نتنياهو: لا تغيير بأوامر إطلاق النار بغزة.. ولا سماح لعودة السكان إلى شمالها
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تغيير في أوامر إطلاق النار بقطاع غزة لم يصدر عن الحكومة، مشيرًا إلى أن القرار يصدر وفقا للاعتبارات العملياتية فقط.
وأضاف نتنياهو، خلال اجتماع لحزب الليكود، مساء الإثنين: "لا نسمح لأهالي غزة بالعودة إلى شمال القطاع، ولا قرار غير ذلك، ومهمتنا الأولى إعادة مواطنينا إلى بيئة آمنة في غلاف غزة".
وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، علق نتنياهو: "لدينا اتفاقات وأحيانًا تكون هناك خلافات، لكننا نتصرف فقط وفقًا لاعتباراتنا العملياتية، وقد حدث هذا مرارًا وتكرارًا خلال الحرب".
اقرأ أيضاً
ميدل إيست مونيتور: نتنياهو يتصرف في غزة كطفل غاضب.. و3 أشهر جديدة من العدوان ستكون مفزعة
وجاءت تصريحات نتنياهو بعدما نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول إسرائيلي، لم تسمه، أن "المرحلة المقبلة من الحرب على غزة ستستمر 6 أشهر"، لافتًا إلى أن "بعض القوات المنسحبة من غزة ستستعد لجبهة ثانية محتملة على الحدود مع لبنان".
وأضاف المسؤول، الإثنين، أن "الحرب في قطاع غزة مستمرة لحين تحقيق الهدف الخاص بإزاحة حماس عن السلطة"، مشيرا إلى أن "بعض الجنود الذين تركوا القتال في الجنوب، سيكونون على استعداد للانتقال إلى الشمال (الحدود مع لبنان)، كجزء من الاستعدادات لفتح جبهة أخرى محتملة".
وعبأت إسرائيل 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو عشرة بالمئة إلى 15 % من قوتها العاملة، وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الجامعات. فيما حذرت حكومة نتنياهو من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق في لبنان.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: حرب غزة ستستمر أشهرا والجيش سينزع سلاح حماس
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة شمال غزة حماس الليكود غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب أو هاريس: أي تأثير على وقف إطلاق النار في لبنان والمنطقة؟
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":تؤكّد مصادر سياسية مطّلعة بأنّه من الصعب التنبؤ بدقّة إذا كان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان سيتوقّف في غضون أسبوعين بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، على ما قال "الإسرائيلي" كونه لا يتمكّن من التوغّل البرّي في الجنوب اللبناني، أم ستتسارع وتيرته بهدف تحقيق إنجاز ما. ولكن يمكن الحديث عن بعض العوامل الأساسية أبرزها: أنّ الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط ستبقى محور اهتمام كبير بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية. فالأمر يتعلّق بـ "أمن إسرائيل" بالدرجة الأولى، وليس كرمى للشعب اللبناني أو شعوب المنطقة. وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات، فمن المحتمل أن تسعى الإدارة الجديدة الى تحقيق أهداف معينة تتعلق بالأمن والإستقرار، والشراكات الاستراتيجية، وقطاع النفط والغاز في لبنان.
فعلى صعيد تحقيق الأمن والإستقرار في لبنان والمنطقة، إنطلاقاً من أنّ الإستقرار في لبنان يُعتبر عنصراً أساسياً للأمن الإقليمي، فبغض النظر عن هوية الرئيس الجديد، على ما أضافت المصادر، يبقى هدفاً مشتركاً خلافاً لما يعتقد البعض، ويتطلّب تعاوناً إقليمياً ودولياً. ولكن في حال فازت هاريس بالإنتخابات، يميل الكثيرون الى التأكيد بأنّها تودّ حلّ النزاعات في الشرق الأوسط بالأطر الديبلوماسية والحوار. وإذا تمكّنت من فرض "حلّ الدولتين" الذي تحدثت عنه، وخفض التوتّرات، فقد تسهم في تخفيف حدّة الصراع بين حزب الله و"إسرائيل". وقد تضغط إدارة هاريس على "إسرائيل" لتكون أكثر اعتدالاً في تعاملها مع لبنان، ما قد يُساعد في تقليل إحتمالات استمرار الحرب.
وفي حال فاز ترامب، فمن المحتمل أنّ تستمرّ إدارته في سياسة تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل بشكل قوي، ما قد يؤدّي الى تصعيد التوتّرات في لبنان والمنطقة. على أن يتضمّن هذا الدعم المزيد من المساعدات العسكرية والتعاون الاستخباراتي، ما قد ينعكس سلباً على موقف لبنان. ولكن ثمّة أمرين، وفق المصادر، قد يبدّلان موقف ترامب الشخصي من استمرار الدعم لـ "إسرائيل":
- الأول: أنّ ترامب كرجل أعمال وإقتصاد، لن يُوافق على أن يستمرّ بتمويل هذه الحرب بمليارات الدولارات، والتي لن تعود على بلاده بأي إيرادات. ويُفضّل بالتالي تسيير قطاع النفط والغاز في البلوكات البحرية في لبنان، والإستثمار فيه.
- الثاني: أنّ حفيده المقبل سيكون لبناني الجنسية. ما قد يجعله يتعاطف إنسانياً مع اللبنانيين. فصهره الجديد المتزوّج من ابنته الصغرى تيفاني، أي مايكل بولس هو نجل مسعد بولس اللبناني الأصل، المسؤول عن حملة ترامب فيما يتعلّق بالشؤون العربية، وقد عمل على تأمين الصوت العربي أو الشرق أوسطي له، في ظلّ التضارب بين الصوت المسلم العربي الذي يعطي صوته غالباً للحزب الديموقراطي وفق المعلومات، والصوت المسيحي العربي الذي يُشكّل بين 65 الى 70 % من أصوات الجالية العربية، ويؤيّد بشكل كاسح أي بين 80 و85 % مرشّح الحزب الجمهوري. ورابط القربى هذا قد يمنع ترامب من ترك "إسرائيل" تتمادى في محاولة "حصارها" الجوّي والبحري والبرّي الذي تنوي فرضه على لبنان.
وتلفت المصادر الى أن ترامب بعث برسالة الى اللبنانيين مفادها أنّه سيسعى الى إنهاء الحرب بين لبنان و"إسرائيل". ولكنّه أضاف عبارة "بشكل صارم".