فرضيات لمعارك البحار والمحيطات المقبلة

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر

في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
???????? ???????? ???????? ???????? ???????? ????????
فرضيات لمعارك البحار والمحيطات المقبلة
تم نشر هذه الدراسة قبل اكثر من سنة في صحيفة المسيرة اليمنية ولمقتضى الضرورة وطوفان الاقصى تمت اعادة نشرها ….

بقلم _ الخبير عباس الزيدي
( الحلقة الثامنة )
بعد ان جعلنا القارئ في الأجواء خصوصا فيما يتعلق بالوضع الخاص للقوات الاساطيل البحريةوانتشارهاوالاهم من ذلك التعرف على العقد والممرات البحرية في المحيط الهندي ومنها البحار والخلجان والجزر والمضائق وجب علينا تسليط الضوء على الاوضاع العامة وماتعيشه بلدان المنطقة واهميتها حسب مواقعها الاستراتيجية ومايشكل ذلك من اهمية لأمنها القومي تارة وللامن القومي العربي و لمعركة الامة والدفاع عن بيضة الاسلام تارة اخرى … وايضا التطرق الى حجم المشاريع العدوانية التي تستهدف تلك البلدان
ناهيك عن الخصوصية والتركيزعلى المعسكرات والتحالفات التي انبثقت وتبلورت من خضم التنافس او من أسباب الصراع والعدائية التي اذكتها برامجيات الاستكبار والصهيونية العالمية لغرض اضعاف وتفتيت المنطقة ونجاح مشاريعها وتواجدها الدائم في منطقة اقل مايقال عنها شريان الحياة سواء على مستوى الطاقة او على مستوى الاقتصاد باعتبارها سوق رائجة ومنطقة غنية بالنفط والغاز والموارد الطبيعية في ظل بوادر وعلامات لحرب كونية ثالثة وصيرورة لنظام عالمي جديد ينسف كل مامضى من اتفاقيات ومواثيق تخص العلاقات الدولية وفق القوانين التي تعمل بها الامم المتحدة تلك المنظمة الدولية التي جعلت منها الولايات المتحدة الامريكية مظلة و مطية سخرتها لتنفيذسياسته الخارجية بالقوة والعنجهية ( الالة العسكرية ) وفرض هيمنتها علىالعالم كذلك يسفر النظام العالمي الجديد عن تبادلات واتفاقيات اقتصادية جديدة لانرى فيها تحكما للنمر الورقي _ الدولار الامريكي _ دور المهيمن على اقتصاديات العالم وربما ترسم جفرافية وحدود جديدة تتعدى ماحصل في جزيرةالقرم اوماهو متوقع الحصول لتايوان او كشمير أو أي مناطق نزاع اخرى هنا وهناك بل يتعدى الامر الى افظع من ذلك حيث اختفاء بعض الدول من الخارطة العالمية اذا ما تجاوز اللاعبون الكبار قواعدالاشتباك والذهاب نحوسقف اعلى من الحرب التقليدية واستخدام اسلحة الدمار الشامل •
يحدث ذلك في ساعة غضب او حسابات خاطئة او تقديرات سيئة •
واخطر مافي الحروب ان يضع احد الاطراف المتحاربة في موقع لا يستطيع فيه خصمه ان يكون امامه اكثر من خيار حيث ضيق ساحة المناورة وانعدام الفرصة في اتخاذ اكثر من قرار سوى الانتحار بالعدو او خصمه •
وايضا نجد من متطلبات الدراسة التطرق الى بعض الاستراتيجيات والنظريات الخاصة بالحرب سواء على مستوى السوق و التعبئة او نوع التكتيكات المستخدمة مما يلزمنا بتوضيح بعض الخطط لفنون الحرب و القتال على مسارح العمليات والتعرض لبعض قواعد الاشتباك ومدى تلاقح وترابط او تقاطع تلك النظريات والاستراتيجيات مع بعضها البعض في واقعة او معركة اوتماس واشتباك سواء كان ذلك تعرضا وهجوما رئيسا او محورا تشغيليا •
فرضيات لمعارك البحار والمحيطات المقبلة هي ليست ضربا بالخيال بل هي الأقرب الى الواقع لوجودكثيرمن المعطيات ومع ذلك تبقى فرضيات ولكن اذا ما امعنا النظر بدقة على مايحصل في العالم من احداث وازمات وصراعات وايضا اصطفافات وتحالفات مع مراقبة دقيقة لانتشارالاساطيل البحرية واعادة تموضعها والمناورات المشتركة سنرى ذلك اقرب الى الحقيقة وان هناك ماوراء الاكمة _ ماورائها ولم ياتي ذلك من فراغ بل نحن على مقربة من حوادث قريبة قد تشعل المنطقة والعالم مثال ذلك مايحصل من احتكاك ومناورات في عرض شمال المحيط الهادي وتحديدا قرب تايوان او على جانبي الكوريتين وبحر الصين الشمالي صعودا لليابان ثم الى جزر الكوريل قبالة روسيا نزولا الى الفلبين واندنوسيا والتحاق استراليا الحليف للولايات المتحدة
وكذلك مايجري في شمال المحيط الاطلسي انعطافا على البحر الابيض المتوسط او على بحر البلطيق المتخم بالبوارج و بالقواعد البحرية الساحلية و القطع البحرية المتنوعة التي تهدد سانت بطرس بورغ او موسكو عبر الاسلحة الباليستية او تلك التي على مستوى البحر الاسود ومحاولة اغلاقه وهوالحلقة الاقرب الى معارك اوكرانيا والانتشار المكثف لقوات الناتو على مستوى البر والبحر او حتى على مستوى الاستعداد القتالي ورفع الترسانة النووية البريطانية التي تستعد بدورها لمواجهة الصين في صفحة او مرحلة متوقعة لاحقاو الامر يشمل امريكا الجنوبية •
ورغم مايحصل في المحيط الاطلسي من اشتباك اشبه بضربات تحت الحزام حيث نوهنا مسبقا اننا سنتاوله في اول الدراسة لكننا و من حيث الاولويات وايضا من المتطلبات الضرورية للمعركة او الانفجار الكبير المتوقع ومن ضرورات توفير وتامين الطاقة او حرمان البعض منها وجدنا ضرورة و اولوية للمحيط الهندي و منطقة الخليج الفارسي ان يكونا في صدارة البحث مع وجود اسباب كثيرة اخرى لعل من اهمها التواجد الامريكي النشط في الخليج الفارسي والبحر الاحمر ومحاولتها للسيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب يضاف لها المشروع الامريكي التقسيمي المعروف بالشرق الاوسط ومشروع صفقة القرن والاستهتار الصهيوني وجرائمه في فلسطين المحتلة خصوصا في الضفة الغربية والاقصى وبقية المدن المحتلة واستمرار الكيان الصهيوني بجرائمه في فلسطين وعدوانه على المقدسات واستمرار عملية التهجير القسري وهدم دور الفلسطينين وبناء المستوطنات كذلك المحاولات الامريكية المتكررة لزج وانخراط اسرائيل في تحالفات عسكرية مع دول الخليج والاردن ومصر والعبث الامني والضغط القذر لواشنطن على سوريا والعراق ولبنان واليمن للدخول في تحالفات مع الكيان الصهيوني يضاف لها قرارات الحصار الجائرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحاولات نشر الفوضى والارهاب فيهاوالتدخل في شؤونها الداخلية وتغذيةالقوى الانفصالية والهجومات السيبرانية واغتيال علمائها ومحاولات استفزازية اخرى وايضا حصارها على لبنان وعملها الدؤوب لنشر الفتن وتخريب وتوهين وإضعاف الصف الوطني والعمل على أرجاع الحرب الاهلية في لبنان والامر ذاته عندما ساهمت وغذت العدوان الاماراتي السعودي على اليمن والسيطرة على اهم موارده النفطية والاقتصادية وجزره البحرية •
كل ماتقدم _ يضع المنطقة تحت برميل بارود قابل للانفجار في اي لحظة وربما لن تجد في لحظة ما دول محور المقاومة امامها من خيار سوى الذهاب الى خيار المواجهة او المنازلة الكبرى مع العدو الصهيوامريكي وحلفائه في ظل هجمة شرسة على الاسلام المحمدي الحركي الاصيل وتهديد سوريا والعراق وزعزعة الامن فيهما من قبل القاعدةوداعش ومجاميع ارهابية وداعشية واخرى انفصالية جميعها تحظى بدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة الامريكية •
كل ماتقدم يعتبر جملة من الاسباب التي تنذر ببركان يهدد المنطقة بواعثه واسبابه التواجد الامريكي غير المبرر في المنطقة ناهيك عن حصول ازمة او حدث او عدوان جانبي يستهدف احد بلدان محور المقاومة يجر المنطقة الى حرب مفتوحة حسب مبدأ وحدة الساحات الذي اعلنه سماحة سيد المقاومة امين عام حزب الله
لذلك جاء التركيز في هذه الدراسة والبحث المعمق على المنطقة واستشراف اهم المعارك المتوقعة فيها ووضع ذلك الجهد البسيط المتواضع بين ايدي ايناء امة المقاومة والعالم الحر والمهتمين بالمعرفة
والله ولي التوفيق
…… يتبع لطفا ……….

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق