قيادي في «أنصار الله»: أمريكا وبريطانيا فتحتا بابا لن تستطيعا إغلاقه وسيكون الثمن باهظا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكد علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» اليمنية، أن استهداف قواتها البحرية هو عدوان متكامل، وأن الباب الذي فتحته أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا إغلاقه وسيكون الثمن باهظا.
وأضاف في حديث صحفي، اليوم الإثنين، أن ما قامت به أمريكا وبريطانيا بالأمس من استهداف القوات البحرية اليمنية هو عدوان متكامل الأركان.
وقال القحوم: إن الهجوم على الزوارق البحرية اليمنية في البحر الأحمر فتح بابا لن يستطيعوا إغلاقه، وأشعلوا فتيل معركة لن يستطيعوا الخروج منها بسهولة، وستكون تكلفتها كبيرة عليهم و ستجلب لهم الوبال والويل.
ويكمل عضو المكتب السياسي: «على أمريكا وبريطانيا أن تدركا أن هذا العدوان لن يمر ولن يسقط بالتقادم والبادئ أظلم، وعليهما تحمل تبعات ما أقدمتا عليه والقادم أعظم».
وأشار القحوم إلى أن اليمن له الفخر والشرف أن يكون مع فلسطين ولن يكترث للتهديدات والتحركات العدائية الأمريكية والبريطانية باتجاه اليمن.
ولفت عضو المكتب السياسي إلى أن "اليمن الكبير يمتلك من عوامل القوة والمنعة ما يمكنه في كسر الغطرسة الأمريكية والبريطانية، والحد من العبث والتواجد العسكري لحماية إسرائيل والغير مبرر في البحر الأحمر وسيرحلون صاغرين".
واختتم بقوله: تلك هي النهاية الحتمية والجميع يعلم والتاريخ خير شاهد على أن اليمن مقبرة للغزاة والمحتلين، والبريطانيين يعرفون ذلك في الماضي وكذلك الأمريكان، وسيكون لهم ذلك في الحاضر، وعلى الباغي تدور الدوائر.
اقرأ أيضاًالمشاركون بندوة مناصرة القضية الفلسطينية بسفارة اليمن: عملية طوفان الأقصى حركت المياه الراكدة في العالم
سعر الذهب في اليمن اليوم.. الثلاثاء 26 ديسمبر 2023
وزير الخارجيه اليمني الأسبق: مبارك لمصر فوز الرئيس السيسي الذي حقق الاستقرار والإنجازات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم غزة مباشر غزة عاجل علي القحوم انصار الله أمریکا وبریطانیا
إقرأ أيضاً:
من اليمن إلى أمريكا.. واشنطن أمام خيارين.. الانسحاب أو الاستنزاف!
لم يعد البحر الأحمر ممرًا آمنًا للأساطيل الأمريكية، ولم تعد واشنطن قادرةً على فرض هيمنتها العسكرية كما اعتادت. اليوم، يقف اليمن، بقوة ردعه وإرادته الصلبة، في قلب معركة استنزاف تُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، فارضًا على الإدارة الأمريكية معادلة لم تكن تتوقعها: إما الانسحاب وتجرّع الهزيمة، أو البقاء في مستنقع استنزاف لا نهاية له.
تصعيد يمني يقلب الحسابات الأمريكية
في الساعات الأولى من فجر الاثنين، وجّهت القوات المسلحة اليمنية ضربةً قاسيةً لحاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة. العملية التي نفّذتها بصواريخ باليستية ومجنحة، إلى جانب طائرات مسيّرة، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل جزء من استراتيجية يمنية طويلة الأمد تهدف إلى شلّ قدرة العدو على المناورة وفرض واقع جديد في البحر الأحمر.
استمرار هذه الضربات الدقيقة أربك القيادات العسكرية الأمريكية، حيث استمرت الاشتباكات لساعات، وأجبرت الطائرات الحربية الأمريكية على التراجع دون تحقيق أي أهداف، ما يعكس فشلًا ذريعًا في تأمين أسطولها الحربي في واحدة من أهم الممرات البحرية العالمية.
واشنطن في مأزق.. لا انتصار ولا مخرج آمن
لم تعد واشنطن تمتلك رفاهية المناورة، فكل تحرك عسكري لها يُقابل بردّ يمني أكثر إيلامًا. لم يعد أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما:
1. الاستمرار في التصعيد، مما يعني مزيدًا من الخسائر العسكرية والاقتصادية، واستنزافًا طويل الأمد في مواجهة خصم يملك إرادة القتال ويفرض معادلاته على الأرض.
2. الانسحاب التدريجي، وهو ما يعني إقرارًا بفشل المشروع الأمريكي في فرض السيطرة على البحر الأحمر، وانكسار هيبة واشنطن أمام حلفائها وخصومها على حد سواء.
اليمن.. لاعب إقليمي يرسم قواعد جديدة
لم يعد اليمن تلك البقعة التي يُنظر إليها من زاوية الصراعات الداخلية، بل بات قوةً إقليميةً تؤثر في معادلات البحر الأحمر والخليج العربي، وتُعيد رسم خرائط النفوذ. الاستراتيجية اليمنية ليست مجرد رد فعل، بل هي مشروع مقاومة متكامل يُعيد تشكيل التوازنات في المنطقة، ويثبت أن اليمنيين قادرون على مواجهة أعتى الجيوش بأدواتهم الخاصة.
ختامًا: هل تعترف واشنطن بالهزيمة؟
ما يجري اليوم في البحر الأحمر ليس مجرد مناوشات، بل هو معركة فاصلة في مسار النفوذ الأمريكي بالمنطقة. كل ضربة يمنية تُكلف واشنطن المزيد من الخسائر، وكل تراجع أمريكي يعني انتصارًا جديدًا لقوى المقاومة. فهل تتحمل واشنطن كلفة هذه المواجهة المفتوحة، أم أنها ستجد نفسها مضطرةً للاعتراف بأن البحر الأحمر لم يعد أمريكيًا؟
في كلتا الحالتين، اليمن منتصر… والمعتدون إلى زوال.