في مهرجان المسرح العربي.. «البؤساء» تمثل مصر بالمسار الثاني في الدورة الـ14
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يُمثل العرض المسرحي "البؤساء" مصر في الدروة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، وذلك ضمن عروض المسار الثاني التي تضم 5 مسرحيات لعدة دول مختلفة.
العراق تستضيف فعاليات الدورة الـ14ويقام المهرجان التي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بأمانة الكاتب إسماعيل عبدالله في الفترة من 10 حتى 18 يناير 2024، وتستضيفه دولة العراق، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة المسرح والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين.
"البؤساء" نتاج ورشة جامعة عين شمس، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي يمزج بين العرائس والممثلين برؤية إخراجية جديدة، حيث تصف الرواية حياة عدد من الشخصيات الفرنسية طوال القرن التاسع عشر، والذي يتضمن حروب نابليون، والتي تركز على شخصية السجين السابق "جان فالجان" ومعاناته بعد خروجه من السجن.
وتعرض البؤساء طبيعة الخير، والشر، والقانون في قصة "أخاذة" التي تظهر فيها معالم باريس، مثل الأخلاق، والفلسفة، والقانون، والعدالة، والدين، وطبيعة الرومانسية، والحب العائلي، ولقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم - الشرطي "فرانسوا فيدوك"، لكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.
ويشارك في بطولة عرض البؤساء الفنانين: محمد أبوالعلا، ونغم طه، وفادي رأفت، ولبنى أحمد، وريموندا زخاري، وعبدالله أشرف، ومحمد رضا، ومي محمد، ويوسف حسام، ولورين إيهاب، ومينا مجدي، وميرنا أحمد، أزياء هدير عاطف، وتصميم عرائس رنا شامل، وإضاءة احمد طارق، وموسيقى إسلام علي، ومخرج منفذ ومدرب تحريك عرائس مهند المسلماني، والعرض مأخوذ عن رواية الكاتب المسرحي الفرنسي فيكتور هوجو، وإخراج محمود حسن حجاج "جراتسي".
وقد كانت أول مرة في تاريخ الجامعات المصرية تحصل جامعة عين شمس كممثل لجمهورية مصر العربية على الجائزة الكبرى لأفضل عرض مسرحي في الدورة الـ١٩ بمهرجان المنستير الدولي للمسرح الجامعي بدولة تونس عن عرض البؤساء، بالإضافة جائزة أفضل سينوغرافيا لأبو بكر الشريف، وأفضل إخراج لمحمود حسن حجاج، وأفضل ممثل دور تاني لمحمد عبدالجليل، وجائزة تشجعية في التمثيل لريموندا زخاري.
كما حصلت المسرحية أيضا على جائزة أفضل عرض بملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في دورته الخامسة، وغيرها من الجوائز بالمشاركات الأخرى.
البؤساءوقد تحولت رواية "البؤساء" الصادرة عام 1862م إلى مسرحية موسيقية مغناة بالكامل، وتحمل نفس اسم الرواية، حيث ألف موسيقاها كلود ميشيل شونبيرج، وكتب كلماتها الأصلية باللغة الفرنسية جان مارك ناتيل، وبالإنجليزية هربرت كريتزمر.
وعُرضت المسرحية الموسيقية الفرنسية الأصلية أول مرة في العام 1980 ومن إخراج روبرت حسين.
كما عرضت بإعدادها الإنجليزي في أكتوبر عام 1985 بلندن، وهذا ما جعلها المسرحية الموسيقية الأطول عرضا في مسارح وست إند، والثانية في العالم بعد العرض الأصلي بالمسرح أقل من برودواي لمسرحية "ذا فانتاستيكس".
ويحمل المهرجان شعار "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد"، وذلك من أجل مسرح عربي هادف وجاد قادر على تجديد دمائه وشحذ هممه؛ ليسهم في تنمية مجتمعه.
وتتضمن العروض المسرحية المشاركة 20 عرضًا مسرحيًا تنقسم إلى 13 مسرحية ضمن المسار الأول لجائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، و5 عروض ضمن المسار الثاني للمهرجان، إلى جانب عرضين ضمن المسار الثالث على هامش المهرجان.
وتشارك في هذه الدورة مجموعة من الدول العربية، وهي: "الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والمغرب، والعراق، والجزائر، وتونس، والكويت، والأردن، وسلطنة عُمان، والسودان، وفلسطين".
وتكتب وتلقي الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، رسالة اليوم العربي للمسرح خلال حفل الافتتاح، بالإضافة إلى تكريم 23 مبدعة ومبدعا من القامات المسرحية العراقية، إلى تكريم 34 آخرين من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف الموجهة للكبار والصغار، والبحث العلمي المسرحي بأعوام 2020 – 2023، وذلك في حفل الختام.
مسرحية البؤساءالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البؤساء مهرجان المسرح العربي مصر الهيئة العربية للمسرح العراق جامعة عين شمس سلطان بن محمد القاسمي
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يعقد اجتماعًا موسعًا مع الهيئة العربية للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار استعدادات جمهورية مصر العربية لاستضافة فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا مع وفد الهيئة العربية للمسرح، برئاسة الكاتب إسماعيل عبد الله، والكاتب غنام غنام مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي، والسيد ناصر آل علي مدير الإدارة العامة، وبحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة، وذلك لمتابعة الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمهرجان، المقرر انطلاقه في يناير المقبل.
ناقش الاجتماع عددًا من المحاور الجوهرية، منها التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاحتضان العروض المسرحية والندوات الفكرية، وآليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، إلى جانب اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في إحدى المحافظات المصرية، في إطار توسيع رقعة المشاركة الثقافية والوصول بالمسرح إلى جمهور أوسع خارج العاصمة.
كما تم طرح مقترح تنظيم مؤتمر علمي ضمن فعاليات المهرجان، يتناول قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون ونقاد من مختلف الدول العربية، بما يعزز من البُعد الفكري والنقدي للمهرجان، ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها نظريًا وعمليًا.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي تمثل فرصة جديدة لترسيخ دور المسرح كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأضاف الوزير: “نطمح إلى تقديم دورة استثنائية تعكس ريادة مصر الثقافية، وتوفر فضاءً حيويًا للحوار الفني، من خلال عروض تعبّر عن الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش العمل، وملتقى الدمى، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا”.
من جانبه أعرب الكاتب إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح عن تقديره لما تبذله وزارة الثقافة المصرية من جهد ودعم، مؤكدًا أن المهرجان في نسخته الـ16 سيشهد مشاركة متميزة من مختلف الدول العربية، ما يسهم في تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات، وأكد حرص الهيئة لتطوير فعاليات المهرجان وتوسيعها من خلال تنظيم ملتقى فنون العرائس بموازاة المهرجان.
الجدير بالذكر أن المهرجان العربي للمسرح، الذي يُقام سنويًا تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، يُعد من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في الفضاء الثقافي الإقليمي والدولي.