الشميري: السلام في اليمن غير مرتبط بالحرب في غزة على الإطلاق
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أكد عبد الستار الشميري، المحلل والباحث السياسي اليمني، أن "موضوع السلام به أكثر من مصطلح يجب التفرقة بينهما، يتمثل الأول في وقف إطلاق النار والتهدئة والتسكين للحرب والمصطلح الثاني هو مساعي الحل الشامل".
وأضاف في تصريح بالقول: "المصطلح الأول هو الأقرب إلى أن يكون أو يتحقق بنسبة ما، أما المصطلح الثاني وهو قضية الوصول إلى حل سياسي شامل، بمعنى الاتفاق على مفردات وتفاصيل الدولة والذهاب إلى انتخابات والمضي بالخارطة التي رسمتها الأمم المتحدة بالتعاون مع بعض الدول الإقليمية".
وأردف الشميري، قائلا: "الخارطة التي تم الإعلان عنها من قبل مبعوث الأمين العام إلى اليمن، هانس غرونبرغ، تنص على ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بستة أشهر، ثم المرحلة الثانية سنتين، ثم المرحلة الثالثة سنتين أخرتين، فيكون مجموع المراحل الثلاث خمسة سنوات، للمضي في مسار الحل الشامل، وأعتقد أن هذا الحل بعيد وممتنع".
وتابع الشميري: "في نفس الوقت نجد أن هناك مصلحة لكل الأطراف الإقليمية كدول الخليج وإيران كطرفين رئيسيين في المعادلة، والشرعية والحوثي وأمريكا والدول الراعية والصين وروسيا، كل هذه الأطراف المتضاربة المصالح لها مصلحة في تسكين وتبريد القضية اليمنية بوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف والأجواء في البحر الأحمر، ومنع القرصنة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي".
وأشار الشميري إلى أن "هذا الأمر بلا شك سينعكس على تسارع الخطى في عمل حل لوقف إطلاق النار، لكن ستتعثر العملية في مرحلتها الأولى أو الثانية في المضي في موضوع السلام الشامل".
وحول مدى ارتباط السلام في اليمن بالحرب في غزة، يقول الشميري: "على الإطلاق الأمر ليس مرتبطا بالحرب في غزة، موضوع غزة أتى كعارض، وفي الحقيقة لا يشكل موضوع غزة صلب القضية اليمنية لا من قريب ولا من بعيد، حتى وإن كان يروج له إعلاميا وسياسيا، وموضوع تهديد الملاحة في البحر الأحمر ليس جديدا، فقد كانت هناك عملية زراعة ألغام وتحركات من قبل، ولكن زادت الوتيرة من جانب الحوثيين وأيضا من الطرف المقابل المتمثل في القوى الدولية بأنه عمل على أن يكون متواجدا في البحر الأحمر، وكانت نتيجته ما حصل من إغراق ثلاث زوارق حربية من قبل التحالف اليوم في البحر الأحمر".
وأوضح المحلل السياسي اليمني، أن "كل الشواهد على الأرض تشير إلى أن البحر الأحمر ربما يشهد مواجهة طفيفة لمدة شهر أو شهرين، لكن سيتم إحكام القبضة عليه لأن هذا الأمر سهل بالنسبة للقوى الدولية في مقابل زوارق حربية أو صواريخ من هنا وهناك".
ومضى، قائلا: "قضية السلام ليست لها علاقة بغزة، بل إنها تتعلق بطبيعة الأطماع والمصالح والتشابكات وطول الحرب والتباينات اليمنية، وكذلك الصراع في المنطقة ورغبة البعض في إبقاء اليمن ورقة ابتزاز إقليمية ورغبة في مصالحه وإخضاع المكونات اليمنية لسيطرته".
واختتم الشميري، بالقول: "كل هذه التشابكات والمصالح الإقليمية وعدم الرغبة لكثير من الأطراف في اليمن في الوصول إلى حل نهائي، هو العائق الحقيقي لعدم اكتمال عملية سلام أو نجاحها، أما حرب غزة تأتيك كعارض طارئ و تلقي بظلالها ولكن في الهامش وليس في المتن".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء
#سواليف
عثر فريق من #علماء #المحيطات على #برك_شديدة_الملوحة في #أعماق_البحر_الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع #خليج_العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
مقالات ذات صلة شاحن هاتف يودي بحياة خمسة أطفال في المغرب 2025/02/23وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين.
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.