رئيس أرض الصومال: إثيوبيا ستعترف بالمنطقة المنفصلة مقابل وصولها للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكد رئيس منطقة أرض الصومال موسى بيهي، أن إثيوبيا ستعترف بالمنطقة المنفصلة عن الصومال وتسعى لنيل استقلالها، في مقابل منح أديس أبابا منفذ على البحر الأحمر.
وأوضح موسى بيهي خلال مراسم توقيعه اتفاقا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الاثنين بأديس أبابا، أن أرض الصومال وفقا لهذا الاتفاق ستمنح إثيوبيا مرفأ بطول 20 كيلومترا والذي سيتم "تأجيره" للبحرية الإثيوبية، بسحب ما أورد موقع "صوماليا جارديان".
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من اتفاق بيهي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على استئناف المحادثات، بين الجانبين بحسب الاتفاق الذي جاء برعاية الرئيس الجيبوتي عمر حسن جيله، الذي استضاف لقاء شيخ محمود وبيهي.
وقالت إذاعة "فانا" الإثيوبية، اليوم الاثنين إن مذكرة التفاهم تمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر الأحمر، وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية.
وأوضحت "فانا" أن مذكرة التفاهم من جديد الموقف المبدئي للحكومة الإثيوبية المتمثل في تعزيز المصالح المتبادلة من خلال التعاون على أساس المعاملة بالمثل.
يذكر أن إثيوبيا أثارت الجدل خلال أكتوبر الماضي، بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عزمه الوصول إلى البحر الأحمر، بالدبلوماسية أو بالحرب وهو الأمر الذي أثار غضب إريتريا والصومال وجيبوتي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منفذ على البحر الأحمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
إقرأ أيضاً:
“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.