كل يوم يمضي وما أشبه الليلة بالبارحة والمدنيين من أهل غزة ما زالوا يعانون من الحصار اليهودي والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فالقصف مستمر كل يوم وبلا رحمة لا يفرق بين مريض أو طفل أو شيخ أو امرأة ومشاهد الحرب تتحدث عن نفسها، فالصور تتكلم عن ما يدور في خاطر أهل غزة لا تحتاج إلى تفسير.

 وإلى هذا التقرير الذي يبرز ما يجول بخاطر نساء أهل غزة وما يشعرون بها من كم المعاناة التي لا توصف.

آآآآه يا ولدي  أصبحت حياتنا دمار وخراب، وآذاننا لا تسمع إلا القصف والصراخ من كل مكان، فعن ماذا تسأل واجابة كل سؤال يجول في خاطركم تجدوها من حولنا، ألا ترى ذلك الدمار المحاط من حولي وكأني اعتدت عليه، يا ولدي لا تسألني فلن أجيب فقد نذرت للرحمن صوما، فالله يجيب عنا ويرفع عنا ما نحن فيه من بلاء ولنصبر، فالصبر مفتاحه الفرج وليس الصراخ والعويل 

يا ربي أين نحن بيوت بلا سقف، فكل من حولي يشكون حالهم لربهم فلا ملجأ إلا إليه، اكتسح لباسنا السواد فهذه أيام ثقال، حتى انها أثقلت لساننا عن الحديث وعن النطق كما يعجز الطفل عن الكلام، اصبحنا أيضا مثله نريد النطق لكن لا جدوي، ولهذا نذرنا للرحمن صوما فلا حديث بعد ذلك حتى ياتينا الفرج يا ولدي جاء صوم رمضان قبل آوانه لكننا نصوم عن الحديث ليس عن الطعام 

لمن نشكو حالنا يا اختي، فكل من حولنا في جعبته الكثير والوجوه شاخصة ابصارها من هول ما يرون فلا حديث ولا كلام حتى البكاء أصبح غير مجديا، لا يفيد، وليكن الصمت عن الحديث هو أولى بنا فما فائدة الكلام، يا اختى لا تحزني وضعى رأسك على كتفي لعل النعاس يغلبك فتنسي قليلا ما نحو فيه من آلام.

إبكو على حالي، فكيف أربت على كتف صغيري ليسكت عن البكاء وأنا عيناي تزرف دما لا دموعا دون أن تقف، أُخبيء عنه دموعي لكن لا جدوي، فهو في حال، وأنا في حال آخر يا ربي تعلم حالنا فكن معنا حتى أني خبأت عني أن انظر أمامي في طريقي، فالطريق مليء بالعقبات، فلا يهم ما هو أمامي وآثرت على نفسي السكوت والصمت فقد نذرنا للرحمن صوما. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى نساء غزة غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل

 

الثورة / وكالات

أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.

مقالات مشابهة

  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة
  • حجة.. مسير للدفعة الثالثة من خريجي طوفان الأقصى
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
  • أبوعبيدة: سنسلم غدًا جثامين أسرى صهاينة في إطار صفقة طوفان الأقصى
  • «أبو عبيدة» يعلن تسليم جثامين أسرى «إسرائيليين» غدا الخميس
  • أبو عبيدة: في إطار صفقة طوفان الأقصى سيتم غدا الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس
  • مسير لخريجي دورة “طوفان الأقصى” من منتسبي المعهد التقني الصناعي وكلية اليمن الحديث بمحافظة تعز
  • صنعاء.. مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية بني مطر