيرة البيئة تعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية