لجريدة عمان:
2024-12-23@20:12:46 GMT

ميزانية رفاه اجتماعية.. واستدامة مالية

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

ميزانية رفاه اجتماعية.. واستدامة مالية

كشفت وزارة المالية أمس تفاصيل ميزانية العام الجاري 2024 بعد أن أعلنت عن الكثير من الملامح النهائية لميزانية عام 2023 والتي انتهت بفائض مالي قدره 931 مليون ريال عماني إذ كانت التوقعات في بداية عام 2023 تشير إلى عجز في الميزانية قدره مليار و300 مليون ريال عماني باحتساب برميل النفط بسعر 55 دولارا أمريكيا.

والملاحظ أن العجر المتوقع في ميزانية العام الجاري انخفض إلى 640 مليون ريال عماني، وهو أدنى عجز «متوقع» في ميزانيات السنوات القليلة الماضية. لكن هذا العجز تقديري مثله مثل العجز المعلن العام الماضي والذي تحول بفضل الله والسياسات المالية التي تتبعها سلطنة عُمان إلى فائض اقترب من مليار ريال عماني رغم تراجع أسعار النفط عمّا كانت عليه في عام 2022 ورغم تسديد أكثر من ملياري ريال لخفض المديونية العامة للدولة.

واعتمدت الميزانية على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية من بينها تحقيق الاستدامة المالية وتحسين بيئة الأعمال إضافة إلى الحفاظ على مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية ، وهدف جديد يتمثل في تنمية المحافظات ودعم التنافسية الإقليمية وتنمية مصادر دخل ذاتية للمحافظات.

ورغم التحولات في فلسفة التنمية في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية إلا أن الميزانية توضح أن الدولة ما زالت ملتزمة بدعم الكثير من القطاعات الحيوية التي تؤثر مباشرة في سهولة حياة الناس مثل دعم قطاع الكهرباء (460 مليونا) ودعم المياه والصرف الصحي (184 مليونا)، الضمان والرعاية الاجتماعية (28% من إجمالي الإنفاق العام).

وحصل قطاع التعليم على النسبة الأكبر من إجمالي الإنفاق على مستوى القطاعات الاجتماعية والأساسية حيث خصص له 41% إلا أن هذه النسبة تراجعت عما كانت عليه في العام الماضي بواقع 3% بعد أن كانت 44%. وارتفعت نسبة الضمان والرعاية الاجتماعية إلى 28% من إجمالي الإنفاق العام بعد أن كانت 22% في العام الماضي، فيما استقرت نسبة الصحة عند 22% كما كانت عليه في ميزانية العام الماضي، والإسكان 9%.

وبشكل عام فإن نصيب قطاع الوزارات المدنية من إجمالي الإنفاق سيكون 52% بحوالي 4.45 مليار ريال عماني، وقطاع الأمن والدفاع نسبة 36% بحوالي 3 مليارات ريال عماني وخدمة الدين العام (الفوائد) بنسبة 12% ما يعادل مليارا و50 مليون ريال عماني.

ومن أهم بنود ميزانية العام الجاري أنها خصصت مبلغا وقدره 560 مليون ريال عماني لمشروع الحماية الاجتماعية، وهذا المشروع من شأنه أن يسهم بصناعة توازن مالي داخل الأسر يعينها على مواجهة ارتفاع أسعار المعيشة.

وواضح أن المؤشرات العامة للميزانية مطمئنة جدا أكثر مما كان عليه الوضع خلال العام الماضي بالنظر إلى حجم العجز المتوقع، وكذلك بالنظر إلى قدرة سلطنة عمان على تحويل عجز ميزانية العام الماضي والذي كان مليارا و300 مليون ريال إلى فائض قدره 931 مليون ريال عماني، ما يعني أن عجز ميزانية السنة الجارية يمكن بسهولة أن يتحول إلى فائض مالي فيما لو بقيت أسعار النفط عند هذه الحدود. لكن لا أحد يأمن التقلبات الكبرى التي شهدها العالم والتي يمكن أن تتسبب في أزمات اقتصادية أو على الأقل حالة ركود تهدم حالة التعافي التي يشهدها اقتصاد العالم في الوقت الحالي، وهذا أحد أهم أسباب عمل سلطنة عُمان الدؤوب من أجل خفض الدين العام الذي وصل مع نهاية العام الماضي إلى حوالي 35% من مجمل الدخل الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی میزانیة العام العام الماضی

إقرأ أيضاً:

عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: زيادة ميزانية الدفاع ضرورة لمواجهة الصين وروسيا

قال مايك سيكستون، عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي، إن مجلس الشيوخ قرر تمرير مشروع قانون سقف الدين بهدف زيادة السقف المالي وضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية، موضحًا أن هذا القرار جنب الإغلاق الحكومي وأزال الحاجة للقلق بشأنه، معبرًا عن امتنانه لجهود المجلس في الوصول إلى هذا الحل.

ترامب وإثارة القلاقل: «محاولات لخلق اضطرابات»

وأشار سيكستون خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية داما الكردي، أن إلى أن دونالد ترامب يحاول بشكل مستمر خلق مخاوف واضطرابات داخل المجتمع الأمريكي، مضيفًا: «نتمنى ألا ينجح ترامب في تحقيق هذا الهدف خلال الفترة الانتقالية، ونتوقع احتمالية ظهور بعض الصدامات والدراما المعتادة التي تتسم بها إدارته».

ميزانية الدفاع: «زيادة مثيرة للجدل»

تحدث سيكستون عن زيادة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، قائلًا إنها تثير بعض المخاوف بشأن إدارة الموارد الحكومية، موضحًا أن الجمهوريين يلتزمون بمحاولات تقليل الإنفاق الحكومي، ولكن زيادة ميزانية الدفاع تُعد ضرورية لمواجهة تهديدات خارجية مثل روسيا والصين.

دور إيلون ماسك في إدارة الكفاءات: «تحديات مستقبلية»

ذكر سيكستون أن إدارة الكفاءات الحكومية، التي يشرف عليها إيلون ماسك، قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة، لا سيما في طرق التعامل مع الميزانية الدفاعية، مشيرًا إلى أن ترامب يعيد تسليط الضوء على ماسك في هذا السياق، ما قد يؤدي إلى تطورات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • مليون ريال إجمالي نفقات لجنة الزكاة بعبري على المشاريع الخيرية
  • حملة الإنفاق الشعبية (حي على خير اليمن) تتسلم من الهيئة النسائية قافلةً مالية وعينية تجاوزت 50 مليون ريال
  • حملة الإنفاق الشعبية “حي على خير اليمن” تتسلم من الهيئة النسائية قافلة عينية ومالية بأكثر من 50 مليون ريال
  • كركي: 57 مليار ليرة سلفات مالية للمستشفيات خلال شهر كانون الأوّل
  • ريال مدريد يستعد لإنفاق 30 مليون يورو للتعاقد مع بديل ألفونسو ديفيز
  • عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: زيادة ميزانية الدفاع ضرورة لمواجهة الصين وروسيا
  • حجة: تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • حجة.. تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • مبادرة سعودية لدعم صناع المحتوى في الوطن العربي بـ 100 مليون ريال
  • مشادة بين الحضري ونجم عماني سابق على الهواء