ميديا بارت: السلوك العنصري في فرنسا بات أكثر علنية منذ مقتل الفتى نائل
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
أكد موقع ميديا بارت (Mediapart) الفرنسي أن مظاهر المواقف العنصرية ضد المهاجرين وسكان الضواحي باتت أكثر علنية من أي وقت مضى، وذلك منذ مقتل الفتى نائل برصاص شرطي فرنسي، ووقوع مواجهات بين الشرطة وآلاف المحتجين، ووقوع عمليات تخريب.
وجرد الموقع في تقرير له وقائع عنصرية شهد عليها مواطنون فرنسيون عبروا عن استغرابهم لانتشارها في أماكن لم يكن أحد من قبل يتوقع أن تظهر داخلها، كأماكن العمل مثلا.
ويعاقب القانون الفرنسي بصرامة كل من يقوم بفعل عنصري أو يتلفظ بألفاظ بها شبهة العنصرية، ويلزم الشركات والمؤسسات بالعمل على حماية الموظفين من كل مظهر من مظاهر الكراهية والعنصرية.
كراهية
وصرحت "سميرة" التي تعمل مضيفة طيران للموقع بأنها صعقت وهي تسمع من زملائها عبارات تحرض على الكراهية وتبرر جريمة قتل نائل، حيث قال بعضهم "على كل حال، لا يمكن أن تسوق سيارة من دون رخصة سياقة.. لا بد أن يدفعوا ثمن حماقاتهم".
وخاطب أحدهم سميرة بقوله "لا ينبغي أن يستغرب أحد عندما تفوز مارين لوبان". ولوبان هي رئيسة حزب التجمع الوطني، (الجبهة الوطنية سابقا)، الذي أسسه والدها على أساس عنصري معاد للمهاجرين وخاصة المسلمين.
وبالنسبة للممرضة ماتيلد، فهي الأخرى استمعت لما يمكن وصفه بـ "التهديد الانتخابي" بالتصويت لليمين المتطرف، كما أنها فوجئت بتصرف غريب من زملائها بعد تعبيرها عن رغبتها في دعم المحتجين الجرحى، والتطوع لتقديم المساعدة لهم.
محتجون فرنسيون يرفعون لافتات تندد بقتل الشرطة للفتى نائل (رويترز) شرعنة العنفأما جيروم، الأستاذ بمدرسة ثانوية، فقد عبر عن تفاجئه من وصف زميل له المحتجين بـ "المتوحشين"، وتحميلهم مسؤولية التخريب الذي حدث أثناء الاحتجاجات.
وقال إن شرعنة بعض زملائه لعنف الشرطة أصابته بصدمة كبيرة، مؤكدا أنه لا توجد أي ظروف تبرر لشرطي قتل فتى مراهق، وتتأسف لسجنه وتحميله المسؤولية، مثلما لا توجد ظروف تبرر وصف المحتجين الغاضبين من عنف الشرطة بالحثالة.
وذكرت الطالبة أناييس -التي تشتغل بمقهى- أن ما صارت تسمعه مؤخرا مختلف عن السابق، وقالت إن رئيسها في العمل بنفسه حمل كل سكان الضواحي مسؤولية عمليات التخريب، وبعدم احترام قيم الجمهورية.
في حين بادر زميلها بالتأكيد على ضرورة تدخل الجيش بدباباته لفرض الأمن، بينما سارع أحد الزبائن للتلفظ بعبارات سيئة ضد المسلمين.
وأكد الذين شاركوا آراءهم مع ميديا بارت أنهم كانوا يختارون عدم مواصلة الجدال مع زملائهم للحفاظ على علاقة الزمالة معهم. وأوضحوا أنهم لم يرفعوا شكاوى بشأن ما قيل أمامهم إلى مسؤولي الشركات والمؤسسات التي يشتغلون بها لأسباب مختلفة، من بينها الخوف من فقدان منصب الشغل، وعدم الرغبة في خلق صراعات تؤثر على ظروف العمل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الجنائية بألمانيا: دوافع المتهم في واقعة الدهس لا تزال ضبابية
سرايا - ذكر رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، هولجر مونش، الأحد، أن دوافع المتهم في واقعة الدهس بمدينة ماغدبورغ لا تزال ضبابية.
وفي المقابل، أكد مونش في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" أنه على الرغم من طبيعة الجريمة، لا يوجد ما يشير إلى حدوث هجوم ذي دافع إرهابي.
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أن السلطات الألمانية وجهت للمشتبه به في الهجوم تهما بالقتل في خمس حالات، والشروع في القتل في العديد من الحالات، والتسبب في إصابات بدنية خطيرة. وقالت الشرطة إن المشتبه به، طالب العبد المحسن، سيقبع في السجن على ذمة التحقيق بعد أن مثل أمام قاضي تحقيقات، مساء أمس السبت.
وأشار مونش، رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، إلى أن المدعي العام الاتحادي لم يعلن بشكل قاطع تصنيف الواقعة، مضيفا أن المشتبه به لديه موقف معادٍ للإسلام، كما كان مهتما بمنصات تابعة لأقصى اليمين.
وفي المقابل، ذكر مونش أنه ليس من الممكن اليوم القول بشكل قاطع إن الجريمة كانت ذات دوافع سياسية.
واندفع الرجل بسيارة وسط حشد لمسافة 400 متر في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ مساء أول أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل أربعة بالغين وطفل آخر، وإصابة 200 شخص آخرين.
والمشتبه به طبيب منحدر من السعودية ومقيم في مدينة بيرنبورغ الألمانية ومعروف بأنه ناقد للإسلام.
وقال مونش إن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية تلقى معلومات من السعودية بشأن الرجل في نوفمبر عام 2023، وقال: "لقد بدأت إجراءات هنا أيضا. ثم قامت الشرطة في ولاية سكسونيا- أنهالت أيضا بإجراءات ذات الصلة"، مشيرا في المقابل إلى أن الأمر كان غير محدد، وقال: "كان للرجل اتصالات مختلفة مع السلطات، ووُجه لها إهانات، وأحيانا تهديدات. لكنه لم يكن معروفا للسلطات بأعمال عنف".
وأضاف أن هذه الأمور يجب أن يتم فحصها مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانت السلطات الأمنية قد تركت أي شيء يفلت من يدها، وقال: "لدينا هنا نموذج غير نمطي على الإطلاق، وعلينا أن نحلله بهدوء الآن".
وقد أتت هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.
كما جاءت في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية، وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ألمانيا#إيران#الوضع#مدينة#السعودية#إصابات#اليوم#بوتين#رئيس
طباعة المشاهدات: 827
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 02:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...