ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

لن يكون هذا المقال طويلًا أو رتيبًا على القارئ الكريم، ولن يحتوي على طلاسم لغوية، كما لن يتضمن جملًا تعبيرية إعجازية وخرافية!

لأنني في الوقت الذي لم أكن أنوي فيه كتابة مقال- للأسبوع الثاني على التوالي- احترامًا لذائقة القارئ من حيث طرح موضوع المقال المناسب لحينه، مقرونًا بالفكرة الهادفة والمضمون الثري،  لكن ما دفعني لكتابة هذا المقال ودعاني لقول كلمة "شكرًا" لوزارة التربية والتعليم ولسياسة حكومتنا الرشيدة وتضامنها مع القضية الفلسطينية، هو ذلكم السؤال المُرَّكب الذي وُجِّه للطلبة الممتحنين في الصف الثامن من الفصل الدراسي الأول في مادة التربية الإسلامية، والذي يدل أيُّما دلالة على التضامن اللامحدود مع القضية الفلسطينية، واستشعار الطلبة المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية؛ والتي هي قضية كل مسلم.

هذا ما لمسناه من خلال ما قدمته إذاعات المدارس في طوابير الصباح من تعاطف وتضامن مع قضية العالم الإسلامي؛ بل ووصل البعض لتطبيق مشاهد تمثيلية حماسية تُلهم النفس بالعزة والنصرة لأهلنا في فلسطين.

كما إن للخطاب الديني دورًا كبيرًا كذلك، وهذا يتجلى فيما يُصدره سماحة مفتى عام السلطنة الشيخ المُبجّل أحمد بن حمد الخليلي، من بيانٍ تلو الآخر، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وتحفيز الهِمَم للوقوف مع إخواننا الفلسطينيين، قلبًا وقالبًا، وما صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة عقب كل صلاة جمعة، سوى تجسيد لهذا التضامن.

هذه المواقف تبرهن للعالم أجمع موقف ورأي السلطنة وتضامنها مع القضية الإسلامية الأولى، حاليًا، وهي نصرة غزة وفلسطين، والتفاعل مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من مآسٍ تدمع لها العين ويندى لها الجبين. وهذا مطلب كل مسلم إيمانًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

فاللّهم نسألك لأهل فلسطين النجاة يالله، وأن تُسبِّب لهم أسباب الغلبة على عدوهم، وأن تنصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا.. يالله يا ذا الجلال والإكرام.

*******

خارج النص:

نتمنى أن تكون 2024 سنة نصرٍ مبينٍ وسعادة غامرة وخير مديد على عُمان والعالم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة

قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أبو مازن، سيقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في قمة القاهرة العربية الطارئة، والتي ستنعقد بتاريخ 4 مارس المقبل، بحضور رؤساء وزعماء الدول العربية. 

الرؤية الفلسطينية في قمة القاهرة

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الخطة التي ستعرضها الرئاسة الفلسطينية خلال قمة القاهرة تتضمَّن مجموعة من العناصر التي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضمان صموده على أرضه، ومنع تهجيره، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

كما تسعى إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أبرز محاور الرؤية الفلسطينية

وأضافت الرئاسة الفلسطينية، أن الرؤية تعرض كيفية تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة، حيث يتم تسلُّم حكومة فلسطين الشرعية إدارة قطاع غزة بالكامل، كما هو الحال في الضفة الغربية، تأكيدًا لوحدة الأرض الفلسطينية.

وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، واستلام جميع المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح بالتنسيق مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005.

وتكثيف جهود الحكومة الفلسطينية لاستعادة الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، وتأمين الإيواء للنازحين، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية ضمن خطة التعافي المبكر.

وتشكيل لجنة متخصصة لدعم الجهود الحكومية في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية لسكان القطاع، تضم كفاءات فلسطينية مشهودًا لها بالنزاهة والخبرة، برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية.

إعداد خطة إعادة الإعمار في قمة القاهرة

وأضاف تقرير «وفا» أن أبو مازن سيستعرض خلال قمة القاهرة خطوات إعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لعرضها على القمة العربية.

والعمل مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، ودعوة الدول والمنظمات الدولية للمساهمة الفعالة في هذا الصندوق الائتماني بالتعاون مع البنك الدولي، والإشادة بدعم المجتمع الدولي لوكالة الأونروا التي توفر خدمات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للقادة العرب على عقد قمة القاهرة العربية، متمنيًا لها النجاح في تحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • «التربية»: إلغاء 4 ملايين ساعة لإنجاز 25 خدمة
  • «أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لخطة تصفية
  • مسابقة التربية والتعليم.. رابط التقديم على وظائف معلم مساعد مادة لغة إنجليزية
  • الرئيس السيسي يغادر الرياض بعد المشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • ملفات داهمة على طاولة وزارة التربية.. حلول سريعة مطلوبة او إضرابات في الافق
  • التربية في غزة تعلن السبت موعدًا لبدء العام الدراسي
  • الرئيس السيسي يصل الرياض للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • وزير التربية والتعليم يبحث سبل التعاون مع شركة «سبريكس» اليابانية
  • سفير فلسطين بالقاهرة: مصر بذلت جهودا كبيرة في دعم القضية ورفض التهجير