زي النهاردة.. قطز يخلع "أيبك" ويصبح سلطانًا على مصر
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
فى مثل هذا اليوم 1 يناير من عام 1259، قام سيف الدين قطز بخلع نور الدين علي بن أيبك ليتسلم الحكم سلطانًا على مصر، وكان ذلك بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من حكم نور الدين، وبدأت صدى طبول الحروب التتارية يتردد على حدود مصر، واقتربت رياح الغزو التتري لبلاد الشام ومصر، وفى ذلك الوقت كان السلطان الصبى يلعب ويلهو مع الخدم ومنشغل بركوب الحمير والتنزة.
الملك قطز:
هو سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه، وهو سلطان مملوكي،و تولى الملك عام 657 هـجري الموافق عام 1259 ميلادي.
ويعد قطز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومحرر القدس من التتار،
كما أنه أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد.
هزيمة التتار في عين جالوت:
نجح الملك قطز في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم بجيشه هزيمة كبيرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.
وعن اسم قظز هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم إياه وهو صغير.
ويعود نسب قطزإلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزمشاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته، ونشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب على فنون القتال على يد خاله.
وعقب سقوط الدولة الخوارزمية بِيع مملوك في الشام، ثم انتقل لمصر وبِيع مملوك للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـجري الموافق عام 1250.
حياته في الدولة المملوكية
بعد أن قررت شجر الدر التنازل عن الحكم، اختارت عز الدين أيبك التركماني الصالحي خليفة لها في الحكم بعد زواجها منه، وقد وافق أمراء المماليك وقطز أحدهم على أيبك كأول سلاطين الدولة المملوكية.
وقد شارك قطز السلطان أيبك في هزيمة الأيوبيين بقيادة الملك الناصر في معركة عند بلدة العباسة بين الصالحية وبلبيس.
الخلاف بين قظز وأيبك
وعند الخلاف بين عز الدين أيبك وفارس الدين أقطاي، قرر أيبك إنشاء فرقة من المماليك عرفوا فيما بعد بالمماليك المعزية نسبة إلى لقب عز الدين أيبك الملك المعز، وعين مملوكه قطز المعزي نائبا للسلطنة في مصر، وأدرك أيبك بخطر الأمير أقطاي وخطر فرقته المماليك البحرية، خشي أيبك على حياته بعد أن وصلته أخبار عن عزم أقطاي اغتياله، فدبر أيبك خطة لاغتيال أقطاي بمساعدة نائبه قطز وبعض مماليكه المعزية.
واستدعى أيبك غريمه أقطاي للمثول أمامه في القلعة لاستشارته في بعض الأمور، وفي الميعاد المحدد حضر أقطاي إلى القلعة ومعه عدد من مماليكه، ودخل باب القلعة المؤدي لقاعة العواميد، وتم اغلاق الباب ومنعت المماليك البحرية من الدخول، وبسرعة انقض عليه الأمير قطز ومن معه من المماليك المعزية وقتلوه بالسيوف.
ثم وقع الخلاف بين أيبك وزوجته شجر الدر بسبب تمرده عليها وعدم اشراكها في حكم مصر، وبسبب تخلصه من المماليك البحرية، ومما زاد الأمر سوءا، وعزم أيبك الزواج من ابنة ملك الموصل بدر الدين لؤلؤ، فعزمت شجر الدر على قتل أيبك، وكان لها ما أرادت، وقتل خمسة من غلمانها أيبك وهو في الحمام وكان ذلك في 655 هـجري الموافق عام 1257 ميلادي.
وبعد انتشار خبر وفاة الملك المعز، حاولت شجر الدر اخفاء واقعة القتل حيث ادعت أن أيبك وقع من فوق جواده، إلا أن مماليك السلطان المعز بقيادة الأمير قطز كشفوا حقيقة قتلها للسلطان، وقرروا قتلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولة الاسلامية
إقرأ أيضاً:
125 لاعباً في كأس العالم لناشئي المبارزة بالفجيرة
علي معالي (أبوظبي)
تنطلق يوم غد بطولة كأس العالم للناشئين لسلاح الفلوريه للشباب والفتيات للمبارزة تحت 20 عاماً، التي تستضيفها إمارة الفجيرة حتى الأحد المقبل على صالة مجمع زايد الرياضي، وهي النسخة الأولى دولياً ضمن أجندة الاتحاد الدولي للمبارزة.
تشهد البطولة مشاركة 25 دولة من مختلف دول العالم، بواقع 125 لاعباً ولاعبة، وتقام المنافسات على مدى ثلاثة أيام، خصص اليوم الأول لمنافسات الشباب، والثاني للفتيات، والثالث للفرق من الذكور والإناث، والدول المشاركة هي: أوزبكستان، كازاخستان، تشيلي، التشيك، الصين، كوريا الجنوبية، سنغافورة، هونج كونج، الإكوادور، مصر، إيطاليا، المجر، انجلترا، السعودية، أستراليا، جورجيا، ألمانيا، ماكاو، إيران، اليونان، باكستان، مولدوفا، سلوفاكيا، الصين تايبيه، والإمارات.
ويشارك منتخبنا في هذه النسخة بـ 9 لاعبين، هم: فارس البلوشي، عبد الرحمن مبارك، الهيام البلوشي، حمدة التميمي، خديجة المسماري، حصة التميمي، حمد الغافري، عيسى الزرعوني، ومحمد المهيري.
وعبَّر الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي، نائب رئيس الاتحاد الدولي، عن تفاؤله بهذه النسخة قائلاً: «البطولة تمثل إضافة جديدة إلى سجل استضافة الدولة للأحداث العالمية الكبرى للمبارزة بفئاتها السنية كافة، لنؤكد مجدداً قدراتنا الهائلة في تنظيم مثل هذه المنافسات، وتوجَّه بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على رعايته الكريمة للبطولة».