دراسة حديثة: الأشخاص الذين يقلقون على صحتهم يموتون مبكرا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أجر فريق من العلماء دراسة جديدة توضح إمكانية ابتكار تكنولوجيا إخبار الذكاء الاصطناعي بتفاصيل حياتك (وظيفتك، وعاداتك الغذائية، وأمراضك) وجعله يتنبأ بالمخاطر الصحية الأكثر احتمالية للأشخاص الذين مثلك.
لقد رسم العلماء منذ فترة طويلة أوجه تشابه بين الطريقة التي نعيش بها، ونأكل، وننام، وكيف يؤثر ذلك على خطر الموت المبكر أو الإصابة بأمراض معينة، وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يتم معالجة البيانات الموجودة بشكل أسرع وأكثر شمولاً.
قام فريق من جامعة نورث إيسترن، والجامعة التقنية في الدنمارك، وجامعة كوبنهاغن في الدنمارك بتدريب محرك الذكاء الاصطناعي الخاص بهم على بيانات ستة ملايين فرد دنماركي لاختبار جدوى هذا النوع من محركات التنبؤ.
ووجدوا أن تقنيات التدريب نفسها التي تدعم نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، والتي تعمل على تشغيل الروبوتات مثل "تشات جي بي تي" يمكن تطبيقها أيضًا على أحداث الحياة. وبدلاً من دراسة العلاقات بين الكلمات والجمل، يكتشف الذكاء الاصطناعي العلاقات بين كل ما يحدث في حياتنا.
يقول سوني ليمان، عالم البيانات في الجامعة التقنية في الدنمارك: "يمكن أيضًا اعتبار قصة حياة الإنسان بأكملها، بطريقة ما، بمثابة جملة طويلة عملاقة من الأشياء العديدة التي يمكن أن تحدث لشخص ما"، ويضيف: "يقدم هذا النموذج انعكاسًا أكثر شمولاً للعالم الذي يعيشه البشر مقارنة بالعديد من النماذج الأخرى".
النموذج الجديد، الذي يطلق عليه اسم "لايف2فيك"، يستخدم "مساحات التضمين" - حيث يتم إعطاء شيء ما في العالم الحقيقي شكلا رياضيا يمكن للكمبيوتر قراءته - لاستخلاص الروابط بين العوامل الصحية، والخلفيات التعليمية، ومستويات الدخل، وكل شيء آخر يؤثر على معدلات الوفيات.
عند اختباره ضد أسباب الوفاة المعروفة، أثبت الذكاء الاصطناعي أنه أفضل من الأساليب الحالية في التنبؤ بكيفية وموعد وفاة شخص ما - على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الأحداث، مثل حوادث السيارات، التي ليس لدى النموذج أي فرصة للتمكن من التنبؤ بها. .
كان الذكاء الاصطناعي أيضًا قادرًا على التنبؤ بجوانب معينة من الشخصية، مثل الانبساط، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
تُظهِر أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل هذه الإمكانية الكبيرة لاكتشاف الأنماط المعقدة للغاية التي يتعذر على البشر رؤيتها، مما يعني فهمًا أفضل للعلاقة بين الطريقة التي نعيش بها حياتنا ومدى صحتنا وعافيتنا.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل
أظهرت دراسة علمية أن استخدام الاختصارات في الرسائل النصية والمحادثات المكتوبة عبر الإنترنت، يستلزم ضرورة الحرص على كتابة الكلمات بطريقة صحيحة لتعزيز مصداقية المرسل واستحقاقه للرد عليه.
وقالت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعتي ستانفورد وتورنتو، ونشرتها جمعية علم النفس الأمريكية، إنه يتم النظر إلى الأشخاص الذين يكتبون رسائلهم بالحروف المختصرة باعتبارهم أقل صدقاً.
وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتائج بعد أن أجروا 8 تجارب على أكثر من 5300 شخص، وبشكل مكثف، رغم أن مستقبلي الرسائل يمكنهم أيضاً استخدام الاختصارات في ردودهم، لكن ذلك لا يؤثر على نظرتهم غير الإيجابية إلى المرسل، الذي يستخدم الاختصارات في رسالته.
وأجريت الدراسة على مجموعات المحادثة على تطبيق ديسكورد، وسجلات المحادثات على تطبيق التعارف "تيندر" في 37 دولة.
وقال ديفيد فانغ، طالب الدكتوراة في جامعة ستانفورد،: "كنا نعتقد أن الأشخاص يفضلون الاختصارات على أساس أنها تعطي انطباعاً بالتقارب الإنساني بين طرفي المحادثة، لذلك فوجئنا بأن هذه الاختصارات تعطي انطباعات سلبية عن الأشخاص الذين يستخدمونها".
وفي اكتشاف مثير للدهشة، وجد الباحثون أن آراء المشاركين بشأن الاختصارات بدت مشوشة، أو حتى غير ثابتة، لأن الشباب "يميلون إلى استخدام الاختصارات في الرسائل النصية أكثر" من غيرهم، ولكنهم مع ذلك غير "معجبين" بها.
كما ظهرت تجارب الدراسة أنه يتم النظر إلى الأشخاص الذين يستخدمون الاختصارات على أنهم كسالى، لذا يقومون بإرسال إجابات أقصر ومختصرة، مع انخفاض احتمال حصولهم على معلومات اتصال كافية من الأشخاص الآخرين، الذين يستخدمون الكلمات كاملة في رسائلهم.
وفي الورقة البحثية التي نشروها الباحثون في مجلة علم النفس التجريبي العام، حذروا من أن الإفراط في استخدام الاختصارات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة، وربما إضعاف "الروابط الاجتماعية".