الغارديان: بعد عام من السياسات الفاشلة نعلم أنه لا يمكننا الاعتماد على القادة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، قالت فيه، إنه "من الصعب هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة، عكس التفاؤل. لا تزال الحرب في أوكرانيا مستمرة دون أن يلوح في الأفق أي حل، وتتحول إلى حقيقة واقعة بدلا من أمر مثير للاشمئزاز التي كانت عليه قبل عامين تقريبا".
وتابعت الصحيفة عبر تقرير للصحفية، نسرين مالك، أنه: "في غزة، لا يزال الأطفال يُدفنون تحت الأنقاض، وكذلك مشاهد آبائهم وهم يودعونهم بطريقة لا يمكن تصورها.
وأوضحت: "إن كتابة عمود رأس السنة يتضمن التزاما غير معلن، بعكس بعض التفاؤل والتجديد. إنه تقليد، مثل طقوس وثنية، احترام الوقفة المقدسة بين سنة وأخرى، وتقديم قربان قرارات العام الجديد. الاعتراف بأنه، على الرغم من كل ما يبدو غامرا وساحقا، لا يزال هناك قدر من الحرية الشخصية لنكون أفضل ونقوم بعمل أفضل".
وأردفت: "على الصعيد الداخلي، فإن حكومتنا الميتة الحية غائبة في أحسن الأحوال، وقذرة في أسوأ الأحوال. لقد أصبح الأمر مقتصرا بشكل شبه كامل على سياسة واحدة، إذ أن التركيز على الهجرة الذي يقيد الحق في الحب وتكوين الأسرة فقط لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، ويدخل الحكومة في صراع مع سلطتها القضائية في جهودها الرامية إلى تنفيذ مخطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وهو مكلف وغير عملي وغير قانوني".
واسترسلت: "كما أن احتمال إجراء انتخابات عامة يجلب معه شعورا أقل بالارتياح، ويجلب معه قدرا أكبر من الاستعداد للقيام بشيء. سوف يدير اليمين أسوأ الحملات الانتخابية، والتي تحدث عنها بالفعل نائب رئيس حزب المحافظين، حيث قال إنها يجب أن تكون مزيجا من "الجدل حول المتحولين جنسيا" و"الحروب الثقافية"، وهي خطة ربما لن تفعل الكثير لإحياء فرص حزب المحافظين، ولكنها رغم ذلك لن تفعل شيئا يذكر سوى أن تجعل الخطاب السياسي أكثر إزعاجا".
وفي السياق نفسه، تابعت بأن "عرض حزب العمال، سواء من حيث اللهجة أو الجوهر، هو بمثابة تعتيم مستمر للأضواء لإعدادنا لحقيقة مفادها أن الكثير مما هو مادي في حياة الناس اليومية لا يمكن أن يتغير على المدى القصير، لأن الفوضى الموروثة هي ببساطة أكبر من أن نتمكن من تغييرها بين عشية وضحاها؛ لقد تم توجيهنا لإبقاء توقعاتنا منخفضة، لأن الأمل الكاذب أسوأ من عدم وجود أمل".
وتعلق "إن الحقائق السياسية بما فيها الحرب، وأزمة تكاليف المعيشة، والبنية التحتية المتهالكة، وجوع الأطفال؛ لا تُقدَّم إلينا باعتبارها مسألة قوة الإرادة، والاختيار، والرحمة، والخيال، وخفة الحركة، بل كنوع من جبهة الطقس التي يتعين علينا أن نتحملها إلى أن تمر؛ أو نتأقلم معها والنتيجة هي شعور غامر بأن الساسة إما عديمي الفائدة أو لا يمكن الوثوق بهم في إنجاز أعمالهم".
واستطردت بأن "ما يصاحب ذلك هو استمرار النمط الذي تم بناؤه على مدى السنوات القليلة الماضية، وهو انخفاض نسبة إقبال الناخبين والشعور الدائم، الذي يضايق حزب العمال ولكنه ليس غير مبرر تماما، بأن الأحزاب "جميعها متشابهة".
وتعلق "أولئك الذين يشاركون في الديمقراطية الانتخابية يتركزون بشكل متزايد في تلك الطبقات التي لها مصلحة وهم أصحاب المنازل، والخريجون، وأصحاب الدخل المرتفع. وأولئك الذين لا ينتمون إلى هذه الفئات يعرفون، بغريزة أكثر حدة بكثير من الاتهام الذي يُنسب إليهم بـ "اللامبالاة"، أن الأمر بالنسبة لهم هو ممارسة لا طائل من ورائها".
وكما قال أحد كبار زملاء معهد أبحاث السياسة العامة لصحيفة "الغارديان"، الشهر الماضي: "بغض النظر عمّن هو في السلطة، فإن آلتنا الديمقراطية تحتاج إلى إعادة تركيب. إذا كان للناس مرة أخرى أن يسيطروا على حياتهم الخاصة، وأن يشعروا بالأمان، فيجب عليهم أن يشعروا بتأثيرها في مسعى صنع القرار الجماعي الذي هو الديمقراطية"".
وتعلق: "لكن تحملوني، الآن بعد أن حيدت المتشائمين. وأحسنتم صنعا لبلوغ هذا الحد من المقال، في اليوم الأول من العام عندما تكون الشهية للكآبة منخفضة؛ لأن الكآبة ليست أمرا مسلما به. إذا نظرت إلى العامين الماضيين، فقد نشأت، إذا استعرنا هذا التعبير، حركة تأليف حياتك. لقد أصبح احتجاجات العاملين أكثر تكرارا مما كانت عليه منذ عقود، وأكثر شمولا".
وتابعت: "في المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي ووسائل النقل العام والمصانع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية، شارك العمال في عدة إضرابات منسقة جيدا ومثقفة سياسيا. يتم العمل بين العمال النقابيين وغير المنتمين إلى نقابات، ولا يقتصر الأمر على الحكومة من أجل تحسين ظروف العمل والأجور، بل أيضا على أصحاب العمل في القطاع الخاص مثل أمازون، في نوع من التنظيم التصاعدي للأجور وساعات العمل".
وأفادت بأنه "على الرغم من إحباط الجهود، فقد بُذلت جهود لإنشاء اتحاد رسمي لعمال أمازون في محاولة لخلق وظائف نقابية في مكان عمل غير مستقر. إن المكاسب غير مكتملة، لكنها موجودة. وحصل عمال السكك الحديدية على زيادة في الأجور بأثر رجعي بنسبة 5 في المئة، بالإضافة إلى ضمانات الأمن الوظيفي".
إلى ذلك، أردفت، أن "نقابات المعلمين قبلت زيادة في الأجور بنسبة 6.5 في المئة، في صفقة تضمنت مبلغا إضافيا قدره 900 مليون جنيه إسترليني سنويا كتمويل إضافي للمدارس. أدت المشاورات العامة حول إغلاق مكاتب تذاكر السكك الحديدية إلى إلغاء هذه السياسة".
و"ينظر عامة الناس إلى الإضرابات، وتصورها الحكومة، على أنها اضطراب وتقلب، لكنها علامة صحية على الديمقراطية بوسائل أخرى. وبصرف النظر عما تم تحقيقه، هناك نتائج إيجابية وثانوية أخرى للعمل المنظم الكبير، الشعور بالانتماء للمجتمع، والصداقة الحميمة والإرادة السياسية، ورفض الترتيبات السياسية والاقتصادية باعتبارها شيئا يجب قبوله بشكل سلبي، وعكس اتجاه التفتيت. وهذا مفيد جدا لتلك السلبية".
وفي هذا التضافر، هناك أيضا التعاطف والاحترام لسيادة القانون، وهم نادرا ما يتم تسليط الضوء عليه، كما هو الحال في تصرفات المحامين البارزين المجانيين، الذين ساعدوا في إفشال خطة الترحيل إلى رواندا التي أطلقتها الحكومة".
و"هناك صدى لذلك في الاحتجاجات الكبيرة ضد القصف الإسرائيلي لغزة، ورفض القادة السياسيين الدعوة إلى وقف إطلاق النار. إن تكريس مئات الآلاف من الناس لهذه القضية، المنظمين مع القليل من الطموح في تغيير الأمور، يشكل إصرارا على الواقع الذي لن يعترف به القادة. نعم، في اللحظة التي تنفتح فيها فجوة كبيرة بين ما يقوله السياسيون وما يراه الناس، فإن الكثيرين سوف ينسحبون ببساطة، ولكن كثيرين آخرين سيختارون دخول المعترك".
وأكدت أنه "تعليقا على تقرير زميلي، أديتيا تشاكرابورتي، حول تنظيم أطفال المدارس لمسيرات من أجل غزة، كتب القارئ كيث فليت أنه في تلك الفجوة، "تتطور السياسة".
وتقول: "أنحدر شخصيا من جزء من العالم حيث يوجد في كثير من الأحيان نوع من الاستسلام السعيد للسلطات القائمة، بمجرد قمع الثورة والاحتجاج، إما بالعنف أو لأنه لا يوجد بديل. ومن المغري أن نفعل الشيء نفسه عندما يولّد ما يمكن اعتباره إجماعا سياسيا قديما نفس الشعور بالعجز؛ ولكنني أقول لك إنه لا يزال هناك الكثير مما يجب العمل عليه خارج هذا الإجماع السلبي".
وتختم بالقول "قد لا تشعر بالكثير، الفواتير لا تزال مرتفعة، ولا تزال هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعاني من الإرهاق، ولا تزال المدارس تنهار حرفيا، وتستمر القنابل في التساقط. لكنه ليس لا شيء، وكل هذا يرسم طريقا، وإن كان متعثرا ومتعرجا، نحو مستقبل قد لا يكون فيه ما نقوم به اليوم حاسما على المدى القصير، ولكنه قد يكون حاسما على المدى الطويل؛ هذه هي الفجوة والسياسة التي تتطور داخلها. أتمنى لكم عاما جديدا سعيدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الغارديان المدارس غزة الغارديان المدارس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یزال لا یمکن لا تزال
إقرأ أيضاً:
الغارديان: لازاريني يتساءل إن كان العالم سيترك الـأونروا تنهار
تساءل مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنينيين "أونروا"، فيليب لازرايني، عن موقف العالم من هجوم دولة الاحتلال الإسرائيلي على الوكالة؛ وذلك خلال مقال نشره بصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وتابع في المقال الذي ترجمته "عربي21"، وحمل عنوان: "أونروا قد تجبر على التوقف عن إنقاذ الأوراح في غزة، فهل سيسمح العالم بحدوث هذا؟"، مبرزا أنّ: "الوكالة التي يديرها والتي كلّفت بحماية وتقديم الرفاهية للاجئين الفلسطينيين على مدى ثلاثة أرباع القرن، كانت دائما مؤقتة. وكتبت نهايتها منذ ولادتها".
وأوضح: "الخيار أمامنا اليوم هو ما إذا كان علينا التخلص من استثمار استمرّ على عقود من الزمان في التنمية البشرية وحقوق الإنسان، وتفكيك الوكالة بشكل فوضوي بين عشية وضحاها، أو متابعة عملية سياسية منظمة تواصل فيها الأونروا توفير التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن تتولى المؤسسات الفلسطينية المتمكنة هذه الخدمات".
وتابع: "قد تضطر الوكالة إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الشهر المقبل، إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقره البرلمان الإسرائيلي"، مردفا: "هذه القوانين من شأنها أن تعيق الرد الإنساني في غزة وتحرم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس".
"الأهم من هذا فأي تحرك، من شأنه أن يقضي على شاهد علني على الأهوال والظلم الذي لا يعد ولا يحصى الذي عانى منه الفلسطينيون لعقود من الزمان" أكد لازاريني، مضيفا أنّ: "الجهود الإسرائيلية الوقحة لإحباط إرادة المجتمع الدولي والتي عبرت عنها قرارات الأمم المتحدة المتعددة، وتفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة بمفردها بإدانة عامة وغضب، تلاشى إلى حد كبير وأصبح جمودا سياسيا".
وقال لازاريني، إنّ: "الافتقار إلى الشجاعة السياسية والقيادة المبدئية عندما يكون الأمر ملحا لا يبشر بالخير لنظامنا المتعدد الأطراف".
لكن ماذا عن المحك؟
يجيب لازاريني إنه: "بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، فإن الأمر يتعلق بحياتهم ومستقبلهم. وسوف يكون تأثير منع الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى مدمرا وممتدا إلى أجيال عديدة".
وتابع: "التواطؤ في هذا المسعى لا يؤدي إلى تآكل إنسانيتنا فحسب، بل وإلى تآكل شرعية نظامنا المتعدد الأطراف أيضا. إن الغياب شبه الكامل للعقوبات السياسية أو الاقتصادية أو القانونية عن الانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف، والتجاهل التام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتحدي العلني لأحكام محكمة العدل الدولية، يجعل النظام الدولي القائم على القواعد موضع سخرية".
وأضاف أنّ: "الحرب على غزة ترافق معها هجوم على من يتحدثون دفاعا عن حقوق الإنسان والقانون الدولي وضحايا الحرب البربرية، وفجأة يتم تصنيف العاملين في المجال الإنساني الذين خدموا لعقود من الزمن، السكان المتضررين من الحرب، على أنهم إرهابيون أو متعاطفون مع الإرهابيين".
وأوضح: "يتم ترهيب ومضايقة منتقدي سياسات الحكومة الإسرائيلية وأفعالها. والآن يتم نشر الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية على لوحات إعلانية في مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتكملها إعلانات غوغل التي تروج لمواقع الويب المليئة بالمعلومات المضللة. هذه جهود مموّلة جيدا لصرف الانتباه عن وحشية الاحتلال غير القانوني والجرائم الدولية التي تُرتكب بإفلات تام من العقاب تحت أبصارنا".
ويقول لازاريني، إنّ: "الحكومة الإسرائيلية والمتواطئين معها يبررون الهجوم ضد أونروا بزعم أن حماس اخترقت الوكالة، على الرغم من أن جميع الادعاءات التي قدمت مع أدلة تم التحقيق فيها بدقة. في الوقت نفسه، تتهم حماس قيادة الأونروا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعارض جهود الوكالة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين".
"بعيدا عن كونها طرفا في الصراع، فإن الأونروا ضحية لهذه الحرب" شدّد لازاريني، مسترسلا أنّ: "الهدف من الجهود الرامية لتشويه سمعة الأونروا وتفكيكها في نهاية المطاف بسيط : القضاء على وضع اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل المعايير الراسخة منذ فترة طويلة لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من طرف واحد".
إلى ذلك، يعلّق بأنّ: "السعي الأعمى لتحقيق هذا الهدف يتجاهل حقيقة مفادها أن وضع اللاجئين الفلسطينيين ليس مرتبطا بالأونروا، وهو مكرّس في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الوكالة".
ويقول لازاريني: "اليوم، يقف المجتمع الدولي على مفترق طرق، وفي اتجاه واحد، هناك عالم تخلّى عن التزاماته لتوفير رد سياسي على المسألة الفلسطينية. إنه عالم بائس، حيث تتحمل إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، المسؤولية الوحيدة عن السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما تتعاقد مع جهات خاصة لا تخضع بدرجة كبيرة لمساءلة أمام المجتمع الدولي".
"أما في الإتجاه الثاني، فهناك عالم لا تزال فيه الحمايات ونظام ثابت، يقوم على القوانين والقواعد ويتم عبرها حل القضية الفلسطينية بالوسائل السياسية" بحسب لازاريني.
ومضى بالقول: "هذا هو المسار الذي يسير عليه حاليا التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، بقيادة السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. يهدف هذا الجهد، الذي يحيي مبادرة السلام العربية، لإرساء مسار لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وبناء قدرات الإدارة الفلسطينية التي ستحكم دولة فلسطين المستقبلية، بما فيها غزة".
ويرى لازاريني أنّ هذا: "هو الطريق الذي أنشئت أونروا لدعمه، وفي انتظار إقامة الدولة الفلسطينية، ستكون الوكالة حاسمة في ضمان عدم الحكم على الأطفال في غزة العيش بين الأنقاض وبدون تعليم وبدون أمل. لا يمكن لأي كيان آخر، باستثناء الدولة العاملة أن يوفر التعليم لمئات الآلاف من الفتيات والفتيان والرعاية الصحية الأولية لملايين الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه: "في إطار الحل السياسي، تستطيع أونروا أن تنهي ولايتها تدريجيا، حيث يصبح معلموها وأطباؤها وممرضاتها قوة عاملة في المؤسسات الفلسطينية الراسخة".
وختم لازاريني مقاله بالقول: " لا يزال أمامنا فرصة سانحة لتجنب مستقبل كارثي حيث تعمل القوة الضاربة والدعاية على بناء النظام العالمي. وتحديد متى وأين تنطبق حقوق الإنسان وسيادة القانون، إن كان ذلك ممكنا على الإطلاق".
واستطرد بأن: "الأدوات والمؤسسات اللازمة للدفاع عن نظامنا المتعدد الأطراف والنظام القائم على القواعد موجودة وكافية، وما علينا سوى العثور على الشجاعة السياسية لاستخدامها".