فى مثل هذا اليوم 1 يناير من عام 1259، قام سيف الدين قطز بخلع نور الدين علي بن أيبك ليتسلم الحكم سلطانًا على مصر، وكان ذلك بعد ما يقرب من  ثلاث سنوات من حكم نور الدين، وبدأت صدى طبول الحروب التتارية يتردد على حدود مصر، واقتربت رياح الغزو التتري لبلاد الشام ومصر، وفى ذلك الوقت كان السلطان الصبى يلعب ويلهو مع الخدم ومنشغل بركوب الحمير والتنزة.


الملك قطز:

هو سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه، وهو سلطان مملوكي،و تولى الملك  عام 657 هـجري الموافق عام 1259 ميلادي.
ويعد قطز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومحرر القدس من التتار،
كما أنه  أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد.
 هزيمة التتار في عين جالوت:
نجح  الملك قطز في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم  بجيشه هزيمة كبيرة في  معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.
وعن اسم  قظز  هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه وهو صغير.
ويعود نسب قطزإلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزمشاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته، ونشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله.
وعقب سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوك في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوك للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـجري الموافق عام 1250.

حياته في الدولة المملوكية
بعد أن قررت شجر الدر التنازل عن الحكم، اختارت عز الدين أيبك التركماني الصالحي خليفة لها في الحكم بعد زواجها منه، وقد وافق أمراء المماليك وقطز أحدهم على أيبك كأول سلاطين الدولة المملوكية.
وقد شارك قطز السلطان أيبك في هزيمة الأيوبيين بقيادة الملك الناصر في معركة عند بلدة العباسة بين الصالحية وبلبيس.


الخلاف بين قظز وأيبك
وعند الخلاف بين عز الدين أيبك وفارس الدين أقطاي، قرر أيبك إنشاء فرقة من المماليك عرفوا فيما بعد بالمماليك المعزية نسبة إلى لقب عز الدين أيبك الملك المعز، وعين مملوكه قطز المعزي نائبا للسلطنة في مصر، وأدرك  أيبك بخطر الأمير أقطاي وخطر فرقته المماليك البحرية، خشي أيبك على حياته بعد أن وصلته أخبار عن عزم أقطاي اغتياله، فدبر أيبك خطة لاغتيال أقطاي بمساعدة نائبه قطز وبعض مماليكه المعزية.

 واستدعى أيبك غريمه أقطاي للمثول أمامه في القلعة لاستشارته في بعض الأمور، وفي الميعاد المحدد حضر أقطاي إلى القلعة ومعه عدد من مماليكه، ودخل باب القلعة المؤدي لقاعة العواميد، وتم اغلاق الباب ومنعت المماليك البحرية من الدخول، وبسرعة انقض عليه الأمير قطز ومن معه من المماليك المعزية وقتلوه بالسيوف.

ثم وقع الخلاف بين أيبك وزوجته شجر الدر بسبب تمرده عليها وعدم اشراكها في حكم مصر، وبسبب تخلصه من المماليك البحرية، ومما زاد الأمر سوءا، وعزم أيبك الزواج من ابنة ملك الموصل بدر الدين لؤلؤ، فعزمت شجر الدر على قتل أيبك، وكان لها ما أرادت، وقتل خمسة من غلمانها أيبك وهو في الحمام وكان ذلك في 655 هـجري الموافق  عام 1257 ميلادي.

 وبعد انتشار خبر وفاة الملك المعز، حاولت شجر الدر اخفاء واقعة القتل حيث ادعت أن أيبك وقع من فوق جواده، إلا أن مماليك السلطان المعز بقيادة الأمير قطز كشفوا حقيقة قتلها للسلطان، وقرروا قتلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة الاسلامية

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود «الفجيرة للرياضات البحرية»

الفجيرة (وام)
أشاد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالدور الذي يلعبه نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية بوصفه صرحاً فاعلاً ومؤثراً في مجال تطوير الرياضات البحرية بمختلف أنواعها ورعاية الموهوبين من أبناء الدولة.
وثمن الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان الدعم السخي والمستمر الذي تقدمه حكومة الفجيرة من أجل جعل الإمارات أفضل الوجهات الرياضية والسياحية في المنطقة والشرق الأوسط، وهنأ أسرة نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية بالنجاحات الكبيرة التي حققها منذ تأسيسه ومنحته مكانة دولية مرموقة خلال مسيرة امتدت ربع قرن من العمل والنجاح.
جاء ذلك خلال لقائه أحمد ابراهيم محمد البلوشي المدير العام لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية على هامش اجتماع مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية بمقر «الفيكتوري» في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية.
وتسلم الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة ال نهيان خلال اللقاء درعاً تذكارية من نادي الفجيرة والإصدار التوثيقي الخاص بمسيرة نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، والذي صدر بمناسبة احتفاله بيوبيله الفضي (1999-2024).

أخبار ذات صلة «الرياضات البحرية» يناقش خطة المرحلة المقبلة محمد بن سلطان بن خليفة: انتصارات الرياضات البحرية ثمرة دعم القيادة الرشيدة

مقالات مشابهة

  • صلاة الجنازة على الشيخ سلطان بن صقر بعد صلاة ظهر الغد في مسجد الملك فيصل
  • ضياء الدين بلال… ساعتان مع البُرهان…!!!
  • ضياء الدين بلال: سَاعَتَان مع البُرْهَان…!
  • البرهان يطلق تصريحات عن الدعم السريع أمام إعلاميين قادمين من الخارج لإسناد الجيش
  • الأخضر بكامِ النهاردة؟.. مفاجأة في سعر الدولار اليوم الجمعة 5 يوليو 2024
  • البرهان يلتقي مجموعة من الإعلاميين بقيادة ضياء الدين بلال ومزمل أبوالقاسم
  • سلطان بن صقر بن سلطان القاسمي في ذمة الله
  • هيئة نسائية : الملك قطع الطريق على استغلال الدين في إصلاح مدونة الأسرة
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود «الفجيرة للرياضات البحرية»
  • السيرة الذاتية لوزير الدولة للإنتاج الحربي اللواء محمد صلاح الدين