لجريدة عمان:
2025-01-26@07:25:28 GMT

ميزانية رفاه اجتماعية.. واستدامة مالية

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

ميزانية رفاه اجتماعية.. واستدامة مالية

كشفت وزارة المالية أمس تفاصيل ميزانية العام الجاري 2024 بعد أن أعلنت عن الكثير من الملامح النهائية لميزانية عام 2023 والتي انتهت بفائض مالي قدره 931 مليون ريال عماني إذ كانت التوقعات في بداية عام 2023 تشير إلى عجز في الميزانية قدره مليار و300 مليون ريال عماني باحتساب برميل النفط بسعر 55 دولارا أمريكيا.

والملاحظ أن العجر المتوقع في ميزانية العام الجاري انخفض إلى 640 مليون ريال عماني، وهو أدنى عجز «متوقع» في ميزانيات السنوات القليلة الماضية. لكن هذا العجز تقديري مثله مثل العجز المعلن العام الماضي والذي تحول بفضل الله والسياسات المالية التي تتبعها سلطنة عُمان إلى فائض اقترب من مليار ريال عماني رغم تراجع أسعار النفط عمّا كانت عليه في عام 2022 ورغم تسديد أكثر من ملياري ريال لخفض المديونية العامة للدولة.

واعتمدت الميزانية على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية من بينها تحقيق الاستدامة المالية وتحسين بيئة الأعمال إضافة إلى الحفاظ على مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية ، وهدف جديد يتمثل في تنمية المحافظات ودعم التنافسية الإقليمية وتنمية مصادر دخل ذاتية للمحافظات.

ورغم التحولات في فلسفة التنمية في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية إلا أن الميزانية توضح أن الدولة ما زالت ملتزمة بدعم الكثير من القطاعات الحيوية التي تؤثر مباشرة في سهولة حياة الناس مثل دعم قطاع الكهرباء (460 مليونا) ودعم المياه والصرف الصحي (184 مليونا)، الضمان والرعاية الاجتماعية (28% من إجمالي الإنفاق العام).

وحصل قطاع التعليم على النسبة الأكبر من إجمالي الإنفاق على مستوى القطاعات الاجتماعية والأساسية حيث خصص له 41% إلا أن هذه النسبة تراجعت عما كانت عليه في العام الماضي بواقع 3% بعد أن كانت 44%. وارتفعت نسبة الضمان والرعاية الاجتماعية إلى 28% من إجمالي الإنفاق العام بعد أن كانت 22% في العام الماضي، فيما استقرت نسبة الصحة عند 22% كما كانت عليه في ميزانية العام الماضي، والإسكان 9%.

وبشكل عام فإن نصيب قطاع الوزارات المدنية من إجمالي الإنفاق سيكون 52% بحوالي 4.45 مليار ريال عماني، وقطاع الأمن والدفاع نسبة 36% بحوالي 3 مليارات ريال عماني وخدمة الدين العام (الفوائد) بنسبة 12% ما يعادل مليارا و50 مليون ريال عماني.

ومن أهم بنود ميزانية العام الجاري أنها خصصت مبلغا وقدره 560 مليون ريال عماني لمشروع الحماية الاجتماعية، وهذا المشروع من شأنه أن يسهم بصناعة توازن مالي داخل الأسر يعينها على مواجهة ارتفاع أسعار المعيشة.

وواضح أن المؤشرات العامة للميزانية مطمئنة جدا أكثر مما كان عليه الوضع خلال العام الماضي بالنظر إلى حجم العجز المتوقع، وكذلك بالنظر إلى قدرة سلطنة عمان على تحويل عجز ميزانية العام الماضي والذي كان مليارا و300 مليون ريال إلى فائض قدره 931 مليون ريال عماني، ما يعني أن عجز ميزانية السنة الجارية يمكن بسهولة أن يتحول إلى فائض مالي فيما لو بقيت أسعار النفط عند هذه الحدود. لكن لا أحد يأمن التقلبات الكبرى التي شهدها العالم والتي يمكن أن تتسبب في أزمات اقتصادية أو على الأقل حالة ركود تهدم حالة التعافي التي يشهدها اقتصاد العالم في الوقت الحالي، وهذا أحد أهم أسباب عمل سلطنة عُمان الدؤوب من أجل خفض الدين العام الذي وصل مع نهاية العام الماضي إلى حوالي 35% من مجمل الدخل الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی میزانیة العام العام الماضی

إقرأ أيضاً:

419 مليون ريال عُماني تبادلات تجارية بين عُمان وإيران

 

"اللجنة المشتركة" تبحث العلاقات التجارية والاستثمارية بين عُمان وإيران

 

مسقط- العُمانية

عقدت اللجنة العُمانية الإيرانية المشتركة اليوم الخميس بمسقط، اجتماعها الحادي والعشرين لمناقشة تعزيز علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية.

وترأس الجانب العُماني معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فيما ترأس الجانب الإيراني معالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعادن والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمشاركة عدد من المسؤولين من الجانبين.

وشهد الاجتماع بحث العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وسبل تطويرها في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة مشروع اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومذكرة التفاهم المتمثلة في منظمة الصناعات الصغيرة والمدن الصناعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين، وتفعيل برنامج التعاون في مجال المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والصناعية، والتعاون في مجالات النقل الجوي والمطارات والطاقة والمعادن والثروة الزراعية وموارد المياه.


 

وناقش الاجتماع تعزيز مجالات التعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، والمجال المصرفي، والمجال البيئي والصحي، ومجالات تعاون أخرى في مجال خدمات الاتصالات ومراكز البيانات والكابلات البحرية، ومجال الطيف الترددي وأمن المعلومات، والخدمات البريدية، ومجال الصحة الحيوانية والطب البيطري، والصحة النباتية والحجر الزراعي، وفي مجال الثقافة والرياضة والشباب، وفي مجال العمل وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز تبادل المنح الدراسية والتبادل الطلابي والأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي، التي من شأنها أن تسهم في توفير فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين.

وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عمق العلاقات التجارية والاستثمارية التي تربط بين البلدين والتي تميزت بإسهاماتها في تطوير التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين الجانبين في مختلف قطاعات الأعمال المختلفة.

وقال معاليه- في كلمته- إن العلاقات التجاريّة المتينة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية أثمرت ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين؛ حيث تشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2023 نحو 335 مليون ريال عُماني مقارنة بـ320 مليون ريال عُماني عام 2022؛ حيث سجل زيادة قدرها حوالي 4.7 بالمائة، بينما وصل حجم التبادل التجاري حتى أكتوبر 2024 حوالي 419 مليون ريال عماني، مما يعكس نموًّا ملحوظًا في حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأوضح معاليه أن عدد الشركات التي بها مساهمة إيرانية حتى نهاية عام 2024م بلغت (6511) شركة مقابل (3757) شركة في عام 2023م، بنسبة نمو بلغت (73,3%)،وبلغ عدد المساهمين الإيرانيين 11726 حتى نهاية عام 2024، مقابل 7077 مساهمًا إيرانيًّا حتى نهاية عام 2023م، بنسبة نمو بلغت 65.7%.

وأشار معاليه إلى الدور الذي تقوم به اللجنة العُمانية الإيرانية المشتركة في سبيل إيجاد شراكات تجارية واستثمارية جديدة من خلال توفير البيئة المناسبة لرجال الأعمال من الجانبين لبحث فرص التعاون الاستثماري والمساهمة في رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين.

واطّلع الوفد الإيراني على أقسام صالة "استثمر في عُمان"، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، حيث تم استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي حول حوافز الاستثمار، وبرنامج إقامة مستثمر، والتسهيلات المقدمة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

وتعرّف الوفد على الدور المحوري لصالة "استثمر في عُمان" في دعم رحلة المستثمر، من خلال توفير آليات واضحة وأدوات مبتكرة تضمن الجودة والشفافية في تقديم الخدمات.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين ويحقق الأهداف التنموية.

مقالات مشابهة

  • هيصرفوا 5250 جنيهًا.. السياحة تقرّر تعويض حجاج العام الماضي.. لهذا السبب
  • من جنيف| وزيرة التضامن: الدولة رفعت ميزانية الحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه
  • من الفوضى إلى الأمن.. مصطفى بكري: مصر اليوم ليست كما كانت في الماضي
  • 136 مليون ريال| أعلى راتب في السعودية.. من هو المصري محمد جلال فهمي؟
  • كانت مخبأة في آلة لتدوير الغسيل.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.48 مليون حبة “كبتاجون” بميناء جدة الإسلامي
  • الشؤون الاجتماعية تكشف عن خطوة محورية نحو تعزيز رفاه الأطفال والعائلات
  • ليست بلد عبور أو حرس حدود: تونس تعيد طواعية أكثر من 7000 مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم العام الماضي
  • الإسكندرية تستقبل 2.6 مليون زائر في الصيف الماضي
  • 1.5 مليون مستفيد من مبادرات سمة في المسؤولية الاجتماعية.
  • 419 مليون ريال عُماني تبادلات تجارية بين عُمان وإيران