يديعوت أحرونوت تعترف بأن فلسطين تتفوق على إسرائيل في تيك توك
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قالت الباحثة الإسرائيلية المتخصصة في مجال توجهات الرأي ومنصات التواصل الاجتماعي، ناتالي زوهار، إن لتطبيق تيك توك تأثيرا كبيرا على الشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأضافت زوهار -في مقال رأي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني- أنها كانت تظن أن تيك توك عبارة عن شبكة اجتماعية "للرقص والتحديات الطريفة والمسلية"، لكنها أصبحت المنصة الاجتماعية الأسرع نموا والمكان الرئيسي لتشكيل عقول الشباب ونظرتهم للعالم.
وأكدت أن الحل لا يكمن في مقاطعة التطبيق بل في الاستفادة منه، وزعمت أن الشباب بدؤوا يكوّنون آراءً سياسية "غير منضبطة" عبر هذه المنصة تحض على معاداة السامية.
واستشهدت زوهار -التي تعمل أيضا محاضرة في جامعة رايخمان الإسرائيلية- باستطلاع للرأي أجراه باحثون من جامعة هارفارد بالتعاون مع شركة الاستطلاعات (هاريس بول)، وأظهر أن ثلث الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يعتقدون أنه ليس لإسرائيل الحق في الوجود، ويعتقدون أن الطريق إلى إنهاء الصراع هو وضع حد لإسرائيل ونقل أراضيها إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
مزاعم
وادعت الباحثة الإسرائيلية أن مستخدمي تيك توك من الشباب يغمرون المنصة بالمعلومات المضللة ويشجعون -عبر مقاطع فيديو قصيرة- لاستقطاب دعم "كاسح" للفلسطينيين.
وتابعت بأن السؤال المثير لقلق إسرائيل هذه الأيام هو: كيف يتسنى للشباب الأميركي دعم "منظمة إرهابية"، وجمع تبرعات لغزة والترويج لأجندة تشجع أنشطة "حماس"؟
وتكمن المشكلة، باعتقادها، في أن تيك توك لا تكتفي بتوزيع محتوى مناهض للأطروحة الإسرائيلية، إنما تجعله "سريع الانتشار وعصريا".
ولأن تيك توك درجت على تقديم النصح لمستخدميها فيما يتعلق بأفضل المطاعم التي تقدم أشهى الوجبات، والأفلام الجديرة بالمشاهدة، والموسيقى التي يُستحق الاستماع إليها، والأزياء التي يُوصى بارتدائها؛ فقد وجد فيها الشباب متنفسا لهم.
وأصبح مشاهير المؤثرين على تيك توك الذين يحظون بآلاف المتابعين، مؤثرين في الأخبار أيضا في الآونة الأخيرة، وبمجرد أن يبدي المشاهد الشاب إعجابه بهذا النوع من المحتوى، تتعرف الخوارزمية على ما يفضله من مواد، فتستمر في تقديم محتوى مماثل.
خدمة الأطروحة الإسرائيلية
وقالت إن العديد من الدراسات تُظهر أن جيل الألفية يرغب في أن يكون ناشطا، مشيرة إلى أن الاتجاهات المتغيرة على تيك توك تدفع الشباب لتبني "أجندة" أو مخططات بشكل سريع، حتى لو كانت متضاربة مع بعضها.
وبحسب مقال يديعوت أحرونوت، هناك أصوات هذه الأيام تطالب بحظر تيك توك وتحريمها باعتبارها شبكة اجتماعية خارجة عن القانون في الولايات المتحدة، ووضع قيود لحماية مستقبل الشباب.
لكن زوهار ترى أن ما يرغب فيه الشباب بشدة هو بالضبط ما هو محظور، لذا من المحتمل أن يجدوا طريقة للاستمرار في استخدام المنصة، حتى لو لم تكن متاحة لهم، ولربما ينبغي تعليم الشباب كيفية تغيير محتوى السرد على تيك توك ليخدم الأطروحة الإسرائيلية، وفق تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
أبدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده لحليفتها سوريا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة.
وقال لافروف، في تصريحاتٍ صحفية، :"هضبة الجولان ستظل أرضاً سورية".
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت النقاب قبل أيام عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا.
ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.
ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب.
وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة.
وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها.
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
يشهد التوتر بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا منذ عقود، حيث تعود جذوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 1948، ثم احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967، والذي لا تزال سوريا تطالب باستعادته. وعلى الرغم من توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، فإن التوترات لم تهدأ، حيث تكررت المواجهات العسكرية والضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خاصة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف مواقع إيرانية وقوافل أسلحة لحزب الله، بينما تعتبرها سوريا انتهاكًا لسيادتها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، إلى جانب استهداف البنية التحتية الدفاعية السورية. ورغم أن سوريا غالبًا ما ترد بإطلاق صواريخ دفاعية، فإن ميزان القوى يميل لصالح إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح ودعم غربي. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين، وتُعتبر الجبهة السورية-الإسرائيلية ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها قوى مثل إيران وروسيا. ورغم تدخلات بعض الأطراف الدولية للتهدئة، فإن استمرار الغارات الإسرائيلية والتواجد الإيراني في سوريا يجعل احتمالات التصعيد قائمة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة