رفعت الحكومة المصرية أسعار تذاكر مترو الأنفاق، الذي يستخدمه الملايين يوميا، مع أول أيام العام الجديد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وذكرت صحيفة "الأهرام" الحكومية أن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، الذي يغطي القاهرة الكبرى، بدأت في تطبيق زيادة على أسعار التذاكر، الاثنين، بالتزامن مع بدء التشغيل التجريبي بالركاب للجزء الثاني من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.
وبحسب الصحيفة، فقد ارتفعت قيمة سعر تذكرة الـ9 محطات، التي كانت مقدرة حتى أمس بخمسة جنيهات لتصبح بستة (حوالي 20 سنتا أميركيا)، كما زادت التذكرة لـ16 محطة من سعر سبعة إلى ثمانية جنيهات، كما ارتفعت التذكرة فئة عشرة جنيهات لتصبح بـ12 جنيهًا، والمخصصة لـ23 محطة.
كما أضافت شركة المترو تذكرة جديدة بسعر 15 جنيها (نصف دولار بالسعر الرسمي للعملة الأميركية) لما يزيد عن 23 محطة.
ومنذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم في 2014، زادت مصر سعر تذكرة المترو، أربع مرات بعد أن كانت بجنيه واحد، بحسب صحيفة "الشروق".
ويستقل مترو الأنفاق 3 ملايين شخص يوميا، بحسب تصريحات لوزير النقل كامل الوزير في مايو الماضي.
وتواجه مصر واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء، فضلا عن تزايد حجم الدين الخارجي.
وبلغ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية 34.6 بالمئة في نوفمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.
ويعيش ثلث سكان مصر، الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، تحت خط الفقر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تبث رسالة مصوّرة لأسير إسرائيلي نجا من قصف داخل أحد الأنفاق
يمن مونيتور/ وكالات
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، رسالة مصوّرة لأسير إسرائيلي تحتجزه في قطاع غزة، قالت إنها أنقذته بعد إصابته جراء قصف نفق كان بداخله.
وفي التسجيل، ظهر الأسير – الذي كشف الإعلام العبري أنه يدعى ماكسيم هركين – مصابا بجروح خطيرة في الرأس واليد، منتقدا حكومته التي اتهمها بتجاهل مصير الأسرى في غزة، وقال إن الحرب الإسرائيلية على القطاع كانت ستتوقف منذ زمن “لو كان نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محتجزا هنا”.
وأوضح هركين أنه نجا من الموت مرتين منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع يوم 18 مارس/آذار الماضي، قائلاً بسخرية: “هذه نتائج الضغط العسكري، والحرب من أجل استعادة الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم”.
وأضاف أن وضعه الصحي “صعب جدا”، وأنه لا يتلقى أي أدوية، مؤكّدا أن نقله إلى المستشفى غير ممكن.
ورغم أن تاريخ القصف الذي أدى إلى إصابته لم يُحدَّد، فإن كتائب القسام كانت قد نشرت مقطعا مصوّرا لعملية إنقاذه بتاريخ 26 أبريل/نيسان، ما يشير إلى أن القصف وقع قبل ذلك التاريخ.
وتحدث هركين عن تعرضه لقصف أول فوق الأرض، ليُنقل بعد ذلك إلى أحد الأنفاق مع زميل له، قبل أن يتعرضا مجددا لقصف تحت الأرض. وقال: “مرة أخرى، بفضل الله، نجوت من الموت”.
وخلال مشاهد عملية الإنقاذ، ظهر وهو يطلب من المسعفين إخراج أسير آخر قائلاً: “بار في الداخل، أخرجوا بار”، مشيرًا إلى أنه لا يعلم إن كان زميله ما زال على قيد الحياة.
وانتقد هركين بشدة تجاهل الحكومة الإسرائيلية لأسرى غزة، متسائلًا: “لو كان ابن نتنياهو أو أحد أبناء وزراء الائتلاف معنا، هل كانت الحرب ستستمر؟ أعتقد أنها كانت ستتوقف، وكان الجميع سيعود إلى بيته”.
ودعا الإسرائيليين إلى النزول للشارع والضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراحه وبقية الأسرى في القطاع.
واختتم رسالته قائلا: “ستحتفلون قريبا بعيد الاستقلال، فكيف تحتفلون وهناك 59 مواطنا منكم في غزة؟ كيف ترفعون العلم وتقيمون حفلات الشواء؟ الجميع ضدنا، لا أحد يهتم، لا الحكومة ولا رئيسها. أنتم تشاهدون ذلك بأنفسكم”.
وأضاف متوسلا: “ساعدونا، أرجوكم، لا تبقوا في منازلكم. لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الواقع. أنقذونا، فبدونكم لا أمل”.
وقال في ختام التسجيل: “سيقول نتنياهو إن هذا المقطع جزء من الحرب النفسية التي تمارسها حماس، لكن الحقيقة أن الحرب النفسية الحقيقية هي ما أعيشه الآن. وقد يكون هذا الفيديو آخر ما تبقى مني لعائلتي”.
وتُقدّر إسرائيل وجود 59 أسيرا في قطاع غزة، تقول إن 24 منهم على قيد الحياة. في المقابل، تشير تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية إلى أن أكثر من 9500 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية.