دواء يحقق اختراقا في مكافحة مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أفاد باحثون أميركيون أن علاجا خلويا جديدا أدى إلى تحسين التعلم والذاكرة لدى فئران مصابة بمرض ألزهايمر، ما يعتبر إنجازا علميا في مكافحة هذا المرض الذي يستهدف كبار السن بالمقام الأول.
يعتمد العلاج، الذي تم تطويره في المركز الطبي بجامعة ولاية نبراسكا الأميركية، على كل من الجهاز المناعي لمحاربة الجوانب الرئيسية لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى الخلايا المعدلة التي تركز على لويحات بروتين الدماغ التي تعد السمة المميزة للمرض.
ما هو مرض ألزهايمر؟
يشكل بروتين "أميلويد بيتا" (Amyloid beta protein ) لدى المرضى، الذين يعانون من ألزهايمر، لويحات تمنع الخلايا العصبية من إرسال الإشارات لبعضها البعض. إحدى النظريات هي أن هذا قد يسبب فقدانًا لا رجعة فيه للذاكرة وتغييرات سلوكية مميزة عند مرضى ألزهايمر.
نشرت الدراسة الجديدة، مؤخرا، في مجلة Molecular Neurodegeneration. استخدم الباحثون خلايا معدلة وراثيًا للتحكم في المناعة، تسمى الخلايا التائية المنظمة (Regulatory T cell، اختصارًا Tregs)، لاستهداف "الأميلويد بيتا".
تحسن مهارات التفكير
عندما حقن فريق البحث خلايا Treg المعدلة في مجرى الدم لدى الفئران، تباطأ تراكم اللويحات والتهاب الدماغ. كما بدا أن مهارات التفكير تتحسن لدى الفئران المريضة.
ورغم أن نتائج الدراسات على الحيوانات قد تكون مختلفة عند البشر، إلا أن النتائج شجعت الباحثين.
وقال كبير الباحثين الدكتور أفيندرا ناث، من المعاهد الوطنية للصحة، التي مولت الدراسة: "تعد الدراسة تطورًا مهمًا في هذا المجال يعزز إمكانية استخدام العلاجات المستندة إلى الخلايا لاستهداف مجاميع البروتين في الأمراض التنكسية العصبية".
اختبارات على البشر
وقال الباحثون إن الخلايا المناعية المهندسَة يمكن أن تقدم علاجا مستهدفا وأكثر فعالية لمرض الزهايمر، وهو مرض يصيب ما يقدر بنحو 6.7 مليون أميركي.
وأشار برافين يابوري مؤلف الدراسة الرئيسي إلى أن التجارب السريرية الحديثة الأخرى أظهرت أيضًا فائدة استخدام خلايا Treg في علاج مرض ألزهايمر وغيره من أمراض الدماغ التنكسية.
وأوضح، في بيان صحفي صادر عن المركز الطبي بجامعة نبراسكا: "كان القيد يتمثل في كيفية إدخال الخلايا الواقية إلى مناطق الدماغ الأكثر تأثراً بمرض ألزهايمر".
وستكون الخطوة التالية هي اختبار هذا النهج على البشر. والمقربون من الدراسة متفائلون.
وقال الدكتور جيفري جولد، مستشار المركز الطبي بجامعة نبراسكا "نتطلع، بحماس كبير، لرؤية إلى أين قد يؤدي هذا الاختراق المهم في المعركة ضد مرض ألزهايمر". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألزهايمر مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية خلال العقود الماضية، أصبح تأثيرها على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية محور جدل واسع، لكن هل تساءلت يوماً ماذا سيحدث لعقلك إذا توقفت عن استخدامها تماماً لمدة 72 ساعة؟
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تغيّرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الاندفاع، وأظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المطول للهواتف قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Computers in Human Behaviour بحثت في تأثير الامتناع عن الهواتف الذكية لمدة ثلاثة أيام على مجموعة من الشباب المستخدمين بشكل يومي.
وأظهرت النتائج تغيّرات ملحوظة في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مشابهة لأنماط الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول. إعادة ضبط الدماغ
ويؤكد الخبراء أن الانقطاع عن الهواتف الذكية يُعد وسيلة فعالة لإعادة ضبط الدماغ وتحسين القدرات الذهنية.
ويقول الدكتور شونك أجينكيا، استشاري الطب النفسي في أحد المستشفيات بمومباي الهندية، إن "الابتعاد عن الأجهزة الرقمية لفترة محددة يعزز التركيز، ويحسن الصحة العامة".
كما أن الابتعاد عن الشاشات يساعد في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والعلاقات الاجتماعية الواقعية، إذ يصبح الشخص أكثر انتباهاً للإشارات غير اللفظية، ويكتسب قدرة أفضل على الاستماع الفعّال.
أحد أهم الفوائد الناتجة عن تقليل استخدام الهواتف هو تحسين جودة النوم، ويشير الطبيب الهندي إلى أن دراسة أُجريت عام 2023، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مكثف ليلاً يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
ويرجع ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم، وتقليل التعرض لهذا الضوء قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في جودة النوم والشعور بالراحة صباحاً.
وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الهواتف الذكية يحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يُحفَّز عند تعاطي المواد المخدرة، وهذا يفسر الشعور بالحاجة المستمرة لتصفح الهاتف، مما يجعل التوقف عنه أمراً صعباً.
تحديد أوقات خالية تماماً من الشاشات، وتخصيص أوقات معينة خلال اليوم، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، لتكون خالية من استخدام الهاتف.
تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، للحد من الإشعارات، ما يقلل من الرغبة المستمرة في التحقق من الهاتف.
ممارسة أنشطة غير رقمية، مثل استبدال وقت الشاشة بقراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة.
اتباع روتين نوم صحي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين جودة النوم، مع الحد من زيارة وسائل التواصل الاجتماعي.