الاقتصاد العُماني.. تطور ونمو
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أصدرت وزارة الاقتصاد في نهاية عام 2023م، نشرة أداء الاقتصاد العُماني، وهي نشرة ربع سنوية عن الفترة من (يوليو - سبتمبر) 2023م تلقي الضوء على أهم مؤشرات أداء الاقتصاد العُماني، وتعد استكمالا للجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد إعلاميا وتواصليا مع الجمهور لتوضيح أداء الاقتصاد العُماني وتطوره خلال الفترات الماضية، والذي يواصل انتعاشه وتحسنه بفضل فاعلية السياسات المالية والاقتصادية التي اتخذت خلال السنوات الماضية وتتابع مؤشراتها ونجاحها وزارة الاقتصاد.
إن ما يكلل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية هو ارتفاع نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 27% مقارنة بالربع الثالث من عام 2022م ليبلغ نحو 23 مليار ريال عُماني بنهاية الربع الثالث من العام الماضي بعد أن كان بنهاية أكتوبر 2022م يقدّر بـ18 مليار ريال، وذلك بفضل التسهيلات التي تقدّم للمستثمرين الأجانب وتحديث منظومة التشريعات والقوانين المرتبطة بالاستثمار الأجنبي، وكذلك فاعلية الدبلوماسية الاقتصادية التي تشهد حراكا للتعريف بالفرص الاستثمارية في سلطنة عمان، مدعومة بتحسن التصنيف الائتماني واطمئنان المستثمرين بتلاشي مخاطر الاستثمار.
إن التقدّم الذي أحرزه الاقتصاد العُماني منذ ثلاث سنوات، بدءًا من عام 2020م لهو مدعاة للارتياح والاطمئنان في ظل تعرّضه لأزمات وصدمات اقتصادية نتيجة أحداث عالمية غير متوقّعة مثل تذبذب أسعار النفط عالميا واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم جرّاء ارتفاع أسعار النفط، إلا أنه بفضل السياسات الاقتصادية والمالية التي اتخذتها سلطنة عمان وأثبتت نجاحها وفاعليتها، استطاع الاقتصاد العُماني أن يتجاوز التحديات الصعبة وزاد من قوته وصلابته، مما انعكس إيجابا على التصنيف الائتماني والنظرة المستقبلية لسلطنة عمان، وهذه المؤشرات الإيجابية تحقّقت بعد جهود كبيرة بُذلت للتعامل مع التحديات المالية التي واجهت المالية العامة منذ سنوات وأثمرت عن سداد أكثر من 5 مليارات ريال عُماني من الدين العام للدولة خلال 3 سنوات فقط، وكذلك سداد 3 مليارات ريال خدمة الدين أو ما تعرف بفوائد الدين العام ليبلغ إجمالي المبالغ المسددة خلال 3 سنوات فقط نحو 8 مليارات ريال عُماني. ونتطلع في عام 2024م إلى مواصلة الجهود والخطط المالية المستدامة التي سيكون لها دور فاعل لاستدامة الوضع المالي لسلطنة عمان، خاصة مع تحسّن مؤشرات التوظيف والتشغيل في القطاعين العام والخاص، كذلك نأمل أن يشهد العالم خلال العام الجاري مزيدا من الاستقرار وأن تنتهي الصراعات السياسية والاقتصادية بين بعض الدول الكبرى ليواصل الاقتصاد العالمي نموّه واستدامته وتعيش شعوب العالم في أمن وأمان واستقرار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بنهایة الربع الثالث من الربع الثالث من عام المحلی الإجمالی الدین العام أسعار النفط ریال ع مانی ملیار ریال عام 2022م
إقرأ أيضاً:
جهاز الاستثمار العُماني يستثمر في صندوق "جولدن جيت فينتشرز" السنغافوري
مسقط - العُمانية
أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن استثماره في الصندوق الاستثماري الجديد السنغافوري "جولدن جيت فينتشرز" المعني بالاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط ويبلغ رأسماله 100 مليون دولار أمريكي تعزيزًا للتوجه الحكومي في دعم الشركات الناشئة وتعزيز الاستثمارات فيها بما يحفّز منظومة الابتكار ويدعم ريادة الأعمال.
وتهدف هذه الشراكة إلى تمكين الشركات الناشئة العُمانية وتحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل المعرفة إلى السوق المحلي إضافة إلى إيجاد فرص عمل وأعمال للشباب العُماني ودعم إنشاء مراكز البحث والتطوير؛ ما يسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار والاستثمار في التقنية.
وقد باشر الصندوق استثماراته في المنطقة من خلال الاستثمار في الشركة العُمانية (بيانات) المتخصصة في تقديم حلول تحليل البيانات عبر نموذج البرمجيات كخدمة (ساس)، الأمر الذي يُجسّد توجهات جهاز الاستثمار العُماني في دعم الشركات الناشئة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" في تعزيز الاقتصاد الرقمي ودعم رواد الأعمال العُمانيين.
وقال إبراهيم بن سعيد العيسري رئيس استثمارات الأسواق الخاصة في جهاز الاستثمار العُماني إن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود الجهاز لتنويع استثماراته وتعزيز البُعد العُماني في مشروعاته الخارجية المتمثل في إعادة توجيه هذه الاستثمارات نحو القطاعات المحلية؛ بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتشجيع الابتكار التقني.
وأضاف أن هذه الخطوة تدعم الأجندة الوطنية للجهاز عبر الاستثمار في القطاعات المستقبلية مثل الطاقة المتجددة والتقنية والذكاء الاصطناعي والتقانة الطبية بالإضافة إلى الإسهام في إيجاد فرص عمل للشباب وفرص أعمال مُستدامة للمؤسسات المحلية.
من جانبه قال مايكل لينتس الشريك في "جولدن جيت فينتشرز" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن التعاون مع جهاز الاستثمار العُماني يمثل محطة مهمة في مسيرة الشركة نحو الإسهام بفعالية في تشكيل مستقبل الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة وترسيخ أسس متينة لتوسيع وتعزيز القيم المستدامة للمستثمرين.
وأشار إلى أنه في إطار هذه الشراكة يعتزم الصندوق السنغافوري "جولدن جيت فينتشرز" افتتاح مكتب له في سلطنة عُمان؛ ما يسهم في تعزيز استثماراته في الشركات الناشئة العُمانية واستقطاب الكفاءات المحلية فيها ودعم برامج التمويل الأولي والتأسيسي لها، إلى جانب تعزيز التواصل مع منظومة الاستثمار في جنوب شرق آسيا، الأمر الذي سيسرّع من تدفق الاستثمار الأجنبي إلى السوق المحلي، خاصة وأن الصندوق يُعدّ من أبرز الصناديق الاستثمارية المتخصصة في دعم الشركات الناشئة.
وقد تأسس الصندوق السنغافوري في عام 2011م، واستثمر في أكثر من 100 شركة عبر آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، منها تسع شركات مليارية.
يُذكر أن هذا الاستثمار يأتي تعزيزًا لتنويع استثمارات محفظة الأجيال التي تدير وتشرف على استثمارات الجهاز الخارجية في مختلف القطاعات، ويسعى من خلالها الجهاز إلى دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة المالية.