تفاصيل مثيرة جداً.. هكذا ضرب جنوب لبنان تهريب الكوكايين إلى إسرائيل!
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
ليست الحرب وحدها هي ما تواجهه تل أبيب، التي أضيف إلى أزماتها، أزمة جديدة: البحث عن الكوكايين.
"تل أبيب.. استمتع بالشم"، كان هذا عنوان تحقيق استقصائي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة في العام 2017، عن رواج الكوكايين في الشوارع الإسرائيلية.
يصف التحقيق ما يحدث في الشوارع بالقول: "في المزيد والمزيد من المطاعم والحانات في تل أبيب، يمكن للمرء أن يجد زبائن يستنشقون الكوكايين، أحيانًا على مرأى من الجميع".
ما تزال تل أبيب تتمتع بتلك السمعة حتى اليوم، لكن مع اندلاع الحرب على قطاع غزة وزيادة التوترات مع حزب الله في جبهة الشمال، ارتفع الطلب على الكوكايين في إسرائيل.
في الوقت نفسه انخفضت الكمية المعروضة بصورة كبيرة، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، ما أدى إلى ارتفاع سعره بنسب تتراوح بين 25 و65%، من 300 ألف شيكل للكيلو إلى أكثر من نصف مليون شيكل (138 ألف دولار).
فما القصة؟ وما علاقة حرب غزة بزيادة الطلب، وشح البضاعة؟
إسرائيل دولة ترانزيت الكوكايين إلى العالم العربي
بحسب تقرير لمجلس الاتحاد الأوروبي من عام 2014، فإن إسرائيل تعد دولة ترانزيت رئيسية للكوكايين المصدّر من أميركا اللاتينية إلى العالم العربي.
وفي الوقت نفسه، يتم تهريب الحشيش إلى إسرائيل من قبل تجار مخدرات عبر بعض البلدان العربية، حسب ادعاء التقرير.
غزة تقضي على التهريب من أميركا اللاتينية
أميركا اللاتينية تمثّل أحد أبرز خطوط تهريب الكوكايين لإسرائيل، بحسب مؤشر الجريمة المنظمة العالمي، وتقول القناة 12 الإسرائيلية، إن أبرز دول المصدر هي كولومبيا والبيرو والبرازيل والمكسيك.
القناة تضيف أنه خلال جائحة كورونا والإغلاق الذي رافقها، توقفت خطوط الطيران عن العمل، ولم تكن هناك رحلات جوية لإسرائيل، ما أدى إلى إغلاق طريق التهريب من أميركا الجنوبية، وازدهار الطريق البديل على الحدود مع لبنان، بحسب القناة الـ"12" الإسرائيلية.
بعد انتهاء إغلاقات كورونا عاد الطريق اللاتيني للعمل، لكن جاءت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول وما تلاها من حرب في غزة، ما أدى إلى شل حركة الطيران القادم من أميركا اللاتينية مرة أخرى، وذلك وفق ما نقلته القناة عن أحد المهربين.
وتسبب هذا الأمر في رفع سعر كيلو الكوكايين اللاتيني من 370 ألف شيكل ليصل اليوم لـ470 ألف شيكل (130 ألف دولار).
لبنان خط تهريب أُصيب بالشلل
توقف خط تهريب أميركا اللاتينية عن العمل خلال جائحة كورونا أدى إلى ازدهار التهريب من الحدود الشمالية مع لبنان بصفة كبيرة. القناة الـ"12" تقول إنه يتم تهريب نحو طن من الكوكايين وطنين من الحشيش سنوياً، في حين تقوم الشرطة بالإمساك بنحو 10-15% فقط من تلك الكمية.
لكن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وما ترافق معها من تصعيد في الشمال مع حزب الله، توقفت عمليات التهريب بصورة شبه كاملة.
القناة 12 تنقل عن مهرب يُدعى "م." قوله: "من الجانب الإسرائيلي يطلقون النار على حزب الله، حزب الله يطلق النار على المستوطنات الشمالية، إنه أسوأ من إطلاق النار على البط في مزرعة".
يضيف: "حياتي وحياة المهربين تستحقان أكثر من تهريب الكوكايين أو الحشيش. لا يمكنك التجول حول السياج الحدودي. لا يوجد مكان للاختباء أو الهروب من الصواريخ والكاتيوشا. الآن لا يوجد تهريب، لا شيء".
ويكمل: "عند الجانبين، يبقى المهربون في منازلهم، لا يفعلون ذلك. لا يخرجون حتى يهدأ كل شيء. حتى لو كان هناك هدوء، لا يقومون بالتهريب".
خطوط تهريب الحشيش
الحرب الإسرائيلية على غزة لم تؤثر فقط على إمدادات الكوكايين، بل كان الحشيش أيضاً أحد أبرز السلع الممنوعة التي شح وصولها لإسرائيل بالتزامن مع ارتفاع الطلب عليه، ما أدى لوصول سعره لنحو 180 ألف شيكل (50 ألف دولار) للكيلو بعد أن كان 120 ألف شيكل.
لكن القناة الـ"12" تقول إن خطوط تهريب الحشيش والماريغوانا توقفت عن العمل بصورة شبه تامة منذ اندلاع الحرب.
الشرطة تطمئن الجمهور: أسعار الكوكايين ستنخفض مجدداً
أحد الأسباب الإضافية لزيادة سعر الكوكايين في إسرائيل هو أن كبار التجار يفضّلون بيع كميات صغيرة بدلاً من كميات كبيرة من أجل توليد ربح أكبر، بحسب ما نقلته القناة 12 عن تاجر مخدرات من وسط إسرائيل.
لكن القناة الإسرائيلية تنقل عن ضابط في وحدة استخبارات الشرطة الإسرائيلية، أن هناك زيادات وطلبات كبيرة على الكوكايين والحشيش بسبب الحرب وإغلاق الحدود، لكن في تقديره قد تنخفض الأسعار مرة أخرى خلال 6 أشهر تقريباً.
يضيف الضابط: "في تقديري وإذا ساد الهدوء في الشمال فإن التهريب سيعود بكثافة أكبر بكثير لتلبية الطلب ومن ثم قد تنخفض الأسعار". (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أمیرکا اللاتینیة من أمیرکا حزب الله القناة 12 ألف شیکل تل أبیب أدى إلى ما أدى
إقرأ أيضاً:
تفاصيل شكوى لبنان ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن
أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، بأن وزارة الخارجية اللبنانية قدمت شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، سواء لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وكان من المقرر انتهاؤه في 26 يناير الماضي، قبل التوافق على تمديده بين لبنان وإسرائيل، أو انتهاكات القرار 1701.
وأضاف «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أنّ الدولة اللبنانية رصدت سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي سواء من خلال العدوان البري أو الجوي على الأراضي اللبنانية، وتحديدا في الجنوب ومنطقة البقاع شرقي لبنان، مشيرا إلى أنّ هناك انتهاكات جسيمة كما وصفت وزارة الخارجية اللبنانية، إذ تمثلت في إقدام جيش الاحتلال على خطف عدد من المواطنين بالجنوب اللبناني من بينهم عسكريين، فضلا عن إطلاق النيران على المواطنين والمسيرات التي تحاول العودة إلى المنازل.
وتابع: «هذه الانتهاكات أدت إلى استشهاد ما يقرب من 24 شخصا وإصابة 124 آخرين جراء هذا العدوان الإسرائيلي».
ولفت إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية ذكرت في شكواها أن لبنان يتعرض إلى انتهاكات جسيمة لسيادته من خلال قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بنزع عدد من العلامات الدولية في في الخط الأزرق، ما يعني أن جيش الاحتلال يعتدي على القرار الأممي 1701 كما يعتدي على السيادة اللبنانية.