80 أسيرة يتعرضن للتعذيب والتجويع: طعام محروق وبذات الملابس منذ شهر ونوم على الأرض من دون أغطية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
#سواليف
كشفت إحاطة فلسطينية حول أوضاع الأسيرات داخل سجون الاحتلال أن أكثر من 80 أسيرة فلسطينية بينهم امرأة حامل وأخرى ثمانينية “يتعرضن للتعذيب والتجويع وظروف اعتقال قاسية” حيث التفتيش العاري والنوم على الأرض من دون أغطية في فصل الشتاء وعدم إمكانية تبديل ملابسهن منذ أكثر من شهر.
وأصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانا تضمن إحاطة شاملة حول ظروف النساء المعتقلات وأغلبهن من قطاع غزة، بعد سلسلة زيارات قام بها محامون لسجن الدامون الإسرائيلي، حيث تمكنوا من الالتقاء ببعضهن.
وقال النادي، إن “عدد الأسيرات 80، غالبيتهنّ من قطاع غزة، إضافة إلى أسيرات من الضّفة بما فيها القدس، وأسيرات من أراضي 1948”.
مقالات ذات صلة الخارجية: لا اصابات بين الاردنيين في اليابان 2024/01/01وذكر أن بين الأسيرات “أسيرة حامل في شهرها الرابع تواجه الجوع وتتعمد إدارة السّجن جلب طعام محروق لها غير صالح للأكل، وأسيرة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا، من غزة، تتعرض لمعاملة مهينة ومذلة”.
وأضاف النادي أن “استمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، فالجوع اشتد، والبرد القارس زاد من حدة المأساة”.
وذكر نادي الأسير أن زنازين الأسيرات “تشهد اكتظاظاً كبيرا، وغالبيتهن ينمن على الأرض وإدارة السجون لا تسمح بإدخال الأغطية”.
وتشهد زنازين الأسيرات اكتظاظاً كبيراً، أقل عدد أسيرات في الزنزانة الواحدة 4، وأعلى عدد يصل إلى 12 أسيرة، وهذا يعني أن غالبيتهنّ ينمن على الأرض، عدا أنّ إدارة السّجون لا تسمح بإدخال الأغطية.
وتابع أن بعض الأسيرات “ما زلنّ بنفس الثياب التي اعتقلن بها، حيث مر على اعتقال بعضهن أكثر من شهر، وترفض إدارة السجون السماح لهن بإدخال ملابس”.
وأشار نادي الأسير، إلى “عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضفة والداخل المحتل، ومنعهن من التواصل مع بعضهن البعض”.
وأوضح أن “أسيرات غزة يعانين من عمليات تنكيل مضاعفة ومعاملة مذلة ومهينة، كما تتعمد إدارة السجن تزويدهن بماء غير صالح للشرب، ومتسخ”.
ويقول نادي الأسير، إن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهنّ بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي “تعرضنّ لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة والتّهديدات والتّفتيش العاري، والاعتداء عليهنّ بالضرب من قبل المجندات والسجانات”.
ولفت إلى أن أسيرات غزة في سجن الدامون “جزء من أسيرات أخريات محتجزات في معسكرات (للجيش الإسرائيلي)، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى بشأنهن، أو السماح للطواقم القانونية بزيارتهن”.
وعن التهم الموجهة للأسيرات، قال النادي إن “أغلب أسيرات الضفة رهن الاعتقال الإداري، أو يواجهن تهما تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي”. والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وحتى نهاية الأسبوع المنصرم بلغ عدد الأسيرات القابعات في سجن (الدامون)، (80) أسيرة، علمًا أن أعدادهنّ متغيرة بشكل مستمر في ضوء استمرار حملات الاعتقال. وبعد أكثر من 80 يومًا على العدوان، فإن أوضاع الأسيرات تتفاقم جدًا، حيث إنّ عامل الزمن وباستمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام، ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، فالجوع اشتد، والبرد القارس زاد من حدة المأساة.
كما أن العديد من الأسيرات يعانين من أمراض ومشاكل صحيّة وترفض إدارة السّجون تقديم العلاج لهنّ، أو حتى نقلهنّ للعيادة، وبعضهنّ بدأت تظهر عليهنّ أعراض نفسية جرّاء ظروف الاحتجاز القاسية والجوع بشكل أساسي، حيث نتج عن ذلك أن غالبية الأسيرات بدأنّ يعانين من تراجع في أوضاعهنّ الصحيّة ونقص في أوزانهنّ جراء ذلك.
وكانت الأسيرات قد وجّهنّ عبر العديد من المحامين رسائل طالبنّ فيها الاستمرار بالحديث عن قضيتهنّ، والاستمرار في زيارتهنّ، ومحاولة الضغط لوقف الإجراءات الانتقامية بحقّهنّ، والتي تتخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الزمن.
يذكر أنّ غالبية الأسيرات المعتقلات اليوم في سجون الاحتلال، باستثناء أسيرات غزة، هنّ رهنّ الاعتقال الإداريّ، أو يواجهنّ (تهمًا) تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وجود ثلاث أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر وهنّ: شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن (16) عامًا وهي معتقلة منذ عام 2016، ونوال فتيحة المحكومة بالسّجن (8) سنوات وهي معتقلة منذ عام 2021، وآية الخطيب المحكومة بالسجن لمدة أربع سنوات، حيث حولها الاحتلال للسجن الفعلي، بعد أن كانت رهنّ الحبس المنزلي.
ومن الجدير ذكره أنّ الاحتلال كان قد أفرج عن 71 أسيرة فلسطينية ضمن دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 7800، من بينهم أكثر من 2870 معتقلاً/ة إداريًا.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال.
ودعت حركة حماس لتوثيق انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات لرفعها أمام المحاكم المختصة ومحاسبة المسؤولين عنها.
واستقبل الاحتلال الإسرائيلي العام الجديد بمزيد من حملات الاعتقال حيث طالت (32) مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم والدة الشهيد أحمد عليان من القدس.
وتركزت عمليات الاعتقال في بلدة قطنة/القدس والتي طالت 12 مواطناً على الأقل، أفرج عن مجموعة منهم لاحقاً، بينهم سيدة اعتقلها الاحتلال كرهينة، بعد عملية تحقيق ميداني، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: نابلس، الخليل، بيت لحم، طولكرم، ورام الله.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى نحو (4910)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سجون الاحتلال نادی الأسیر أسیرات غزة على الأرض أکثر من
إقرأ أيضاً:
“القسام” تعلن عن عمليات نوعية ضد الاحتلال في رفح
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة.
ونشرت القسام بيانات عن العمليات التي نفذتها أمس في رفح بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح.
وقالت كتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا أمس في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر
وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105”.
وتابع أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد “الزهراء” بحي الجنينة في رفح.
وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب القسام تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة أمس أيضا وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي عملية منفصلة بحي الجنينة في رفح أيضا، أعلنت الكتائب تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 6 جنود منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.