الجوع يقرص الحيوان والإنسان في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نصب العشرات من سكان غزة المعوزين خياماً بين أقفاص حديقة حيوانات في رفح، وسط أصوات القرود والببغاوات والأسود الجائعة طلباً للطعام، بعد مرور 12 أسبوعاً على شن إسرائيل هجومها على القطاع الفلسطيني.
ونزح جميع سكان غزة تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون، تحت وطأة القصف الإسرائيلي، الذي حوّل معظم القطاع إلى أنقاض.
ونصب نازحون صفاً من الخيام البلاستيكية بالقرب من حظائر في حديقة الحيوانات الخاصة التي تديرها عائلة جمعة، ويعلقون ملابسهم التي يغسلونها على حبال ممدودة بين أشجار النخيل. ووقف في القرب عامل يحاول إطعام قرد ضعيف شرائح من البندورة (الطماطم) بيده.
الجوع يقرص الحيوان والإنسان في حديقة حيوانات بغزة! https://t.co/uLBnXuW7LM
— Annahar (@Annahar) January 1, 2024والعديد من أولئك الذين لجأوا إلى حديقة الحيوانات هم أفراد من عائلة جمعة الممتدة الذين كانوا يعيشون في أنحاء مختلفة من الجيب قبل أن يدمر الصراع منازلهم.
وقال عادل جمعة الذي فر من مدينة غزة: "هناك الكثير من العائلات قد محيت من السجل المدني. ونحن الآن كل عائلتنا موجودين في هذه الحديقة.. أنا مش خايف لأن الحيوانات على الأرض أرحم بكثير من طائرات ودبابات العدو الإسرائيلي. الوجود بين الحيوانات أرحم بكثير من طائرات الاحتلال في السماء".
وقال أحمد جمعة، مالك حديقة الحيوانات، إن 4 قرود نفقت بالفعل وصار الخامس ضعيفاً جداً لدرجة أنه لا يستطيع حتى إطعام نفسه عندما يتوفر الطعام.
وأضاف أنه يخشى كذلك على حياة شبلين يمتلكهما. وقال "بالنسبة للأسود، بنحاول نوفر لهم يعني وجبة كل أسبوع. وأحيانا ما نقدرش نوفر لها.
وتابع: "يعني ممكن ندبر لهم خبز ناشف ننقعه في مياه.. نحاول نخليهم على قيد الحياة. الوضع مأساوي كتير كتير".
وقال إن أم الصغيرين فقدت نصف وزنها منذ بدء الصراع، بعد أن صارت تحصل على حصص أسبوعية من الخبز بدلاً من وجبات الدجاج اليومية.
وحذر تقرير لجنة مدعومة من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن غزة معرضة لخطر المجاعة، إذ يواجه جميع السكان مستويات أزمة جوع.
وأوقفت إسرائيل جميع واردات الغذاء والدواء والطاقة والوقود إلى غزة في بداية الحرب.
وعلى الرغم من أنها تسمح الآن بدخول المساعدات إلى الجيب، فإن الإمدادات تواجه عراقيل بسبب التدقيقات الأمنية، واختناقات التسليم، وصعوبة التحرك عبر الأنقاض في منطقة الحرب. ويقول الكثير من الفلسطينيين هناك إنهم لا يأكلون كل يوم.
وقال سفيان عابدين، وهو طبيب بيطري يعمل في الحديقة، إن الحيوانات تنفق وتمرض كل يوم.
وأضاف "كل يوم بنلاحظ حالات نفوق وجوع والضعف والأنيميا والمشاكل هاي بشكل رهيب. بالنسبة للأكل، مفيش أكل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تشييع جثمان "ابو يارا" ضحية أسد حديقة الحيوان بالفيوم
شيع المئات من أهالى مدينة الفيوم، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم جثمان سعيد جابرعلي ٤٧سنة وشهرته "ابو يارا"ؤ ضحية اسد حديقة الحيوان بعد إداء صلاة الجنازة عليه فى مسجد المنتزة بحى منشاة لطف الله، لدفنه فى مقابر أسرته بحى البارودية، بوسط مدينة الفيوم، والذى كان يعمل حارس بحديقة الحيوان بالفيوم، والقى مصرع مساء امس بعدما التهمه أسد حديقة الحيوان،وتم نقل الحارس الى مستشفى الفيوم العام لكن فشلت محاولات محاولة انقاذة.
شارك فى تشييع الجنازة عائلته وأصدقائة والمئات من أبناء المحافظة ، اللذين حرصوا على مواساة أهل المتوفى الذى سيطرت عليهم حالة من الحزن الشديد .
تفاصيل الواقعةبدأت الواقعة بتلقى أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، اخطارا من مأمور قسم شرطة أول الفيوم يفيد بورود أشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة بتعرض حارس بحديقة الحيوان لهجوم أسد اثناء تقديم الطعام له .
وعلى الفورانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتبين مصرع الحارس الخاص ببيت الأسد ويدعى سعيد جابر علي ٤٧ سنة" من حى دار الرماد فى مدينة الفيوم والذي التهم الأسد أحد ساقية وأصابة فى الرأس داخل القفص أثناء تقديمه للطعام ومحاولة غلق الباب"علقت"ملابسه فى الحديد التى يغلق بها البيت الخاص بالأسد فألتهم الأسد ساقه ثم قام بعقره من الرأس والرقبه ووصل مستشفى الفيوم العام جثة هامدة متأثرًا بإصابته.
5 44 555 7777