رسامون فلسطينيون وأتراك يعرّون الاحتلال في معرض فني بمدينة إسطنبول (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تشهد مدينة إسطنبول التركية إقامة معرض "فلسطين إلى الأبد"، الذي يسلط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، عبر لوحات تشكيلية ظهرت إلى العلن بريشة 6 فنانين، بينهم 5 فلسطينيين وواحد تركي.
ويضم المعرض الذي يحتضنه معرض الفنون التابع لبلدية بيوغلو في شارع الاستقلال التاريخي في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، أعمال الرسامين الفلسطينيين علاء اللقطة، وأسامة حجاج، وأمجد رسمي، ومحمد سباعنة، وناصر الجعفري، بالإضافة إلى الرسام التركي حسين أونلو.
وقال المنسق العام للمعرض الفني، الفنان التركي إسماعيل أردوغان، إن المعرض عبارة عن جزء من الردود الفعل العالمية ضد الظلم والجرائم الإسرائيلية التي ليس لها مثيل في التاريخ، والتي بدأها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن الحدث الفني المندد بالجرائم الإسرائيلية، جاء نتيجة لسعي القائمين عليه من البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية من أجل فعل أي شيء ضد الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وتابع: في البداية عندما طُلب مني تنظيم حدث فني ضد جرائم الاحتلال، تواصلت مع الفنان الفلسطيني علاء اللقطة وسألته عن نوع المعرض الذي يمكن إقامته حول هذا الموضوع، قبل أن يقوم بوصلي مع جميع أصدقائه من الفنانين الفلسطينيين، الذين تمكن واحد منهم فقط من الحضور بسبب ظروفهم الصعبة.
وعن الأعمال الفنية ومحتويات المعرض، أشار أردوغان إلى أن المعرض يضم 70 عملا من الرسوم الكاريكاتورية والرسوم التوضيحية واللوحات الزيتية للفنانين الفلسطينيين، والتي تروي الظلم الذي يعيشه الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورعت بلدية بيوغلو، ورئيسها حيدر علي يلدز، المعرض الذي تم افتتاحه في 8 كانون الأول /ديسمبر الماضي، على أن تبقى أبوابه مشرعة أمام الزوار حتى غاية 15 كانون الثاني /يناير الجاري، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال ووحشيته عبر استخدام الفن وقدرته على التأثير والنفوذ إلى قلوب الناس أجمع دون لغة.
وفي حديثه لـ"عربي21"، شدد أردوغان على أن المعرض ولد بجهود فلسطينية، وذلك بهدف إبراز الآلام الفلسطينية بعيون فنانين فلسطينيين خبروا تلك المآسي وعاشوها بعمق.
ولفت إلى أن المعرض الفني لاقى صدى واسعا وحضورا كثيفا عند افتتاحه برعاية رسمية من بلدية بيوغلو في أحد أكثر أحياء إسطنبول حيوية وإقبالا، لاسيما وأن القضية الفلسطينية في الوقت الراهن أعادت جذب انتباه العالم أجمع.
وحول قدرة الفن وأهمية العمل على تعرية الاحتلال أمام العالم باستخدام الفنون، شدد أردوغان أن الأعمال الفنية عبر التاريخ هي التي تضيء درب المجتمعات، فضلا عن أنها وسيلة للشعوب لرفع رأسها وعدم الانحناء أمام أي ظلم.
كما لفت إلى أن الفنون أكثر الأدوات تأثيرا على الإنسان بشكل مباشر، فضلا عن قدرتها على التعبير بقوة وإيجاز القضايا التي تحتاج إلى سنوات من الشرح بشكل مدهش.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تشهد منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، معارض وندوات ثقافية ومظاهرات عارمة ووقفات احتجاجية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن المقاطعة الشعبية الواسعة لكافة الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية فلسطين الاحتلال غزة تركيا تركيا فلسطين غزة اسطنبول الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني صرخة أمل في وجه التحديات.. أوضاع إنسانية قاسية وحرمان من أبسط حقوقهم.. ومطالبات بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. يحل الخامس من أبريل من كل عام ليذكر العالم بحقوق الطفل الفلسطيني، هذا الطفل الذي يواجه تحديات جمة تهدد طفولته وحياته ومستقبله، يأتي هذا اليوم في ظل ظروف استثنائية وأوضاع إنسانية قاسية يعيشها الأطفال الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وتلك صرخة أمل في وجه التحديات وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر خلف آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالناأكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح لـ"البوابة نيوز" : على أن اليوم العالمي للطفل الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالنا، من قتل واعتقال وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية. إن ما يتعرض له أطفال فلسطين يؤكد أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي وابادته جريمة حرب هو جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الممارسات وحماية أطفالنا وتوفير مستقبل آمن وكريم لهم ،وتلك صرخة أمل في وجه التحديات .
وأضاف السفير: "نحن نقدر الدور الذي تقوم به مصر، قيادة وحكومة وشعباً، في دعم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حقوق أطفالنا ومصر كانت ولا تزال السند القوي لشعبنا في كافة المحافل الدولية والإقليمية، ونثمن جهودها المستمرة في التخفيف من معاناة أطفالنا وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم."
وأوضح السفير: إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل الفلسطيني ليس مجرد مناسبة لتسليط الضوء على معاناتهم هو صرخة أمل في وجه التحديات ، بل هو أيضاً فرصة لتجديد التأكيد على حقوقهم الأساسية التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن والسلام والتعليم والصحة واللعب والتعبير عن الرأي. هذه الحقوق التي تُنتهك بشكل يومي وممنهج بحق أطفال فلسطين.
كما شدد السفير على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال الفلسطينيين، وضرورة توفير الحماية الدولية لهم لضمان مستقبلهم وحقهم في العيش بكرامة وأمان على أرضهم.
الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحديوفى ذات السياق ، أكد الملحق الثقافي الفلسطيني بالقاهرة ناجي الناجي لـ"البوابة نيوز" على أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي، ورغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها، إلا أنه يثبت في كل يوم قدرته على التمسك بالأمل وحقه في الحياة والتعليم."
وأضاف الملحق الثقافي: إننا نعمل جاهدين من خلال الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية على تعزيز الوعي بحقوق الطفل الفلسطيني وتسليط الضوء على إبداعاتهم وقدراتهم. نسعى لتوفير منصات لأطفالنا للتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وطموحاتهم، ونؤمن بأن الثقافة والفن هما أدوات قوية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ حب الوطن في نفوسهم.
كما أكد المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، إن مصر دائما ما تحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا دعم مصر قيادة وشعبا للشعب .
وأشار الملحق الثقافي إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والثقافية في مصر في دعم الأطفال الفلسطينيين المقيمين على أرضها، وتقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لهم لضمان حصولهم على فرص تعليمية وثقافية جيدة.
صرخة أمل في وجه التحدياتويختتم : يبقى اليوم العالمي للطفل الفلسطيني مناسبة للتأكيد على أن قضية أطفال فلسطين هي قضية إنسانية وأخلاقية وقانونية يجب أن تظل حاضرة في ضمير العالم ، إن حماية هؤلاء الأطفال وتمكينهم وضمان حقوقهم هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، من أجل أن ينعموا بطفولة آمنة ومستقبل مشرق يستحقونه، تلك صرخة أمل في وجه التحديات ، إن صرخات أطفال فلسطين هي صرخات أمل في وجه الظلم والقهر، وتستدعي منا جميعاً العمل الجاد لتحقيق العدل والسلام لهم ولشعبهم.