جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-03@04:23:25 GMT

تنافسية الأعمال التجارية في عُمان

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

تنافسية الأعمال التجارية في عُمان

 

 

 

◄ نحتاج إلى تأسيس المزيد من المشاريع التجارية والصناعية لتعزيز النمو الاقتصادي

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haidedawood@hotmail.com

 

تعمل الجهات المعنية على تسهيل ممارسة الأعمال التجارية في السلطنة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة. ومع حلول العام الجديد 2024، فإن الكل يأمل أن تُحلُ العقبات الناجمة عن التحديات والبيروقراطية الممارسة في العمل اليومي التي تؤرق الأعمال التجارية وأن تتضاعف الجهود الحكومية في محاربة الفساد المُمارس من قبل البعض، في الوقت الذي نرى فيه دخول بعض المستثمرين الأجانب الصغار في الأعمال التجارية برؤوس أموال تتراوح ما بين الفين إلى 3 آلاف ريال عماني، والذين من خلالها ينافسون التاجر العماني الصغير ورائد الأعمال العماني المبتدئ.

ومن هنا تعمل تلك الجهات المعنية على وضع أسس جديدة للأعمال التجارية في البلاد. وتأتي غرفة تجارة وصناعة عُمان للمساهمة في هذه الدراسات من خلال اتخاذ قرار بدعم جهود الحكومة وتمكينها للقيام بالأدوار المرسومة للتكامل مع منظومة الاقتصاد العُماني، وتعزيز التنمية الشاملة في البلاد، مع العمل على الإسراع في التنويع الاقتصادي. القرار الأخير للغرفة بالعمل على إعداد دراسة حول تنافسية الأعمال في السلطنة يهدف لأن تصبح هذه الدراسة مرجعًا لمختلف الجهات المعنية بالدولة لتحسين بيئة الأعمال وجاذبيتها، وبحيث تكون الأعمال التجارية الممارسة واضحة للجميع وبعيدة عن التحديات التي تواجه التجار في العمل اليومي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تمارس فيه الغرفة أدوارًا أخرى تتضمن تنفيذ مشاريع ومناشط وفعاليات في المحافظات العمانية لتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بالبلاد ودعم وتنمية وتنشيط اقتصاد المحافظات.

علينا معرفة أننا نحتاج إلى تأسيس المزيد من المشاريع التجارية والصناعية في البلاد للابتعاد عن التبعية في ظل الظروف التي يشهدها العالم والذي كان السبب في حرمان الكثير من الدول العربية من تأسيس تلك المشاريع بسبب جبروت تلك الدول الغربية وأمريكا بمنع الدول العربية من الحصول على المعرفة اللازمة. ولكن اليوم هناك عدة دول خارج القارة البيضاء مستعدة بالتعامل معنا في الكثير من القضايا التي تهم التنمية في دولنا.

وخلال العامين المُقبلين، سينضم حوالي مليار شخص إلى طبقة المستهلكين في العالم منهم حوالي 600 مليون في الأسواق الناشئة وهي على أعتاب حدود السلطنة؛ الأمر الذي يتطلب من الشركات تفهُّم هذه المتغيرات والاستجابة لها، من خلال تأسيس المشاريع داخل البلاد، خاصة وأن السلطنة تحتل موقعًا إستراتيجيًا يتميَّز بمقومات وموارد تساعد الجميع على إنجاز الأعمال بجانب تواجد الخبرات والقيادات والبنية التحيتة اللازمة للإنتاج، إضافة إلى ارتباطها العالمي لمساعدة الدول والشركات الأجنبية في تأسيس المشاريع المشتركة.  وفي الوقت نفسه فمن المهم أن نصل إلى الأسواق العالمية من خلال مساعدة الشركات العُمانية للدخول في الأسواق المتقدمة والناشئة. ومثلًا قيمة الصادرات العُمانية غير النفطية يجب مضاعفتها خلال السنوات المقبلة؛ إذ بلغت في عام 2022 نحو 8.8 مليار ريال عماني، ووصلت إلى أكثر من 130 بلدًا.

ومن خلال عضوية عُمان في منظمة التجارة العالمية، والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA) بجانب الاتفاقيات التجارية الحرة مع عدد من دول العالم نستطيع تصدير المزيد من المنتجات العمانية بجانب تأسيس المشاريع والمصانع المشتركة مع الأجانب. وكل ذلك يتوقف على مسألة التسهيلات في ممارسة الأعمال التجارية وفتح المجال للشركات المقبلة لاختيار وتشغيل العمالة الوطنية والأجنبية وفق احتياجاتها من الأعمال التي تتطلبها ظروف العمل، وعدم إلزامها بقوانين وبيروقراطية تؤدي إلى نفورها من البلاد.

وختامًا.. إنَّ الإعفاءات الجمركية التي تقدمها السلطنة على استيراد آلات للصناعة، وكذلك أعفائها من رسوم استيراد المواد الخام لمدة خمس سنوات من بدء الإنتاج، يجب الاستمرار في تقديمها، مع العمل على محاربة كل أنواع الفساد في المؤسسات ومواجهة البيروقراطية لكي يتمكن المستثمر الخارجي من العمل بكل حرية وتنافسية، وهذا سوف يساعد مجتمع الأعمال العُماني والشركات على الاستمرار في العملية الإنتاجية وتحقيق النتائج المرجوة من ممارسة الأعمال التجارية، والمنافسة في الدخول إلى الأسواق العالمية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمير الشرقية للمواطنين: تحملوا أعباء العمل في المشاريع فهذه ضريبة التنمية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن المشاريع التنموية والاستثمارية التي تحظى بها المنطقة، وتم وضع حجر الأساس لها بداية العام الجاري تأتي بتوجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، حيث يتابعون عن قرب كل ما يتم في كافة مناطق المملكة دون إستثناء، وحريصون كل الحرص على أن يحظى المواطنون بأعلى الخدمات ولا فرق لديهم بين منطقة وأخرى أو بين محافظة وأخرى لأن التنمية للجميع.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ومنسوبي أمانة المنطقة.
أخبار متعلقة 700 ألف حاج يستفيدون من حملة ”نحج بوعي“ التوعوية في الشرقيةمحافظ الأحساء يكرم أبطال مسلسل "خيوط المعازيب"أداء الفريضة في طمأنينةِ وأمن.. نائب أمير مكة يعلن نجاح موسم الحج .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بعض الحضور في مجلس "الاثنينية" الأسبوعي بعض الحضور في مجلس "الاثنينية" الأسبوعي مجلس "الاثنينية" الأسبوعي مجلس "الاثنينية" الأسبوعي مجلس "الاثنينية" الأسبوعي أمير الشرقية في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" أمير الشرقية في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" أمير الشرقية في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
تطور المشاريع الإستثمارية
وقال سموه " أنا سعيد بما رأيناه من مشاريع حالية ومستقبلية في العرض الذي قدمه أمين المنطقة الشرقية، حيث يبين أن هناك تطوراً واضحاً في إقامة المشاريع الإستثمارية بعد وضع حجر الأساس لها مطلع العام الجاري، وسوف نرى بإذن الله خلال العامين القادمين أو الثلاث أعوام هذه المشاريع النوعية التي تصب في مصلحة المواطن والمقيم والمستفيد وسيرى إن شاء الله الجميع كل ما يسر الخاطر ويدخل البهجة والراحة في النفوس ".
وأضاف سموه "قد يحدث خلال تنفيذ المشاريع تعطيلاً في بعض الطرق والمسارات، ويفاجئ الجميع بوجود مسارات بديلة مما يسبب إزعاجاً لهم وللمترددين على تلك المواقع، ولذلك لابد أن يتحمل الجميع ذلك لأن التنمية لن تتم دون هذه الأعطال المؤقتة التي تحدث أحيانا، فيجب علينا جميعا الصبر حتى يتم إنجاز هذه المشاريع ويتحقق الهدف الذي نصبوا إليه باكتمالها".
وقال سموه "هناك تأكيد من أمين المنطقة الشرقية ومن المستثمرين في بعض المشاريع غير الحكومية أن "يستعجلوا" في إنجاز هذه المشاريع دون "تعجل" على أن يتم إنجازها بإتقان وفي وقت أقصر حتى نستطيع أن نقدم للجميع ما هو مأمول ومخطط له في وقت أقرب من التواريخ المعلنة سابقاً".
وأشار سموه إلى أن كافة محافظات وبلديات المنطقة تؤدي عملها بالشكل المطلوب وقال "كلنا ثقة إن شاء الله بأن الخطط التي وضعت تسير بوتيرة جيدة ولله الحمد"، مؤكدا سموه بأن "حصول أمانة المنطقة على المركز الثاني على مستوى الأمانات والمركز الثاني والعشرين من أصل 88 جهة على مستوى القطاعات الحكومية في قياس التحول الرقمي الحادي عشر لعام 2023م يعد دليلاً على أن هناك تحركاً في الاتجاه الصحيح ، وفي نهاية المطاف كل هذه المشاريع منكم ولكم ونأمل أن يحافظ الجميع عليها".
رسالة لوسائل الإعلام
وأهاب سموه بوسائل الإعلام حث الجميع بالحفاظ على الأماكن العامة التي يرتادونها حتى تظل أماكن صالحة للاستخدام، مشيراً سموه إلى أنه " إذا كانت هناك اقتراحات وآراء أو وجهة نظر حول أداء الأمانه أو البلديات الفرعية، فالأمانة والبلديات الفرعية على أتم استعداد لتقبل جميع الاقتراحات، وإذا كان هناك انتقادات سيتم تقبلها بصدر رحب والعمل على معالجتها إذا كانت فعلاً تحتاج معالجة، وإذا كان هناك مجال لتحسينها سيتم العمل على تحسينها".
ولفت سموه بأن " المنطقة تشهد خلال هذه الفترة موجة حرارة عالية، فنأمل من الجميع الحرص وعدم الخروج في درجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى تجنب ترك بعض المقتنيات في المركبات التي قد تؤدي لاسمح الله إلى حرائق، وكلي ثقة بأن الجميع على علم ودراية بهذا الامر ونتمنى إن شاء الله أن تكون السلامة والأمن دائماً هما عنواننا الأكبر" .
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته : "أتمنى من الله عز وجل أن يتحقق كل ما نصبو إليه لخدمة الوطن والمواطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأن يديم على وطننا نعم الامن والأمان والنماء والرخاء". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" نائب أمير الشرقية في مجلس "الاثنينية" الأسبوعي بعض الحضور في مجلس "الاثنينية" الأسبوعي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أمين الشرقية: نحرص على تحقيق جودة الحياة
وخلال كلمته أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير حرص الأمانة على تحقيق جودة الحياة في مدن ومحافظات المنطقة في إطار إلتزامها بتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى الارتقاء بالمدن وتوفير بيئة صحية وآمنة ومستدامة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار ،مؤكدا تبني أمانة المنطقة عدة مشاريع ومبادرات تسهم في تحقيق هذا الهدف الطموح.
وقال " تم التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية، ابتداءً من صيانة وتأهيل الطرق وإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار وصولاً الى إنشاء وتأهيل الحدائق العامة والمتنزهات، وتوفير مسارات رياضية ومضامير مشاة آمنة، وذلك لتعزيز النشاط البدني والصحي بين أفراد المجتمع ، كما تم تطوير المناطق ذات البعد الرمزي والثقافي للمنطقة، بما يسهم في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية ، بالإضافة الى تطبيق معايير أنسنة الطرق، بما يضمن الوصولية وتوفير بيئة متكاملة ومريحة".
الشرقية رائدة في أنسنة المدن
وأشار أمين المنطقة إلى أنه تم انجاز أكثر من 346 موقع تدخل حضري بمساحة تزيد عن 9,500,000 م2 خلال العامين 2023 و 2024، مما يعكس الرغبة الحقيقية في تحقيق رؤية مستدامة لمدننا، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كنموذج رائد في مجال أنسنة المدن.
ولفت إلى أن الأمانة تسعى إلى تعزيز الهوية العمرانية من خلال الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، والتأكيد عليها في تصميم المشاريع العمرانية الجديدة، وتشجيع استخدام العناصر المعمارية التقليدية في التصاميم الحديثة، مما يخلق توازناً بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف "الجبير" إنطلاقا من قناعة الأمانة بأن إشراك المجتمع في صنع القرار وتخطيط المشاريع يضمن تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم ، فقد تم إطلاق مبادرات عديدة تهدف إلى تعزيز هذه المشاركة، منها مشاركة السكان في تسمية الحدائق العامة ومضامير المشاة، والمشاركة في القرارات التصميمية واختيار العناصر المناسبة للساحات العامة وأنسنة الطرق وغيرها من الأنشطة من خلال ورش العمل التشاركية والاستبيانات الالكترونية، بالإضافة الى تشجيع الشراكات مع المجتمع المدني والقطاعات غير الحكومية للمساهمة في تنفيذ مشاريع تنموية تسهم في تحسين البيئة العمرانية ، وقد تبنت أمانة المنطقة الشرقية استراتيجيات واضحة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير البيئة اللازمة وتسهيل الإجراءات وإبراز المزايا النسبية للمنطقة الشرقية لزيادة اقبال المستثمرين واستقطابهم انطلاقاً من الدور الحيوي للاستثمار في تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة " .
وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاوناً مستمراً بين جميع الجهات المعنية، وتضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة ، مؤكدا إلتزام الأمانة بمواصلة العمل على تحسين جودة الحياة وتطوير المدن والمحافظات، بما يلبي تطلعات سكان المنطقة، ويعكس رؤية قيادتنا الرشيدة .
حضر اللقاء سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي .

مقالات مشابهة

  • الجيش الجزائري: القبض على 5 إرهابيين في عمليتي بحث وتمشيط بجنوبي البلاد
  • الأمير سعود بن نايف يستقبل المسؤولين ومنسوبي أمانة الشرقية بمجلس “الاثنينية”
  • أمير الشرقية للمواطنين: تحملوا أعباء العمل في المشاريع فهذه ضريبة التنمية
  • Clemta: منصة شاملة لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الذين يتوسعون في السوق الأمريكية والعالمية
  • لحل ازمة المياه.. وفد تركي يستعد لزيارة العراق خلال 10 أيام
  • رئيس داغستان: مقتل 22 شخصًا جراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً
  • رئيس «غرفة القاهرة»: منتدى الأعمال المصري - اليوناني فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية
  • صندوق خليفة لتطوير المشاريع يتعاون مع شركة «إي آند الإمارات» لتسريع نمو الشركات الناشئة في الدولة
  • رئيس الجمهورية يقرر إضافة مزيدا من العطل الرسمية في البلاد
  • توقيع مذكرة تعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط لدعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة