صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@04:46:56 GMT

دواء يحقق اختراقا في مكافحة مرض ألزهايمر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

أفاد باحثون أميركيون أن علاجا خلويا جديدا أدى إلى تحسين التعلم والذاكرة لدى فئران مصابة بمرض ألزهايمر، ما يعتبر إنجازا علميا في مكافحة هذا المرض الذي يستهدف كبار السن بالمقام الأول.
يعتمد العلاج، الذي تم تطويره في المركز الطبي بجامعة ولاية نبراسكا الأميركية، على كل من الجهاز المناعي لمحاربة الجوانب الرئيسية لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى الخلايا المعدلة التي تركز على لويحات بروتين الدماغ التي تعد السمة المميزة للمرض.


ما هو مرض ألزهايمر؟
يشكل بروتين "أميلويد بيتا" (Amyloid beta protein ) لدى المرضى، الذين يعانون من ألزهايمر، لويحات تمنع الخلايا العصبية من إرسال الإشارات لبعضها البعض. إحدى النظريات هي أن هذا قد يسبب فقدانًا لا رجعة فيه للذاكرة وتغييرات سلوكية مميزة عند مرضى ألزهايمر.
نشرت الدراسة الجديدة، مؤخرا، في مجلة Molecular Neurodegeneration. استخدم الباحثون خلايا معدلة وراثيًا للتحكم في المناعة، تسمى الخلايا التائية المنظمة (Regulatory T cell، اختصارًا Tregs)، لاستهداف "الأميلويد بيتا".
تحسن مهارات التفكير
عندما حقن فريق البحث خلايا Treg المعدلة في مجرى الدم لدى الفئران، تباطأ تراكم اللويحات والتهاب الدماغ. كما بدا أن مهارات التفكير تتحسن لدى الفئران المريضة.
ورغم أن نتائج الدراسات على الحيوانات قد تكون مختلفة عند البشر، إلا أن النتائج شجعت الباحثين.
وقال كبير الباحثين الدكتور أفيندرا ناث، من المعاهد الوطنية للصحة، التي مولت الدراسة: "تعد الدراسة تطورًا مهمًا في هذا المجال يعزز إمكانية استخدام العلاجات المستندة إلى الخلايا لاستهداف مجاميع البروتين في الأمراض التنكسية العصبية".
اختبارات على البشر
وقال الباحثون إن الخلايا المناعية المهندسَة يمكن أن تقدم علاجا مستهدفا وأكثر فعالية لمرض الزهايمر، وهو مرض يصيب ما يقدر بنحو 6.7 مليون أميركي.
وأشار برافين يابوري مؤلف الدراسة الرئيسي إلى أن التجارب السريرية الحديثة الأخرى أظهرت أيضًا فائدة استخدام خلايا Treg في علاج مرض ألزهايمر وغيره من أمراض الدماغ التنكسية.
وأوضح، في بيان صحفي صادر عن المركز الطبي بجامعة نبراسكا: "كان القيد يتمثل في كيفية إدخال الخلايا الواقية إلى مناطق الدماغ الأكثر تأثراً بمرض ألزهايمر".
وستكون الخطوة التالية هي اختبار هذا النهج على البشر. والمقربون من الدراسة متفائلون.
وقال الدكتور جيفري جولد، مستشار المركز الطبي بجامعة نبراسكا "نتطلع، بحماس كبير، لرؤية إلى أين قد يؤدي هذا الاختراق المهم في المعركة ضد مرض ألزهايمر".

أخبار ذات صلة فروق بين الجنسين في الاستجابة المناعية والاستقلاب تؤثر بمرض ألزهايمر المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألزهايمر مرض ألزهایمر

إقرأ أيضاً:

هل حان الوقت لبريطانيا لتتبنى نهج الإمارات في مكافحة إرهاب الإخوان؟

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها فرضت عقوبات على 11 فرداً وثماني منظمات قائلة إنهم على صلة بتنظيم الإخوان الإرهابي الذي صنفته على لائحة الإرهاب منذ سنة 2014، وكانت جميع المنظمات الثماني تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها.

التحدي الإسلاموي للمعايير الأساسية للمجتمعات الغربية واضح بما فيه الكفاية

ورأى السير جون جينكينز، الزميل البارز في مؤسسة بوليسي إكستشينج، أن قيام دولة عربية صديقة بحظر كيانات بريطانية أو فرض عقوبات عليها، يجب أن يثير القلق.

وفي مقال له بمجلة "سبكتيتور"، تطرق جينكينز إلى تكليفه في عام 2014 من قبل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، بمراجعة سياسية عن تنظيم الإخوان. وأوضح أن هذه الخطوة قوبلت بازدراء واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة.

ووفق جينكينز، اتفق الأكاديميون وبعض الخبراء والمعلقين الليبراليين على رفض الفكرة، معتبرين أن الإخوان لا يمثلون مشكلة، لكن جينكينز يرى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في كيفية تعامل المملكة المتحدة هذا التهديد.

The UK still hasn’t come to terms with the Muslim Brotherhood

✍️ John Jenkinshttps://t.co/YshdCbaJxz

— The Spectator (@spectator) January 19, 2025

وبحسب الكاتب، كان الكثير مخطئين بشأن التقليل من أهمية هذه القضية، إذ لقد فوضت العديد من الحكومات الأخرى منذ 2014، وأحدثها فرنسا، بإجراء مراجعات مماثلة وازدادت قضية الإسلاموية تعقيداً وأهمية.

التهديد الإرهابي

ويرجع هذا جزئياً إلى طبيعة التهديد الإرهابي الذي تواجهه الدول الغربية، وحتى الدول المسلمة.

ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال كين مكالوم، مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، إن 75% من عمل الوكالة في مكافحة الإرهاب نشأ عن التطرف الإسلاموي.

وكان هذا الرقم ثابتاً إلى حد كبير على مدى العقدين الماضيين. وكان عاملاً في توصيات مراجعة شوكروس لبرنامج منع الإرهاب والتي نُشرت في فبراير (شباط) 2023.

ويمكن العثور على أحكام مماثلة في التقارير المنتظمة لوكالة الأمن الداخلي الألمانية، ونظيرتها في النمسا وهولندا وفي جميع أنحاء الدول الاسكندنافية.

أيديولوجية إرهابية

وأشار الكاتب إلى أن الإمارات العربية المتحدة تأخذ تهديد الإخوان بجدية كبيرة، لأن التهديد الذي تمثله هذه الجماعة لا يقتصر على القنابل الموقوتة، بل يمتد ليشمل أيديولوجية عابرة للحدود.

وأوضح أن هذا التهديد ينبع من مجموعة واسعة من الجماعات، التي تتفق جميعها على تبرير استخدام القوة المادية لتحقيق أهدافها.

ورغم وجود اختلافات تكتيكية بينها حول توقيت أو فائدة العنف، إلا أنه لم تقدم أي من هذه المجموعات، بما في ذلك الإخوان، على التخلي الكامل والحازم عن العنف كوسيلة لتحقيق غاياتها.

واعتبر الكاتب أن هذه الطبيعة العابرة للأوطان والأيديولوجية التي تجمع بين الجماعات المختلفة هي ما يجعل التهديد متجذراً ومعقداً، مما يتطلب تعاملاً حازماً واستراتيجياً من الدول التي ترى في هذا الفكر تهديداً لاستقرارها.

منبع التطرف

ويوضح الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين هي أم كل الحركات الإسلاموية الحديثة، إذ كانت أول حركة إسلاميو متطرفة، وتستمد كل الجماعات الإسلاموية الإرهابية اللاحقة معتقداتها منها خاصة القاعدة وداعش.

وأشار الكاتب إلى أن العديد من الشخصيات المؤثرة في العنف الجهادي الحديث تعود جذورهم إلى الإخوان المسلمين، منهم: عبد الله عزام: أحد أبرز الشخصيات المؤسسة للجهاد الحديث، وأبو مصعب السوري: منظر رئيسي للفكر الجهادي، وأبو بكر البغدادي: زعيم تنظيم داعش السابق.

وأكد أن التأثير لم يقتصر على الجماعات السنية فقط، بل امتد إلى المتطرفين الشيعة، مثل حركة الدعوة في العراق.

كما لفت إلى أن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، أمر بترجمة فارسية لأعمال سيد قطب، الذي يُعد أحد أبرز المنظرين الإخوان في القرن العشرين، والذي دعا إلى الإطاحة بالأنظمة التي لا تتبع الشريعة.

وسلط الكاتب الضوء على أن فكر سيد قطب تجاوز الحواجز الطائفية، حيث أثر على مختلف الحركات المتطرفة، سواء كانت سنية أم شيعية، مما يعكس خطورة الأيديولوجية العابرة للطوائف التي تروج للعنف كوسيلة للتغيير السياسي.

قادة الإمارات وتحليل التهديد

أكد الكاتب أن قادة الإمارات العربية المتحدة محقون في التعامل بجدية مع تهديد جماعة الإخوان، وأشار إلى أن الأمن هو أساس الازدهار، وأن هذه العوامل الثلاثة (الأمن، والازدهار، والاستقرار) نادرة للغاية، مما يجعل من الضروري حمايتها.

وأضاف أن الإمارات، التي تعد نموذجاً جاذباً للشباب العرب، تستحق الحفاظ على نجاحها الذي تحقق بفضل نهجها الحازم.

التحدي للمجتمعات الغربية

ويرى الكاتب أن الإسلاميين ينظرون إلى المجتمعات الغربية على أنها فاسدة وغير شرعية، ويستغلون القوة الرمزية للإسلام لتحقيق غاياتهم. وهذا يمثل تحدياً للنظام الليبرالي الغربي، خاصة في ظل تزايد أعداد المسلمين في أوروبا.

وأشار إلى أن ردود الفعل البريطانية تجاه الإسلاموية تميزت بالتجاهل، حيث اقتصرت على التعامل مع أحداث متطرفة مثل الهجمات الإرهابية، دون مواجهة التحديات الأيديولوجية الأعمق.

مثال الإمارات

تظهر الإمارات، وفق الكاتب، نموذجاً لما يمكن فعله عند امتلاك رؤية واضحة وثقة بالقناعات. فهي تتخذ خطوات حازمة لمواجهة الإسلاموية، بما في ذلك حظر المنظمات المرتبطة بالإخوان.

ويدعو الكاتب البريطانيين إلى التعلم من الإمارات في كيفية التعامل مع هذا التهديد بوضوح وحسم، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية ما زالت مترددة وغير فعالة في تطوير سياسات شاملة للتصدي لهذه الأيديولوجيات.

وأنهى الكاتب مقاله بدعوة الحكومة البريطانية إلى اتباع نهج الإمارات، الذي يتميز بالثقة بالنفس والرؤية الواضحة، لمواجهة التحديات الإسلاموية وتعزيز استقرار المجتمعات الليبرالية. 

مقالات مشابهة

  • فوائد زيت السمك لصحة الدماغ والجسم
  • ما العلاقة بين «أمراض اللثة» ومخاطر الإصابة بـ«ألزهايمر»
  • ابتكار دواء جديد يعزز فرص النجاة لمرضى سرطان الرئة
  • مكافحة إجرام الفلوجة تحرر امرأة مخطوفة وتقبض على خاطفيها
  • جولة الجزيرة صحة.. ملصقات السعرات الحرارية لا تجعلك نحيلا وعلاج جديد للباركنسون
  • خمس عادات تحميك من الخرف
  • هل حان الوقت لبريطانيا لتتبنى نهج الإمارات في مكافحة إرهاب الإخوان؟
  • النمر: ارتفاع الكولسترول الضار لا يمنع المرأة من الحمل
  • عقار جديد يحقق نتائج واعدة في علاج «الإنفلونزا»
  • موجات الدماغ تمكن العلماء من قراءة نوايا الإنسان!