(CNN)-- قال مسؤول أمريكي كبير، الاثنين، إن إعلان إسرائيل عن بدء سحب قواتها من غزة يظهر مؤشرات على تحول البلاد التدريجي إلى مرحلة أقل كثافة في حربها.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الاثنين، إنه بدأ في خفض عدد جنوده على الأرض في غزة بينما يستعد لقتال طويل الأمد طوال عام 2024.

وتضغط الولايات المتحدة على المسؤولين الإسرائيليين لبدء مرحلة أكثر دقة للقتال بينما تواصل ملاحقة حماس.

وقال المسؤول إن الإعلان يعكس على ما يبدو بداية التحول التدريجي إلى عمليات أقل كثافة في شمال غزة وهو ما شجعه المسؤولون الأمريكيون.

وقال المسؤول إن هذه الخطوة تعكس النجاح الذي حققته قوات الجيش الإسرائيلي في شمال غزة في تفكيك القدرات العسكرية لحماس.

ومع ذلك، حذّر المسؤول من أن القتال لا يزال مستمرًا في الشمال وأنه لا يبدو أنه يعكس أي تغييرات في جنوب غزة.

ينظر المسؤولون الأمريكيون إلى الأسابيع القليلة المقبلة على أنها فترة حرجة ستظهر رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة لملاحقة حماس في غزة.

في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لمواصلة المناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين حول المرحلة التالية من الحرب في غزة، التي أوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم يتوقعون أن تبدأ قريبًا.

تعد رحلة بلينكن استمرارًا لمبادرة إدارة بايدن بإرسال كبار المسؤولين إلى إسرائيل على أساس شبه أسبوعي لعقد اجتماعات شخصية مباشرة مع حكومة الحرب الإسرائيلية.

وكان موضوع مسار الحرب محور المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، بما في ذلك مكالمة هاتفية مطولة بين بايدن ونتنياهو الأسبوع الماضي وصفها المسؤولون بأنها مباشرة للغاية ومتوترة في بعض الأحيان.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حماس غزة أقل کثافة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟

يرى محللون أنه مع تصاعد المواجهة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تحاول إيران الموازنة عبر دعم الحزب من دون الانجرار إلى نزاع شامل والسقوط فيما تعتبره "فخ العدو".

وبينما تركّز على الحد من عزلتها وإنعاش اقتصادها، تدرك إيران أن من شأن الحرب أن تعقّد جهود ضمان تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وفقا للمحللين.

وتكثّف تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بعد الحرب التي شنتها تل أبيب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خصوصا بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله أودت بحياة العشرات وتسببت بإصابة نحو 3 آلاف بجروح.

وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان أسفرت عن مقتل المئات واغتيال قيادات بارزة في الحزب. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ استهدفت مستوطنات الشمال وصفد وحيفا ووصلت إلى تل أبيب.

تجنب المواجهة

ورغم تصاعد المواجهة، تبدو إيران عازمة على تجنّب مواجهة عسكرية مباشرة، وفقا للمحللين.

وقال الخبير السياسي الذي يتّخذ من إيران مقرا، حميد غلامزاده "لن تُجرّ إيران إلى الحرب".

بدوره، أوضح علي واعظ من "مجموعة الأزمات الدولية" أن إستراتيجية إيران تقوم على التأثير من دون الانخراط المباشر، خصوصا أن من شأن التصعيد أن يصب في مصلحة إسرائيل وينعكس على الانتخابات الأميركية.

وقال واعظ إن "إيران لا ترغب في القيام بما تسعى إليه عدوتها اللدودة (إسرائيل)"، مشيرا إلى أن أولويات طهران تتمثّل بضمان تخفيف العقوبات والاستقرار اقتصاديا إلى حد ما.

وحتى في أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنّه على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو القوات الحليفة معظم الصواريخ، في حين أكدت طهران أن ضرباتها أصابت أهدافها.

تصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وضع الموقف الإيراني على المحك (رويترز) نهج محسوب

واتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيويورك التي يزورها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بالسعي إلى الحرب بينما حافظت إيران على ضبط النفس.

وأشار إلى أن إيران امتنعت عن الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز الماضي، خشية تسبب ذلك في إخراج الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عن مسارها.

وقال "حاولنا ألا نرد. قالوا لنا مرة تلو الأخرى إننا كنا قريبين من السلام، لربما خلال أسبوع أو أكثر".

وأضاف "لكننا لم نصل قط إلى هذا السلام الصعب المنال. كل يوم ترتكب إسرائيل المزيد من الفظاعات".

وفي وقت سابق هذا العام، وفي ذروة التوتر مع إسرائيل، أطلقت إيران مئات الصواريخ والمسيّرات بعد ضربة دمشق، لكن تم اعتراض معظمها، وفق ما أعلنت تل أبيب.

ويفيد محللون بأن إيران تستعرض قوتها في ظل الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، من دون دفع الولايات المتحدة إلى الرد.

وما زالت إيران تواجه عقوبات غربية، خصوصا منذ انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس حينذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى العالمية.

كما فرضت بلدان أوروبية عقوبات على إيران، متّهمة إياها بتزويد روسيا بصواريخ باليستية من أجل حرب أوكرانيا.

ونفت إيران الاتهامات فيما قال بزشكيان في نيويورك إن إيران "مستعدة للجلوس مع الأوروبيين والأميركيين من أجل الحوار والمفاوضات".

وقال واعظ إن من شأن أي تصعيد إيراني أن يقوي شوكة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويساعد حتى على إعادة ترامب إلى السلطة. وأفاد بأن ذلك "سيضر كثيرا بالمصالح الإيرانية".

إسرائيل اغتالت قيادات بحزب الله أبرزهم فؤاد شكر (يسار) وإبراهيم عقيل (يمين) ومحمد حسين سرور (الجزيرة) "تداعيات خطيرة"

ورغم ضبط النفس، تواصل إيران دعم حزب الله وفقا لاتهامات إسرائيلية وأميركية. وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن طهران "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الهجمات الإسرائيلية.

كما حضّت طهران مجلس الأمن الدولي على القيام بتحرّك فوري، محذّرة من "تداعيات خطيرة" لإسرائيل.

واستهدفت إسرائيل شخصيات قيادية في حزب الله منذ أن بدأت الحرب على غزة.

ورثى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هذا الأسبوع عناصر حزب الله كما شدد على أن الهجمات الإسرائيلية لن تؤدي الى إخضاع الحزب.

وقالت الباحثة السياسية عفيفة عبيدي إن إيران تقيّد دعمها لحزب الله، لكنها لفتت إلى "الموارد البشرية الكبيرة" لدى الحزب.

من جهته، لفت غلامزاده إلى أن موارد حزب الله تضمن بأنه لن يُهزم بسهولة وقال "يحتاج حزب الله إلى الدعم، لكن هذا الدعم لا يعني أنه قد يهزم إن لم يحصل عليه".

وأفاد واعظ بأن هجوم الأسبوع الماضي على أجهزة اتصال حزب الله ربما أضعفه، لكنه لن "يُشلّ (تماما) حتى وإن تم القضاء على أول طبقتين من قيادته".

وقال إن هذا الضعف قد يكون من أسباب تردد إيران وحزب الله "في الدخول في حرب شاملة".

مقالات مشابهة

  • مقتل نصرالله أمر مختلف..مسؤول إسرائيلي:اغتياله يكسر محوراً رئيسياً
  • مسؤول إسرائيلي يكشف خلفيات استهداف قيادة حزب الله
  • مسؤول إسرائيلي: كبار قادة حزب الله كانوا هدفا للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • مسؤول أمني إسرائيلي يكشف عن تدمير جزء هام من ترسانة حزب الله
  • مسؤول إسرائيلي: أي عملية برية في لبنان ستكون "أقصر ما يمكن"
  • مسؤول أمريكي: رد فعل إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لم يكن بالمستوى المتوقع
  • إعلان نتائج القبول الموحد لمرحلة الدبلوم المتوسط
  • مسؤول أميركي: واشنطن تجري مشاورات مكثفة بشأن هدنة بين إسرائيل وحزب الله
  • كيف سيعيد نتنياهو المستوطنين للشمال بعد الحرب المفتوحة مع حزب الله؟