استعراض ملامح تنفيذ الاستراتيجية العمرانية بجنوب الباطنة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
نظم مكتب محافظة جنوب الباطنة وبالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، برنامجًا حول نهج تنفيذ الاستراتيجية العمرانية بالمحافظة، بحضور سعادة الدكتور محمد بن علي المطوع وكيل الإسكان والتخطيط العمراني للتخطيط العمراني، وسعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة ولاة المحافظة وأعضاء مجلس الشورى والبلدي، وبمشاركة عدد من المختصين بالوحدات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني بالمحافظة.
وقال المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، إن البرنامج يأتي استكمالا للاستراتيجية الوطنية العمرانية التي تنبثق من رؤية عمان 2040 كون محافظة جنوب الباطنة امتداداً لمحافظة مسقط، كما أن أجزاء من محافظة جنوب الباطنة وولاية بركاء تقع ضمن المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، مما يجعل المحافظة تمتلك فرصة لاستغلال الموقع الاستراتيجي لولاية بركاء كونها مركزا اقتصاديا لتنشيط الحركة الاقتصادية، وكذلك النمو الاقتصادي والعمراني وتوفير فرص العمل.
وأضاف: "تعتبر ولاية الرستاق المركز الإداري في الاستراتيجية العمرانية لمحافظة جنوب الباطنة، ومن المتوقع أن تشهد نموا عمرانيا واقتصاديا، في ظل ما تمتلكه المحافظة من مقومات طبيعية سياحية وتراثية وثقافية".
واستعرض البرنامج ملامح الاستراتيجية العمرانية لمحافظة جنوب الباطنة والبرامج التنفيذية والتخطيطية والمشاريع المرتبطة بها، بحيث تصبح المحافظة بحلول عام 2040م أكثر توازنا بتحقيق النمو الاقتصادي الذي يشمل النطاق الساحلي، والأنحاء الداخلية للمحافظة، وتمكين كل من الرستاق وبركاء كمراكز إقليمية للإدارة والأنشطة الاقتصادية في المحافظة.
وشهد البرنامج تقديم عدد من أوراق العمل المتنوعة، بالإضافة إلى مراجعة مشاريع ومخرجات الاستراتيجية العمرانية للمحافظة وفق لمحاور الاستراتيجية العمرانية، والتوقيع على وثيقة تنفيذ برامج الاستراتيجية العمرانية لمحافظة جنوب الباطنة وتضمنت عددا من المشروعات من مخرجات الاستراتيجية العمرانية والمشاريع التنموية لمكتب محافظ جنوب الباطنة. وقع الاتفاقية من جانب محافظة جنوب الباطنة سعادة المهندس محافظ جنوب الباطنة، ومن جانب الوزارة سعادة الدكتور وكيل الإسكان والتخطيط العمراني للتخطيط العمراني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لقاء توعوي لدعم الإبداع والابتكار في جنوب الباطنة
نظّمت وزارة العمل، ممثلة بفريق إدارة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، لقاء توعويا بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة، وجاء برعاية سعادة الدكتور حمود بن علي بن حميد المرشودي، والي العوابي.
وأكدت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية، مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، أهمية هذه المنظومة في بناء جيل قادر على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى ارتباطها بمؤشرات "رؤية عُمان 2040" وأهدافها الطموحة في تمكين الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها للمنافسة في مختلف المجالات التنموية.
وأوضحت أن المنظومة تسعى إلى توحيد الجهود الوطنية في اكتشاف المواهب ورعايتها، وتعزيز بيئة داعمة للإبداع والابتكار، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤسس لاقتصاد قائم على المعرفة والكفاءات الوطنية.
ناقش اللقاء ورقة عمل حول أهمية اقتصاد المعرفة ودور اقتصاد الموهبة في بناء المجتمعات الحديثة، إذ يُعد الاستثمار في الموهوبين وتنمية قدراتهم من الركائز الأساسية لتحقيق اقتصاد مستدام ومتطور. ولهذا، تعتمد الدول المتقدمة على رأس المال البشري الموهوب كعنصر رئيسي لدفع عجلة الابتكار، مما يستدعي تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لدعم أصحاب المهارات الاستثنائية، وتهيئة بيئة ملائمة تمكنهم من الإسهام بفعالية في التنمية الوطنية.
وشمل اللقاء عرضا تناول أهمية المقياس الوطني للكشف عن الموهوبين وآليات التعرف عليهم، حيث يُعد هذا المقياس أداة علمية دقيقة لرصد المهارات الفريدة لدى الأفراد وتوجيههم نحو المجالات التي تتيح لهم تحقيق أعلى مستويات التميز والإبداع، وقد تم التأكيد على أن بناء منظومة متكاملة لدعم المواهب يُسهم بشكل مباشر في تعزيز اقتصاد المعرفة، إذ يسهم الموهوبون في تطوير الابتكارات والحلول الإبداعية، مما يعزز تنافسية سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والعالمي.
واختُتم اللقاء بجلسة نقاشية تفاعلية، شهدت تبادلا واسعا للآراء والأفكار حول سبل تطوير المنظومة الوطنية لتنمية القدرات وإدارة المواهب، إلى جانب آليات تعزيز دور الجهات الحكومية والخاصة في رعاية الموهوبين، وأكد المشاركون أهمية تبنّي استراتيجيات واضحة ومستدامة لدعم الكفاءات الوطنية، وخلق بيئة محفزة للإبداع، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الجهود الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات العمانية وتعزيز دورها في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، انسجاما مع توجهات "رؤية عُمان 2040"، التي تضع الاستثمار في الإنسان في صميم مسيرة التنمية والتقدم.