وأشار بيان صادر في ختام مؤتمر علماء اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني الذي عُقد اليوم بالعاصمة صنعاء بعنوان "علماء الأمة وواجب نصرة المستضعفين في غزة وفلسطين"، إلى أن ما أطمع أعداء الأمة فيها وفي خيراتها تفرقهم وتمزقهم وتناحرهم.

كما دعا العلماء قادة الأنظمة العربية والإسلامية وشعوبها إلى اتخاذ إجراءات عملية واضحة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني المجرم ومواجهة الدول المتحالفة معه.

وأكد البيان حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم بكافة أشكاله وصوره، حاثاً الأنظمة المطبعة على التوبة إلى الله وقطع العلاقات مع العدو ووقف التطبيع مع قتلة النساء والأطفال ومغتصبي الحقوق ومنتهكي الأعراض وسفّاكي الدماء الذين يسعون في الأرض فساداً ولا يصلحون.

وطالب العلماء شعوب الأمة وأنظمتها بالسعي إلى فك الحصار عن أهل غزة فوراً وفتح المنافذ البرية والجوية والبحرية وإيصال المساعدات الغذائية والطبية والوقود ورفع المعاناة عنهم وبالأخص الدول المجاورة لفلسطين، مشددين على أن الواجب عليها أعظم، والحجة عليها ألزم وهي عند الله أشد ظلما وأعظم جرما إن تهاونت.

وأكدوا ضرورة تفعيل سلاح المقاطعة للكيان الصهيوني المجرم وللداعمين له دولاً وشركات بكل أشكال المقاطعة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والرياضية وغيرها، لافتين إلى أن شراء البضائع الإسرائيلية والأمريكية دعم للكيان الصهيوني في جرائمه.

ولفت البيان إلى ما تضمنته الكلمة الأخيرة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكداً الخيار الصحيح الشرعي الذي اتخذته القيادة، والإعلان الصريح عن موقف اليمن قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الطغيان الصهيوني والعدوان الهمجي ودعمهم حسب الاستطاعة ومنها الخيار العسكري.

وبارك ما قامت به القوة الصاروخية والطيران المسير من ضرب لأهداف الاحتلال الصهيوني، مؤكداً مشروعية ما قامت به القوة البحرية من منع للسفن المتجهة للكيان الصهيوني الغاصب والداعمة له إسرائيلية كانت أو غير إسرائيلية.

وذكر البيان أن فعل القوات البحرية ينسجم مع القواعد الشرعية المأخوذة من قوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِين﴾ وقوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين﴾.

وطالب العلماء، سائر علماء المسلمين للتحرك الجاد والصادق بالتوعية والإرشاد وإحياء روح الجهاد في قلوب المسلمين والإنفاق في سبيل الله وضرورة مواجهة العدوان، والتفاعل مع كل قضايا الأمة سيما قضية فلسطين والافتاء بوجوب جهاد الظالمين أمريكا وإسرائيل ومقاطعة بضائعهم، مؤكدين أن السكوت عن هذا العدوان الظالم، وعدم التحرك والبيان في مثل هذه المواطن يعد من كتمان الحق وخيانة الأمانة.

وجددوا التأكيد على وجوب توجه الشباب إلى ميادين الإعداد والتأهيل والتدريب لمواجهة العدوان والمخاطر المحققة منها والمحتملة، مؤكداً ضرورة البذل ووجوب الإنفاق في سبيل الله ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي والجيش على وجه العموم.

وتطرق بيان العلماء إلى ضرورة استمرار التفاعل مع القضية الفلسطينية وإبقائها حية في وجدان الأمة وضميرها وحضور المظاهرات والفعاليات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني.

وأدان البيان تقاعس مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية عن إيقاف العدوان على غزة وإدخال الإغاثة العاجلة إليها مما شكل تشجيعاً للعدو الصهيوني على ارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر مما يُعد مشاركة له فيها.

وندد وصف بعض الدول العربية وغيرها لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة بالإرهاب، مؤكداً أن المقاومة في وجه الاحتلال والتواجد الأمريكي جهاداً في سبيل الله.

وأثنى العلماء على مواقف أحرار الأمة والعالم المناصر لغزة وفلسطين وخاصة الشعب اليمني وحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق.

ونصحوا المغرر بهم في المناطق المحتلة اليمنية العودة إلى جادة الصواب فقد تبين الصبح لذي عينين وسقطت الأقنعة وتكشفت الحقائق وتميز الحق من الباطل، ودعوهم إلى الالتحاق بركب العزة والكرامة، مؤكدين أن بقاءهم في صف عملاء الصهاينة والأمريكان جريمة نكراء، وخزي في الدنيا والأخرى وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وذنب عظيم.

كما حث العلماء على تجريم الصهيونية كفكر إجرامي دموي إفسادي، يثير الفتن بين الشعوب والأمم، ويشرعن لحروب الإبادة ويهدد الأمن والسلم العالمي.

واستنكر البيان الفيتو الأمريكي ضد وقف العدوان على غزة مخالفة للإجماع العالمي، معتبراً ذلك جريمة حرب في حد ذاتها. واستهجن العلماء التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر واستهداف زوارق البحرية اليمنية، ما أسفر عن شهداء ومفقودين، معتبرين التواجد الأمريكي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، وعسكرة المياه الدولية يشكل خطورة على أمن وحرية الملاحة البحرية.

وأهاب بيان مؤتمر علماء اليمن بأبناء الشعب اليمني وأحرار الأمة العربية والإسلامية، باليقظة والوعي والجهوزية العالية، والاستعداد لخيارات الرد على التصعيد الأمريكي ومواجهته، وتأييد القيادة في اتخاذ الرد المناسب.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في 101 ساحة بالحديدة تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان

 

الثورة نت / أحمد كنفاني

عمت 101 ساحات في مدن وقرى مديريات محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، مسيرات شارك فيها مئات الآلاف من مختلف شرائح المجتمع والمواطنين وقيادات السلطة المحلية، في وقت متزامن ضمن فعاليات الاحتجاجات الاسبوعية بالمحافظات اليمنية، على استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الامريكي على الشعبيين الفلسطيني واللبناني، الذي خلف منذ أكتوبر 2023م، أكثر من 43 ألف شهيد، و103 ألف مصاب، وتدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل.

وردّد المشاركون في مسيرات “مع غزة ولبنان .. على درب الشهداء حتى النصر”، التي تقدمها بساحة شارع الميناء وكيل اول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية والخدمية والعلماء وقادة الوحدات الأمنية والعسكرية، هتافات مُعبّرة عن تضامن الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ما يتعرض له أبناء غزة من جرائم وحشية وثبات موقفهم في مناصرة ودعم ومساندة فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الإجرامي، والمؤكدة على خروجهم الأسبوعي نصرة للمظلومين ومواجهة للطغاة والمجرمين في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل.

واعلنوا جهوزية كل أبناء المحافظة خاصة واليمن عامة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الأمة الإسلامية ومقدساتها واستعداداً لمواجهة أي تصعيد للعدو الإسرائيلي والأمريكي على الوطن.

وجدد بيان صادر عن المسيرات، العهد للشهداء وعلى رأسهم شهيد القرآن القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه، في عدم التراجع او التفريط في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأن دمائكم الزكية  أثمرت للإسلام عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلاً وخسارة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الإسرائيلي يتجرعان الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين ، وها هي صرخاتكم التي سخِر منها البعض وقالوا ما عساها تفعل، قد صارت اليوم تنكل بحاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار والمحيطات، وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني، وستحقق الانتصارات وتحرر فلسطين بإذن الله.

وخاطب البيان قمة الخزي والعار في عاصمة الترفية الرياض، بالقول : لم نتفاجئ بمخرجاتها ولا بمحتواها، فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان، لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذي توكلوا على الله وهاهم يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الايمان والحكمة.

وبارك البيان القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائد الثورة سيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله، بتنفيذ عمليةٍ نوعيةٍ مسددةٍ ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الامريكية في البحرين الأحمر والعربي، والتي أحبطت التحضيرات الأمريكية لأكبر عدوان كان ينوي العدو تنفيذه ضد شعبنا، لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.

كما أكد أن هذه القرارات الشجاعة تعبر عن هويتنا الايمانية وتؤكد مجدداً بأننا لن نتراجع عن موقفنا الايماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات. 

مقالات مشابهة

  • أحزاب المشترك تدين العدوان الصهيوني على دمشق واغتيال قيادات لحركة الجهاد
  • علماء اليمن تدين استهزاء النظام السعودي بالكعبة المشرفة
  • رابطة علماء اليمن تدين استهزاء النظام السعودي بالكعبة المشرّفة
  • 12 مسيرة حاشدة بمأرب نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني على منازل سكنية لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني على سوريا
  • مسيرات حاشدة في 101 ساحة بالحديدة تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
  • “نص”كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • 14 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية على اليمن
  • ” الثورة نت ” ينشر نص كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان