أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها فجرت فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال في غزة، كما أوقعت قوة إسرائيلية خاصة بكمين في مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت القسام إنها فجرت اليوم فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال على جبل الريس شرق حي التفاح في مدينة غزة، وأكدت أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح، كما أعلنت أنها استهدفت 5 آليات إسرائيلية متوغلة شرق حي التفاح، وذلك وسط استمرار قصف الاحتلال للحي منذ أيام.

كما أعلنت أن مقاتليها أفادوا -بعد عودتهم من مناطق الاشتباك في مخيم البريج وسط قطاع غزة- بأنهم نصبوا كمينا محكما لقوة إسرائيلية خاصة في أحد المنازل التي تتمركز أمامها آليات الاحتلال في المخيم.

وأوضحت القسام أنه فور دخول عناصر القوة إلى المنزل للاستراحة باغتهم مقاتلو القسام بالرصاص والقذائف المضادة للتحصينات، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ثم انسحبوا من الموقع.

وفي مخيم البريج أيضا، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال المخيم.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت بصواريخ "بدر 1" تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج.

خسائر إسرائيلية

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين إصابة 2234 جنديا -بينهم 355 بجروح خطيرة- منذ بداية الحرب على غزة، منهم 41 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك القطاع.

كما قالت مراسلة الجزيرة إن جيش الاحتلال أبلغ أسرة إسرائيلي من مستوطنة بئيري بمقتله في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن كان يُعتقد أنه محتجز لدى حركة حماس في غزة.

وكانت آخر حصيلة لعدد القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الحرب الإسرائيلية هي 505 قتلى.

عشرات الشهداء في قصف متواصل

وعلى صعيد العدوان الإسرائيلي، أفادت مراسلة الجزيرة بأن المعارك تتركز حاليا في محيط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأن استمرار القصف الإسرائيلي على المدينة منذ صباح اليوم أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وقالت المراسلة إن الاحتلال كثف القصف على المناطق الشمالية من القطاع، وسط استمرار الاشتباكات الضارية، ونفذ قصفا مدفعيا متواصلا على الأحياء الجنوبية في مدينة غزة.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات جراء القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه نقل 6 شهداء -معظمهم من الأطفال- ومصابين اثنين إثر استهداف طائرة إسرائيلية منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع.

وكان الاحتلال قد استهدف منزلا مأهولا في المخيم أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة آخرين، وفقا لمراسل الجزيرة.

وفي شمال قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين جراء غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بئر النعجة غرب جباليا.

حصيلة العدوان

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي برفح إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة خلفت 156 شهيدا و246 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف القدرة أن 326 من الكوادر الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيلي، كما تم تدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها من الخدمة.

وأكد أن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وأخرج 30 مستشفى من الخدمة، إلى جانب استمراره في اعتقال 99 من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية.

وأوضح أن هناك 1.9 مليون نازح معرضون للمجاعة والأوبئة، بينهم 50 ألف سيدة حامل في مراكز النزوح يواجهن سوء التغذية ومضاعفات صحية لعدم توفر الأساسيات.

وأكد القدرة على ضرورة إرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لتلبية الحاجة الهائلة، وطالب المؤسسات الأممية بالعمل على حماية المنظومة الصحية وأطقمها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإسرائیلی على مخیم البریج قطاع غزة فی مخیم

إقرأ أيضاً:

أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق

قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.

لقاء الأطباء الأمريكيين بالأمين العام للأمم المتحدة

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.

وقتل الاحتلال عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.

ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في قطاع غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.

طبيب أمريكي: قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيل

من جهته، الطبيب ثائر أحمد، الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو، ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في يناير 2024.

وقال، إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيل.

وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

غياب دبابات قوات الاحتلال عن غزة لا يعني عدم موت المزيد

وفي 28 ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله.

وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.

وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: «خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل».

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

خان: ما حدث في غزة كان أمرا فظيعا

وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: «هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم».

أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: «لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا»، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.

وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة

ومنذ 7 أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

استهداف الكوادر الطبية في قطاع غزة

كما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام
  • الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام.. مشاهد لتسليم الدفعة الرابعة
  • الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • بث مباشر: القسام يُسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس
  • القسام تسلم 3 أسرى إسرائيليين في خانيونس وغزة ضمن الصفقة (شاهد)
  • بعدما أعلنت حماس استشهاده ونخبة من كبار القادة.. محطات في حياة محمد الضيف "المتخفي الأبرز" في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. نجا من 7 محاولات اغتيال .. وظلت صورته غامضة طوال 6 عقود
  • أبو عبيدة يعلن أسماء 3 أسرى إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم السبت
  • أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق
  • سرايا القدس تفجر عبوات ناسفة في آليات للاحتلال باليامون
  • ليس محمد الضيف فقط.. تعرف على 6 شهداء من فلسطين