الكاف: أخطر ما يمكن مواجتهه تسويق فكرة وقحة أساسها أن الحوثية تمثل الشعب اليمني
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
((عدن الغد )) خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن أخطر ما يمكن مواجتهه في المشهد السياسي "تسويق فكرة وقحة أساسها أن الحوثية تمثل الشعب اليمني"، مشيراً إلى أن الحل السياسي مع الحوثية ضرب من المستحيل.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في سلسلة تدوينات في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "لقاء الناطق باسم الحوثية محمد عبدالسلام يوم أمس في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان لا يشير وحسب إلى مدى ارتهان قرار هذه الحركة المنقلبة على الدولة بقوة السلاح بإيران التي لطالما سعت إلى جعل المنطقة مشتعلة وغارقة في انقسامات وصراعات لا تنتهي؛ بل ويؤكد الأخطر من ذلك: إصرار فج يعمل على تسويق فكرة وقحة أساسها أن الحوثية تمثل الشعب اليمني.
وأضاف سامي الكاف موضحًا أن "تسويق فكرة وقحة أساسها أن الحوثية تمثل الشعب اليمني نجده واضحًا في تصريح أحمديان: (أشاد أحمديان بصمود الحكومة والشعب اليمنيين خلال السنوات الصعاب، كما أثنى على إجراءات اليمن الشجاعة لدعم الشعب الفلسطيني في صدّ العدوان والهجمات الوحشية من جانب العدو الإسرائيلي) وفق نص وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء."
وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن "هذا الإصرار الفج شديد الوقاحة في المشهد اليمني يحيل الجميع إلى ذلك الإصرار على تسويق فكرة إمكانية الوصول إلى حل سياسي مع الحوثية ينهي الصراع في اليمن؛ فكلا الاصرارين لا يبدوان أمرًا هزليًا وحسب؛ بل ويتبدى الحل السياسي مع الحوثية ضربًا من المستحيل استنادًا إلى سلوكها على الأرض والسنوات الفائتة تشهد."
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: سامی الکاف
إقرأ أيضاً:
الميليشيا الحوثية تعمق الفساد في صنعاء وتؤثر على الخدمات العامة
تسببت حوثنة المليشيات للمؤسسات العامة في تدهور الخدمات العامة وفقدان العديد من المؤسسات والوزارات لدورها الأساسي في خدمة المجتمع. حيث تحولت هذه الجهات إلى أماكن لإقامة الفعاليات الطائفية والمناسبات الخاصة بالحوثي، بدلاً من تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.
ويعاني المواطنون من غياب الخدمات الأساسية نتيجة لتحول الوزارات إلى مجرد مسميات وظيفية يتم توزيعها على أتباع الميليشيا.
وأكدت مصادر مطلعة أن مجلس وزراء الميليشيا، لا يناقش في اجتماعاته الأسبوعية سوى فعاليات ذكرى رجب وذكرى الشهيد، بينما تبقى قضايا المواطنين والخدمات العامة في طي النسيان.
وفي سياق الفساد المستشري في العاصمة، عادت بعض الظواهر السلبية والسلوكيات المرفوضة إلى الواجهة، مثل ظاهرة التبول في الأسواق والشوارع العامة. حيث يتعرض المواطنون يوميًا لمشاهد غير لائقة، نتيجة لغياب الرقابة والتوجيهات الفعالة من قبل السلطات الحوثية.
ووفقًا للمصادر فقد قامت قيادات حوثية ببيع العديد من الحمامات العامة في صنعاء لمستثمرين تابعين لهم، الذين قاموا بتحويلها إلى محلات تجارية أو مخازن للبضائع، بدلاً من الاستفادة منها كخدمات عامة.
وأمام هذا الوضع المأساوي، يبقى المواطن في صنعاء في مواجهة مع الواقع المرير الذي فرضته السياسات الفاسدة للميليشيا الحوثية، والتي تؤثر بشكل مباشر على كرامته وحريته في الحصول على الخدمات الأساسية.