صحيفة الاتحاد:
2025-03-11@14:16:28 GMT

دواء يحقق اختراقا في مكافحة مرض ألزهايمر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

أفاد باحثون أميركيون أن علاجا خلويا جديدا أدى إلى تحسين التعلم والذاكرة لدى فئران مصابة بمرض ألزهايمر، ما يعتبر إنجازا علميا في مكافحة هذا المرض الذي يستهدف كبار السن بالمقام الأول.
يعتمد العلاج، الذي تم تطويره في المركز الطبي بجامعة ولاية نبراسكا الأميركية، على كل من الجهاز المناعي لمحاربة الجوانب الرئيسية لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى الخلايا المعدلة التي تركز على لويحات بروتين الدماغ التي تعد السمة المميزة للمرض.


ما هو مرض ألزهايمر؟
يشكل بروتين "أميلويد بيتا" (Amyloid beta protein ) لدى المرضى، الذين يعانون من ألزهايمر، لويحات تمنع الخلايا العصبية من إرسال الإشارات لبعضها البعض. إحدى النظريات هي أن هذا قد يسبب فقدانًا لا رجعة فيه للذاكرة وتغييرات سلوكية مميزة عند مرضى ألزهايمر.
نشرت الدراسة الجديدة، مؤخرا، في مجلة Molecular Neurodegeneration. استخدم الباحثون خلايا معدلة وراثيًا للتحكم في المناعة، تسمى الخلايا التائية المنظمة (Regulatory T cell، اختصارًا Tregs)، لاستهداف "الأميلويد بيتا".
تحسن مهارات التفكير
عندما حقن فريق البحث خلايا Treg المعدلة في مجرى الدم لدى الفئران، تباطأ تراكم اللويحات والتهاب الدماغ. كما بدا أن مهارات التفكير تتحسن لدى الفئران المريضة.
ورغم أن نتائج الدراسات على الحيوانات قد تكون مختلفة عند البشر، إلا أن النتائج شجعت الباحثين.
وقال كبير الباحثين الدكتور أفيندرا ناث، من المعاهد الوطنية للصحة، التي مولت الدراسة: "تعد الدراسة تطورًا مهمًا في هذا المجال يعزز إمكانية استخدام العلاجات المستندة إلى الخلايا لاستهداف مجاميع البروتين في الأمراض التنكسية العصبية".
اختبارات على البشر
وقال الباحثون إن الخلايا المناعية المهندسَة يمكن أن تقدم علاجا مستهدفا وأكثر فعالية لمرض الزهايمر، وهو مرض يصيب ما يقدر بنحو 6.7 مليون أميركي.
وأشار برافين يابوري مؤلف الدراسة الرئيسي إلى أن التجارب السريرية الحديثة الأخرى أظهرت أيضًا فائدة استخدام خلايا Treg في علاج مرض ألزهايمر وغيره من أمراض الدماغ التنكسية.
وأوضح، في بيان صحفي صادر عن المركز الطبي بجامعة نبراسكا: "كان القيد يتمثل في كيفية إدخال الخلايا الواقية إلى مناطق الدماغ الأكثر تأثراً بمرض ألزهايمر".
وستكون الخطوة التالية هي اختبار هذا النهج على البشر. والمقربون من الدراسة متفائلون.
وقال الدكتور جيفري جولد، مستشار المركز الطبي بجامعة نبراسكا "نتطلع، بحماس كبير، لرؤية إلى أين قد يؤدي هذا الاختراق المهم في المعركة ضد مرض ألزهايمر".

أخبار ذات صلة فروق بين الجنسين في الاستجابة المناعية والاستقلاب تؤثر بمرض ألزهايمر المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألزهايمر مرض ألزهایمر

إقرأ أيضاً:

نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة

حذرت جمعيات تهتم بالإدمان من نفاد مخزون دواء méthadone، الذي يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية ويلعب دورًا محورًا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وجاء في بيان لكل من جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات AHSUD، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات RdR Maroc، وجمعية محاربة السيدا ALCS، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ITPC-MENA، تحذير من سعي وزارة الصحة إلى تقليص الجرعات المخصصة للعلاج.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان الحق في العلاج بـ « الميثادون »: ضمان الاستدامة واحترام لحقوق المرضى، أنه في ظل نفاد مخزون الميثادون، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ عدة إجراءات، من بينها ما نصت عليها دورية وزارية من تقليص جرعات الميثادون بشكل آلي ومنهجي حسب الفئات ولجميع المرضى، بما فيهم المتعايشون والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري (VIH) ومرضى الالتهاب الكبدي « س » و »ب »، بالإضافة إلى مرضى السل. « تلك الإجراءات التي لم نستشر فيها أو حتى نخبر بها كشركاء، حيث أخذنا علما بها من خلال الإشعارات التي تم تعليقها بمداخل مراكز محاربة الإدمان كباقي المستفيدين والمستفيدات ».
جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على تسهيل وصول الفئات الهشة إلى الخدمات الصحية ودعم حقوق الأشخاص مستعملي ومستعملات المخدرات، اعتبرت أن الحلول المقترحة تظل غير كافية، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع ككل.

وأكدت أن تقليص جرعات الميثادون يجب أن يتم وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنيا ودوليا بما فيها المقترح من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على ضرورة موافقة المريض، حيث إن أي تغيير في الجرعات دون استشارته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وذكرت كذلك بأن توقف توفير هذا العلاج سيؤدي إلى:

ارتفاع معدلات الانتكاس وحالات العودة لاستهلاك المخدرات

زيادة حالات الانسحاب التي تسبب المعاناة النفسية والجسدية خصوصا مع غياب استراتيجيات بديلة للأدوية المهدئة التي لا تتوفر حاليا في المراكز المتخصصة.

التأثير سلبا على استمرار الأشخاص في الإدماج الاجتماعي والمهني

تراجع إقبال مستعملي ومستعملات المخدرات على أنشطة الوقاية والتوعية، نظرا للقلق النفسي الناتج عن الخوف من عدم استمرارية العلاج.

وحذرت الجمعيات من أن هذا الوضع سيؤثر بشكل خطير على صحة المرضى وعلى البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، واستمراره « يجعلنا نخشى أن تتأثر جهودنا الوطنية لتحقيق هدف القضاء على السيدا في المغرب بحلول عام 2030 ».

وحثت الجمعيات، الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من أجل:

إعادة توفير مخزون الميثادون من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التقنيين لتأمين مخزون الطوارئ وضمان استمرارية العلاج.

احترام حقوق المرضى بالالتزام بأن لا يتم أي تعديل في جرعات الميثادون إلا بموافقة مستنيرة من المرضى ووفقا للبروتوكولات العلمية.

إيجاد حلول بديلة لاستكشاف خيارات علاجية مؤقتة، تحت إشراف طبي، لتعويض النقص مع تقليل المخاطر على المرضى.

تعزيز إدارة المخزون، ووضع خطة لمنع نقص المخزون تشمل تحسين إدارة التوريد وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

إشراك المجتمع المدني العمل بشكل وثيق مع الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مستدامة، وضمان وضع حقوق واحتياجات المرضى في صلب القرارات.

ومما جاء في البيان:

نؤكد مجددًا على استعدادنا للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة. كما أننا على استعداد لتقديم خبراتنا ودعمنا لضمان استمرارية الرعاية والحفاظ على صحة وحقوق المرضى.

الصحة حق أساسي، والوصول إلى الأدوية الأساسية مثل الميثادون هو واجب أخلاقي وقانوني. وندعو إلى تعبئة جماعية لكي لا تؤدي هذه الأزمة إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة وحقوق الإنسان في المغرب.

إننا ندق ناقوس الخطر ونوجه نداء مستعجلا لكل من يهمه الأمر لا تتركوا المرضى وحدهم في مواجهة هذا الوضع الصعب، ولا تسمحوا بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة إنسانية واجتماعية.

 

 

كلمات دلالية méthadone إدمان المخدرات الإدمان مخزون وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • «دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
  • الخلايا النائمة التي تقوم الليل إيمانا واحتسابا
  • مضغ «مواد صلبة» ينشّط الدماغ
  • أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك أول جهتين في الإمارات تحصلان على اعتماد AABB في مجال جمع الخلايا الجذعية
  • استشاري تغذية: الصيام يُجدد الشباب ويقتل الخلايا المريضة
  • مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
  • مضغ الخشب.. طريقة جديدة لتنشيط أداء الدماغ
  • بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن .. مريض يروي تجربة فقدانه البصر
  • طبيبة تكشف: الشوكولاتة الداكنة دواء طبيعي للاكتئاب!
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة