بيان أميركي بشأن إعادة حاملة الطائرات فورد من شرق المتوسط
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنه سيتم إعادة حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس جيرالد فورد" إلى مينائها الرئيسي، بعد أشهر من الخدمة الإضافية في البحر الأبيض المتوسط لتوفير الحماية لإسرائيل.
وأكد الأسطول السادس الأميركي، في بيان، أنه سيستمر في "ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تحاول تصعيد الأزمة خارج قطاع غزة".
وذكر البيان أن "البنتاغون يقوم باستمرار بتقييم الوضع على مستوى العالم، وسنحتفظ بقدرات واسعة في كل من البحر المتوسط وعبر الشرق الأوسط".
كما أشار إلى أنه يتعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إنه سيجري استبدال الحاملة فورد والسفن الحربية المرافقة لها بالسفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان" والسفن الحربية المرافقة لها، "يو إس إس ميسا فيردي" و"يو إس إس كارتر هول".
وأضافت أن السفن الثلاث تواجدت في البحر الأحمر وكانت في طريقها باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية.
وأرسلت حاملة الطائرات "فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون على مقربة من إسرائيل في اليوم التالي لهجمات حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وظلت الحاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط، بينما أبحرت السفن الحربية المرافقة لها إلى البحر الأحمر، حيث اعترضت الصواريخ الباليستية القادمة، والطائرات المسيرة الهجومية التي أطلقت من اليمن.
وقام وزير الدفاع لويد أوستن بزيارة فورد الشهر الماضي.
عقب توسيع نطاق عملها في شرق البحر الأبيض المتوسط، أصبحت حاملتا الطائرات "فورد" و"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" جزءا من مجموعة الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يؤكد مخاوف الولايات المتحدة من اتساع نطاق الصراع.
وقامت "أيزنهاور" مؤخرا بدوريات بالقرب من خليج عدن، عند مصب الممر المائي للبحر الأحمر، حيث تعرضت العديد من السفن التجارية لهجمات في الأسابيع الأخيرة.
واستجابت مروحيات من حاملة الطائرات "أيزنهاور" ومدمرتها "يو إس إس غرافلي" لنداء استغاثة من سفينة الحاويات "ميرسك هانغتشو"، التي تعرضت لهجوم من قبل أربعة قوارب صغيرة تابعة للحوثيين مدعومين من إيران.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن المروحيات ردت بإطلاق النار على الزوارق، مما أدى إلى غرق ثلاثة من القوارب الأربعة ومقتل أطقمها.
ودفعت الهجمات المتواصلة على السفن التجارية بعض الشركات إلى تعليق العبور عبر مضيق باب المندب الضيق، الذي يربط خليج عدن بجنوب البحر الأحمر ثم قناة السويس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شرق البحر الأبیض المتوسط حاملة الطائرات یو إس إس
إقرأ أيضاً:
صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
الثورة نت/..
أوضحت صحيفة “لويدز لست” أن تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس تشير إلى أن الإعلان اليمني في وقف العمليات البحرية فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة. مضيفا أن البيانات تظهر أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك لم ويحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان “الحوثيين” وقفًا جزئيًا للهجمات.
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.