موقع النيلين:
2025-02-02@07:54:24 GMT

الجنجويد والإحتلال الاستيطاني

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT


‏حضرت لقاء تلفزيونيا قديما، تحدث فيه ⁧‫ادوارد سعيد‬⁩ عن الإستيطان الإسرائيلي في فلسطين. عرض قصة أول زيارة له الى القدس بعد ان هجرها مع أسرته في صباه نتيجة للإستيطان الإسرائيلي. جاءت زيارته تلك بعد ان هاجر إلى امريكا وحصل على جوازها الساحر، والذي مكنه من دخول القدس، على الرغم من اعتراض السلطات الاسرائيلية.

حرص ادوارد على زيارة المنزل الذي ولد فيه، والذي توارثته أسرته جيلا عن جيل. لكن تفاجأ بوجود أسرة إسرائيلية، عرف لاحقا انها ظلت تقطن المنزل منذ ان هجروه، بل وتدعي ملكيته (بقدرة قادر). اكثر ما اثر فيه ان اسرته التي كانت تعد من الأسر الثرية، تقطعت بها السبل، وعانت من تقلبات القدر. بينما استحوذت الأسرة الإسرائيلية (والتي غالبا ما جاءت من أوروبا الشرقية) على الجمل بما حمل.

لاشك انني تأثرت حينها بالمشهد التراجيدي الذي رسمه ⁧‫#ادوارد_سعيد‬⁩ (سيما وان بلاغته في الانجليزية تجعلك تعيش المشهد بكل تفاصيله). وما ان بلغني ان عصابات #الجنجويد قد استولت على منزلنا المتواضع في الخرطوم (وهو المنزل الذي شيده والدي بعرق ومرارة الإغتراب) حتى استدعت ذاكرتي تراجيديا ادوارد سعيد.

لقد اصبح إحتلال المنازل من قبل الجنجويد حقيقة معاشة في مختلف مدن ⁧‫#السودان‬⁩. وقد ‬⁩ تجاوزت العصابة الأرهابية كل حدود الانسانية، لم تكتف بإحتلال البيوت وسرقة الأموال وتدمير الممتلكات، بل امتدّت أياديهم الآثمة الى أرواح الأبرياء وشرف الحرائر. وهنا لابد من التنبيه الى ان ما شهدته مدن السودان من إفقار ممنهج للمواطنين ونقل منظم للثروات سيشكل تحديا واقعا معقدا من منظور ال Socio-Economic. فالطبقة التي آلت اليها الثروات (بصورة غير شرعية) لم تتدرب على مهارات التعامل مع المال. هذا يجعلني ازعم انها ستعيش حالة من عدم الإستقرار الأمني داخل مجتمعاتها الضيقة. فالثراء المفاجئ الذي ظهر على بعض أفرادها، حتما ما سيغري أفرادها الأكثر فقرا الى استخدام العنف للحصول على جزء من الكعكة الحرام (ويذهب المال الحرام حيث أتى).

لعل ما يجعلني غير متحمس لفكرة لقاء البرهان مع حميدتي، ان الأخير (ان كان حيّا) لن يكون بمقدوره إلزام جنوده بإخلاء منازل المواطنين (دعك عن تعويضهم)، ومن العسير جدا على البرهان غض الطرف عن مسألة إخلاء المنازل والأعيان المدنية. اما حمدوك وجماعته (الذين ظلوا يساوون بين طرفي النزاع) فقد تجاوزهم الشارع، لأنهم أداروا ظهرهم لمعاناة شعبنا المكلوم، لا غرو فهم لا يملكون قرارهم، وليس بمقدورهم الخروج عن الخط الذي يمليه ممولهم(إمارات الشر).

المهندس عبدالرحمن عبدالله

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

امام وخطيب المسجد الحرام: من أعظم العبادات وأرجَاهَا وأجلها وأسماهَا عِبَادَةَ الشُّكْرِ

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام “إِنَّ مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا، وأجلها وأسماهَا، عِبَادَةَ الشُّكْرِ، فَكم أسبغ الله علينا من نعمة، ومنّ علينا مِنْ مِنَّةٍ، وكشف عنَّا مِنْ كُرَبَةٍ، وَفَرَّجَ عَنَّا مِنْ نِعْمَةٍ، ولو كَشَفَ الله لنا الغطاء عن ألطافه وصنعه بنا لذابت قلوبنا محبة وشكرًا له وشوقًا إليه، فنعمه تترى علينا في كل حين، نتقلب فيها ممسين ومصبحين، {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}،.

 

وأكد فضيلته أن أحبُّ خَلْقِ اللهِ إلى الله من اتصف بصفة الشكر وداوم عليها، كما أن أبغض خَلْقِهِ إِليه مَنْ عَطَّلَهَا واتصف بضدها، وقدْ بَلَغَ مِنْ عِظَم منزلة الشكر أنَّ اللهَ تعالى سَمَّى نَفْسَهُ شَاكِرًا وَشَكُورًا، وَسَمَّى به الشَّاكِرِينَ، فَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَصْفِهِ، وَسَمَّاهُمْ بِاسْمِهِ، وَحَسْبُكَ بِهَذَا مَحَبَّةٌ لِلشَّاكِرِينَ وَفَضْلًا، فالشكر ثوابه عظيم، وأجره عميم، قال العزيز العليم: { وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ }، ولم يذكر الله في الآية جزاء الشكر ليدل ذلك على كثرته وعظمته.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الشكر أمان من العقوبات، ونجاة من المكروهات قالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فَمَنْ ضَيَّعَ شُكر النعم حلَّتْ بِهِ النقم، ومن لم يُحاسب نفسه قبل يوم القيامة حل به الندم.

وذكر الدكتور الدوسري أن نصوص الوحيين دلت على أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، فيظهر الشكر في القلب إقرارًا بالنعم وإيمانًا، ونسبتها لواهبها تفضلًا منه وإحسانًا، قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي }، وقال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ”، كما ظهر الشكر في اللسان حمدًا وثناء وتحدثًا: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدَّثْ، ويظهر الشكر في الجوارح عبادة وطاعة واستعمالًا، فصرف النعم فيما يُرضي الله هو حقيقة الشكر وبرهانه، ويكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، فكذلك يكون في التوفي والحذر من أن تكون النعم مطية للمعاصي والرذائل، فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النارُ الحَطَبَ، وبذلك يعلم أنَّ الشكر الله هو الاعتراف بنعم الله، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان يكون الشكر تامًا.

 

وأضاف فضيلته أن العبد مهما أطاع ربه وشكره، وتقرب إليه بأنواع القربات والطاعات، فلن يقوم بالشكر على الكمال والتمام؛ لأن شكره الله هو محض توفيق من الله، وكلما كان العبد أكثر شكرًا لربه فالله أكثر، وسيجزي الله الشاكرين، فاشكروا ربكم على ما حياكم من النعم، وأولاكم من المنن، ودفع عنكم من النقم، وخصكم بجميل العطايا والكرم، وإن أعظم الشكر هو الإيمان بالله تعالى، والمبادرة إلى عبادته وأداء فرائضه وواجباته، والبعد عن محرماته، قال تعالى: { بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ”، كما أن أعظم كفران النعم هو الكفر بالله، وترك فرائضه وواجباته، وفعل المعاصي.

اقرأ أيضاًالمملكةولي عهد البحرين يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام “إن النعم نوعان: مستمرة ومتجددة: فالنعم المستمرة شكرها يكون بالعبادات والطاعات، والنعم المتجددة شرع لها سجود الشكر، شكرًا الله عليها، وخضوعًا له وذلًا واعترافًا بفضله وإحسانه، وإِنَّ مِنَ النعم المتجددة ما يعيده الله تعالى على الأمة من مواسم الخيرات في الشهور والأيام، وها قد أظلكم شهر يغفل عنها كثير من الأنام، وهو شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال، ومما ينبغي على المسلم في شهر شعبان المبادرة إلى قضاء ما فاته من شهر رمضان، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.

 

وبين فضيلته أنَّ مِنَ النعم الكبرى، والمِنَن العظمى التي تستوجب منا الشكر والامتنان، ما أكرم الله به بلادنا من نعمة الإيمان والأمن والأمان، وما نعيشه في ربوعها مِنْ رَغدِ عيش وسعادة واطمئنان، في ظل قيادتنا الرشيدة، فنسأل الله تعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء وأعظمه وأوفاه، على ما تحققه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نجاحات باهرة، وإنجازات ظاهرة، في جميع الميادين المحلية والإقليمية، والأصعدة الدولية والعالمية، فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وإيمانها وولاة أمرها، وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.

مقالات مشابهة

  • هناك رعب كبير قادم إلى الجنجويد في الخرطوم، من كل الجهات
  • حين يدخل الجيش بلدة، تزغرد النساء وعندما يدخل الجنجويد حلة تهرب النساء
  • ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
  • قام الجنجويد أثناء هروبهم من المدينة بقتل أبرز المتعاونين معهم
  • خطيب المسجد الحرام: لو كشف الله لنا الغطاء عن ألطافه بنا لذابت قلوبنا
  • خطيب المسجد الحرام: أحبُّ الخلق إلى الله من يشكره على النعم
  • امام وخطيب المسجد الحرام: من أعظم العبادات وأرجَاهَا وأجلها وأسماهَا عِبَادَةَ الشُّكْرِ
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • الشرطة الفلبينية تعلن مقتل أحد أفرادها في حادث تحطم الطائرة الأمريكية
  • نصائح لا غنى عنها عند تأدية العبادة في المسجد الحرام خلال الشتاء